صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


مفاجأة كشفتها التحقيقات: عشيق الزوجة ظل مختبئًا بغرفة أطفالها 3 ساعات

اعترافات قاتلة زوجها ببولاق: «قلت له طلقني.. رفض»!

أخبار الحوادث

الجمعة، 26 أغسطس 2022 - 08:46 م

كتبت: آمال فؤاد

جريمة بشعة شهدتها منطقة بولاق الدكرور، ارتكبتها امرأة تخلت عن كل معاني الإنسانية، تملك منها شيطانها وأعانها بالاتفاق مع عشيقها على قتل زوجها «الموظف» وسرقة معاشه حتى يخلو لها الجو مع عشيقها الذي يصغرها 15 عاما، تناست أنها زوجة وأم، تخطى عمرها الخمسين عاما، وانساقت وراء نزواتها ورغباتها الشيطانية، قادتها تصرفاتها غير السوية لإقامة علاقة محرمة مع أحد الشباب، وضربت عرض الحائط كل تعاليم الأديان السماوية بخيانة زوجها الذي وثق بها واستأمنها على شرفه وحياته وأبنائه، تطورت العلاقة بينهما، حتى وصل بها الأمر، أنها اشترت شقة لعشيقها من أموال الزوج المخدوع، بعيدة عن مكان إقامتها، وبدأت تتردد عليه لأكثر من ثلاث سنوات، ولم تكتف بذلك، بل خططت ودبرت برفقة عشيقها على قتله وسرقة أمواله دون أن يفتضح أمرهما، ولكن حدث ما لم يكن تتوقعه وكان السبب في افتضاح أمرها، والى التفاصيل.

لم يكن «محسن. م، ع 62 عاما»، ذلك الزوج المخدوع المسكين، يعلم أنه على موعد مع الموت مرتين، الأولى حينما كشف علاقتها مع عشيقها، والثانية على يد الزوجة اللعوب وعشيقها التي نصبت له الشباك، عقب علمها بوصوله في مساء يوم الواقعة، كانت الخائنة أعدت العدة، وعقدت العزم على قتله، وقبل وصوله إلى المنزل، لم تراجع نفسها، ولم تأخذها به أي شفقة ولا رحمة، ولم تعطِ لنفسها فرصة تفكر فيها، كيف تواجه أبناءها بغدرها وخيانتها وقتلها وذبحها للرجل الذي لم يبخل عليها يوما بشيء وأحسن عشرتها وحافظ عليها، وكان ردها لحسن عشرته لها يحمل قسوة غريبة وشاذة لكنها الخيانة التي حلت محل الوفاء، وتتوالى الأحداث مثيرة.

مكالمة تليفونية
بمنتهى القسوة والجبروت، هاتفت عشيقها وأخبرته بموعد وصول الزوج في تمام الساعة العاشرة، وطلبت منه المجيئ قبل وصوله بثلاث ساعات، وألحت عليه سرعة التحرك والذهاب إليها في مسكن الزوجية قبل وصول الزوج لتنفيذ مخططهم الإجرامي وتحقيق غايتهم وسرقة أمواله والحصول على ما يكتنزه داخل الخزينة الموجودة بمكتبه داخل المنزل بالإضافة إلى معاشه الذي سيصبح ملكًا لها بعد قتله دون أن يفتضح أمرهما ويخلو لهما الجو بعدها، ويحصلون على الأموال دون تعب ويواصلون علاقتهما المحرمة على حساب حياة وأموال الزوج المسكين الذي دفع حياته ثمن النزوات الزوجة اللعوب.

الجريمة
انتظرت«ناهد، ي صاحبة 52 عاما» امرأة تسكن منطقة ميت عقبة التابعة لمنطقة المهندسين  عشيقها يحيى، ح 36 سنة صاحب مقلة، الذي وصل إليها قبل وصول الزوج إلى المنزل، بعد أن هاتفته اختبأ العشيق داخل شقة الزوج، واتفق الاثنان على سيناريو التنفيذ ودور كل منهما في الجريمة، وعقب وصول الزوج إلى المنزل، ظل العشيق أكثر من ثلاث ساعات مختبئًا داخل غرفة الأطفال بشقة المجني عليه في انتظار لحظة الخروج والهجوم على الزوج وقتله، لم يعتر الزوج أدنى شك أن هناك من يختئ بغرفة أطفاله يتحين الفرصة لقتله، جلس يشاهد التليفزيون، تبادل أطراف الحديث مع زوجته، لم يخطر بباله أنه يقضي لحظاته الأخيرة، حتى دقت الساعة الثانية بعد منتصف الليل، فوجئ بالعشيق يحمل بين يديه آلة حديدية، صرخ في وجه زوجته، وسألها من هذا الشخص؟!، ولكن العشيق لم يمهله الوقت لسماع الإجابة وانهال عليه بالآلة الحديدية،على رأسه إلى أن سقط ارضًا فاقدا للوعي غارقا في دمائه، لم تكتفِ الزوجة الشيطانة بإراقة دماء زوجها على الأرض بل بكل جبروت يحسدها أبليس عليه، قامت بذبحه، ويشاء القدر أن تكون لحظة افتضاحها.

صراخ
وفي نفس اللحظة وهي تنظر اليه انتابتها حالة من الجنون؛ صرخت صرخات هستيرية متتالية، حتى دوت أصواتها أرجاء العقار والشارع بأكمله؛ فانطلق حارس العقار والسكان إلى الطابق الذي دوى منه الصراخ وتجمع السكان على أصواتها؛ فشاهدوا ما لم يتوقعونه المجني عليه غارقا في دمائه وعلى رأسه الزوجة وعشيقها، فأمسك الأهالي الزوجة وعشيقها لحين ابلاغ الشرطة.

اقرأ أيضًا | «خطفت مني حبيبي».. الأمن العام يكشف لغز مقتل فتاة خنقًا بالبحيرة 

ابلغوا شرطة نجدة الجيزة بوجود جثة موظف مقتول داخل شقته بشارع العشرين بفيصل بدائرة قسم شرطة بولاق الدكرور.

وعلى الفور انتقل رجال المباحث إلى مكان الحادث، وتبين صحة الواقعة، وأثناء معاينة جثمان الضحية، تبين أن صاحبها موظف بالمعاش، في العقد السادس من العمر، مهشم الرأس ومصاب بعدة طعنات، وتوجد آثار بعثرة في محتويات الشقة، مما يفسر أن الضحية قاوم المتهمين أثناء تنفيذ الجريمة، تم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة.

كما استمع فريق من رجال المباحث لأقوال حارس العقار والسكان برئاسة اللواء عبد العزيز سليم الذي توجه مسرح الجريمة على رأس قوة من إدارة البحث الجنائي وتحفظت القوات علي الكاميرات وبفحصها تبين حضور شاب في العقد الثالث الى العقار ليلة ومعاصرة وقوع الجريمة علاوة على أن المعاينة أكدت عدم وجود أي كسر أو عنف في منافذ الشقة، وبالتالي لن تفلح محاولات الزوجة في الادعاء بأن لصًا هجم على الشقة مرتكبًا جريمته، وبمناقشة عدد من شهود عيان الواقعة والجيران أكدوا مشاهدتهم للشاب في المنطقة عدة مرات قبل الجريمة بأيام بل مشاهدتهم إياه مع زوجة الضحية، وعقب تضييق الخناق على المتهمة انهارت واعترفت بقتل الزوج بمساعدة عشيقها الذي ارتبطت به لعلاقة عاطفية رغم فارق السن بينهما، فهو يصغرها بسنوات كثيرة، بل يبدو للناظر اليهما أنها ربما تكون أمه.

«طلقني أحسن»!
كما أضاف مروان ،م، وأم أحمد حارسا العقار؛ أن المجني عليه معروف عنه حسن السمعة الخلق وسيرته الطيبة؛حضر وقوع الجريمة بثلاث ساعات ثم دار حوار بين الزوج والزوجة وصوت ثالث يتحدث بصوت منخفض حتى انقطع الكلام ولم نسمع سوى غير عبارة«طلقني احسن» على فترات، كما أن صوت الزوج قبل وقوع الحادث كان مكتوما يقول لها؛»انتي طالق» ثم صرخ بصوت عالي صاحبته رطمة على الأرض، تم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق، وكشفت معاينة النيابة أن المتهم هشم رأس الضحية بالشاكوش، وهي امسكت بسكين وسددت له عدة طعنات حتى فارق الحياة، قررت النيابة حبسهما 4 أيام على ذمة التحقيق مع مراعاة التجديد لهما.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة