جمال حسين
جمال حسين


من الأعماق

الإعلام المأجور.. والمواجهة الحتمية

جمال حسين

السبت، 27 أغسطس 2022 - 07:28 م

«رصدنا خلال الأشهر الثلاثة الماضية ١٥٠ مقالة تم نشرها مدفوعة الثمن في صحف ومواقع إلكترونية عالمية جميعها تحمل صورة سلبية عن مصر».
هذا التصريح الخطير أعلنه الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء الأحد الماضي خلال لقائه بوفد شباب أبناء المصريين بالخارج المشاركين في «ملتقى لوجوس الثالث للشباب 2022» والذي عقد بمقر الحكومة بمدينة العلمين الجديدة بحضور  قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية؛ والسفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج..

لم يكتف رئيس الوزراء بذلك وأضاف ان هذه المقالات المسيئة لمصر مدفوعة الثمن من قبل جهات معينة مطالبا شبابنا بالخارج بتصحيح هذه الأكاذيب وتفنيد هذه الشائعات من خلال تفاعلاتهم المختلفة في البلدان التي يعيشون بها.


بالتأكيد جميعنا نرفض وبشدة النيل من مصر بمقالات وموضوعات مدفوعة الأجر هدفها تشويه ما يتم في الوطن من إنجازات يراها المنصفون أنها إنجازات تصل إلى حد الإعجاز.. مقالات هدفها أيضا ضرب حالة الأمن والاستقرار التي يعيشها المصريون.


إن ما قاله رئيس الوزراء يدق ناقوس الخطر، فالمتابع للشأن الإعلامي يدرك حجم المؤامرات التي تعرضت وما زالت تتعرض لها مصر ويوقن أن هناك حربا إعلامية شرسة تستهدف تشويه صورة مصر أمام العالم ينفق عليها بسخاء من قبل التنظيم الدولي لجماعة الإخوان وأجهزة استخباراتية ولوبي منظمات مشبوهة تدفع بسخاء للصحف والقنوات والكتائب الالكترونية التي تبث سمومها ليل نهار للنيل من مصر وبث الإحباط وإثارة الفتن الطائفية والنعرة العنصرية.
وللحق كان الرئيس عبدالفتاح السيسي أول من نبه إلى خطورة قضية الوعي بمفهومها الشامل وقال: إنها أخطر قضية تواجه المجتمعات وأن حروب الجيلين الرابع والخامس لا ترتكز فقط على التعامل مع السلاح بل تستهدف الوعي والفهم الصحيح، ومن المهم تحصين شبابنا والانتباه إلى خطورة الإعلام الموجه الذي يستخدم كل أدوات التحريض لصنع حالة من الفوضى من خلال برامج «الثرثرة اليومية» التي تنشر السلبية والامتعاض.


نعم لا بد أن نحذر أبناءنا من هؤلاء الخونة الذين باعوا الوطن من أجل حفنة من الدولارات ويحاولون ليل نهار تسميم العقول وإشعال نار أطفئت وتسعير حرب أوقفت.
أتمنى أن يصل إعلامنا إلى دول ما وراء البحار لمواجهة ذلك الإعلام المأجور المتآمر.


ما أحوجنا إلى قناة تليفزيونية عالمية تكون صوت مصر في الخارج وتكون حائط صد ضد كل ما يحاك لنا وتتولى تفنيد الأكاذيب والضلالات والشائعات والرد على مزاعم ملف حقوق الإنسان التي يستخدمونها لتحقيق مآربهم.


أثق بأن تلك القضية ستكون على رأس أولويات القناة الجديدة التي ستطلقها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية باسم «القاهرة الإخبارية» والتي بشرنا الزميل الكاتب الصحفي أحمد الطاهري رئيس القنوات الإخبارية للشركة أنها ستبث بأكثر من لغة.


أتمنى أن تضع القناة الجديدة استراتيجية للرد على تلك الآلة الإعلامية والكتائب الإلكترونية التي لا هم لها إلا تشويه صورة مصر لحساب من يدفعون لهم بسخاء!!

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة