محمد البهنساوي
محمد البهنساوي


كلام في السياحة

محمد البهنساوي يكتب: صح النوم يا سياحة «2»

محمد البهنساوي

السبت، 27 أغسطس 2022 - 06:15 م

تحت عنوان " مؤشر خطر ألماني، صح النوم يا سياحة !! " كتبنا الأسبوع الماضي عن تقرير نشره موقع المجلس العالمي للسياحة نقلا عن منظمة " air plus international " ، يحوي معلومات ومؤشرات للسوق الألماني أهم سوق مصدر للسياحة في العالم والأهم بالنسبة للسياحة المصرية كذلك ، التقرير تضمن معلومات تفصيلية عن مؤشرات سفر الألمان الفترة الماضية و توقعات الفترة المقبلة بناء على حجوزاتهم ، وركزنا بالمقال علي ما يخص مصر في التقرير الذي كشف خروج مصر والشرق الأوسط من القائمة المفضلة للألمان ، واعتبرنا ذلك مؤشر خطر للسياحة المصرية بأهم أسواقها والذي يعد قائد لأوربا وطالبنا بسرعة التحرك لتدارك الخطر.

ولأهمية الأمر فقد وصلنا ردود أفعال عديدة حول المقال، ننشر بعضها اليوم. لكن قبلها نشير إلى ملاحظتين مهمتين ، الأولي أن بعض الردود أكدت أن التقرير خاص بالسفر للعمل وحجوزات درجات الطيران ، ولهم جميعا نقول أن التقرير كذلك في جزء منه، ورغم أن السفر بجميع أنواعه من ألمانيا مهم لمصر وسياحتها لكننا لم ننشر ما يخص السفر بالتقرير لكن علقنا على ما ذكره الموقع بوضوح أنه يخص السياحة والرحلات من ألمانيا ، الملاحظة الثانية وهي الأهم أن معظم الآراء والتعليقات التي وصلتنا حتى من اختلف مع تخوفنا اتفقوا علي وجود تراجع ملحوظ حاليا بالتدفق الألماني لمصر وتراجع بحجوزات الشتاء وهي الأهم ، وآخر الملاحظات وأبسطها أنني ذكرت أن المكتب المصري في فرانكفورت رغم أنه يقع في برلين وهو خطأ بسيط وغير مؤثر وجاء لتأرجح المكتب بين المدينتين حسب مزاج الوزير المسئول !! وإلى الردود    

اختلاف ودي محترم

أول الردود من عمرو القاضي رئيس هيئة تنشيط السياحة والتي القينا عليها باللوم فيما كتبناه باعتبارها المسئول الرئيسي عن التنشيط والترويج، والرد حمل اختلافا محترم وبصورة " شيك وراقية " كعادة الرجل وهذا رده:-

اشكرك على المقال الذي اثق انه يهدف لصالح القطاع و مدفوع بالغيرة على السياحة المصرية و كما تعودت منك المناقشة بشأن ما يتناوله الإعلام حول الهيئة التي تشرفت برئاستها منذ عام لايضاح الحقائق ومعالجة الأخطاء.

أولاً: اؤيد ما ذكرته من حب الألمان لمصر وهو سوقنا السياحي الأول في غياب الروس والأوكران وخاصة بالغردقة التي تشهد حاليا زيادة مضطردة للألمان.

ثانيًا: لقد قرأت بعناية التقرير الذي اشرتم اليه باللغة الانجليزية ووجدته يتحدث عن سفر الألمان بغرض العمل لحضور اجتماعات أو مؤتمرات وخلافه وليس السفر للسياحة وهو ما يفسر وجود دول بعينها على قائمة السفر مثل الصين و الهند و روسيا والمكسيك و عدم وجود دول سياحية مثل مصر وتركيا واليونان والدول المشار إليها بالتقرير يعد السفر إليها حتميا للشركات وموظفيها. ويبين التقرير ان معدل الاقامة لهذه السفريات زاد من ١١.٤ الي ١٤.٥ يوما لعقد أكبر عدد من الاجتماعات.

ثالثاً: المكتب السياحي المصري في برلين يديره شاب اشهد له والكثيرون بالكفاءة والإخلاص وهو مسؤول عن عدة دول مثل بولندا والنمسا وسويسرا إلى جانب المانيا وحقق تواصلا فعالا مع مختلف شركائنا الدوليين في دول إشرافه، أما سؤالكم عن (الجهد الذي يقال انه يتم بذله بالأسواق الخارجية) يحتاج اجتماع مطول بيننا لشرحه.

 انتهي رد رئيس هيئة التنشيط ونشكر اهتمامه بالرد والتوضيح ونعيد التأكيد أن الجزء الذي تناولناه بمقالنا خاص بالسياحة وليس السفر وعليه مراجعة التقرير ، فلا يوجد سفر للعمل على الإطلاق يمتد 12 و14 يوما ، وحديثه عن زيادة الإقبال الألماني على الغردقة نرجوه مراجعة كبار السوق السياحي بالغردقة الذين أكدوا لنا جميعا التراجع الألماني الملحوظ حتى من اختلف معنا ، وقصة مكتبنا في برلين وكفاءته في الإشراف على هذا العدد من الدول يحتاج مقالا لاحقا للرد تفصيليا

من قلب الحدث

ومن المهم ذكر رد أحد كبار المستثمرين المصريين ضمن أصحاب الكلمة المؤثرة بالسوق الألماني والذين طالبناهم بسرعة التحرك لإعادة توجيه بوصلة السوق ثانية لمصر والذي قال نصا " طبعا فيه تراجع مش هنضحك على بعض وعايز تعرف السبب ‏ادخل على YouTube وشوف تعليقات الألمان وتحذيراتهم من المجيء إلى مصر بسبب المعاملة السيئة وما يتعلق بالتحرش والاستغلال من الجميع والغش في البازارات، الناس بتتكلم في المانيا ان المعاملة زفت وبطلوا يجوا بسببها".

ولأنه كما يقول المثل " اللي ايده في المية مش زي اللي ايده في النار" أري هذا الرد كافي لتحرك سريع وعاجل جدا من وزير السياحة أحمد عيسى لعلاج السلبيات بهذا السوق خاصة ما ذكره هذا المستثمر الشهير والمهم بمصر وألمانيا لأنه وصف من شخص في قلب الحدث ولا يجب أن نتجاهله واضعين رؤوسنا بالرمال 

الخوف على الغردقة !!

رد مهم آخر وصلنا من الخبير السياحي هشام تمام أحد المؤثرين بالغردقة والسوق الألماني أيضا حيث يكشف مخاوف أخري علي الغردقة قائلا في رده :-

مقال يعكس الاهتمام والقلق على السياحة الألمانية وتعليقي أن التقرير مرتبط أكثر بالطيران المنتظم والألمان يستعملون الطيران العارض للبحرين الاحمر والابيض .. لكن بالفعل ‏لديهم اهتمام زائد حاليا بالسياحة داخل أوروبا لأسباب الجائحة والاقتصاد وغيرها، وتواصُلنا مع شركائنا على رأس الساعة والارتفاع والانخفاض تكتيكي ولأسباب ليس في مقدمتها العزوف عن مصر أما وجود مكتبنا في برلين خطأ لبعده عن نبض السياحة في فرانكفورت لأسباب تعلمها الهيئة.

ما يهمني والكثيرين غيري هو الاهتمام بالغردقة وابرازها كما يريد ان يراها السائح لا كما نريد نحن ، يريد النظافة والأمان في البر والبحر والتنسيق الحضاري والخدمة والرعاية بلا تسول ولا تحرش وابتزاز ومحليات تفهم انها في مدينه سياحيه واقترح لها مجلس أمناء متخصص لإدارتها وتنميتها سياحياً .. الغردقة حجمها مناسب ٣٠٠٠٠٠ نسمة لا داعي لتوسعها فتفقد صفة الريزورت ، وعلينا التروي والدراسة المتأنية لما يجري من تخطيط لتطوير الغردقة.

 نكتفي بتلك الردود ونعتذر عن عدم نشر باقي ما وصلنا من تعليقات.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة