جانب من المناقشة
جانب من المناقشة


المستشار بهاء المري يناقشة كتابه «دنشواى - أصل الحكاية والجلاد»

دعاء زكريا

الأحد، 28 أغسطس 2022 - 08:17 ص

ناقش صالون غادة صلاح الدين الثقافي كتاب (دنشواي أصل الحكاية والجلاد) للمستشار بهاء المري رئيس محكمة جنايات المنصورة بهيئة خريجي الجامعات.

أوضح الناقد الدكتور محمد عليوة أستاذ البلاغة والنقد والأدب المقارن بكلية دار العلوم جامعة القاهرة أن الجلاد المقصود به في هذا كتاب دنشواي أصل الحكاية والجلاد هو المحامي الشهير وقتها إبراهيم الهلباوي، في وقت كانت مهنة المحاماة قبل شهرته مهنة لا يلتفت إليها، ولكن بعد الهلباوي تغيرت نظرة المجتمع لمهنة المحاماة، حتى أن الآباء وقتها كانوا يحلمون بأن يصبح أبنائهم مثل الهلباوي ليصبح أيضا مضربا للأمثال وبين المؤلف المستشار بها المري وبين الهلباوي تشابه في عملهم بالحقل القضائي وذياع شهرتهم لتختلط بين الواقع والأسطورة كذلك فأن مسقط رأسيهما هو محافظة البحيرة.

وأشار عليوة إلى أنه فوجئ بكل تلك الوثائق الهامة التي جمعها المري في هذا كتاب دنشواي أصل الحكاية والجلاد والذي تناول أخطر حادثة في تاريخ مصر والتي من أهميتها تم وضعها في مقرارات المدارس، ولذلك اهتم المري بتوضيح ما حدث في تلك الحادثة الهامة ليطلع عليها شباب الأمة من أرض الواقع بحقائق ومستندات، حتى لا يزيف لهم أحدا هذا الواقع.

وأضاف عليوة أن دنشواي أصل الحكاية والجلاد يقع في 3 مجلدات في 1700 صفحة تحمل عنوان ( هكذا ترافع العظماء) ولو قام المري بجمع وثائق كل قضية تضمنتها تلك المجلدات لخرج لنا بأكثر من عشرين كتابا مثل الكتاب الذي نناقشه اليوم.

 

ويقول الشاعر محمود حسن رئيس مؤسسة الكرمة للتنمية الثقافية أن دنشواي أصل الحكاية والجلاد وثيقة نسقت بصورة مذهلة وبأسلوب أدبي رائع، وهذا إنما يدل على أن القاضي الحق  يجب أن يجيد اللغة والأدب والفقه، فهناك مقطوعات أدبية كبيرة في توثيق الأحكام القضائية وفي طريقة كتابة الأحكام القضائية، حتى أن الكتاب وثق كل ما قيل في وقتها من مقالات وتحقيقات وأحكام ودفاع وتحقيقات النيابة وما انتهي إليه  الحكم

ومحضر الجلسة وكأنه شريط فيديو أمام القارئ يوضح له  كواليس كل ما حدث  في تلك الفترة، وكانت لجريدة المؤيد التي كان يعمل بها الكاتب الصحفي أحمد حلمي دوركبير في تغطية تلك الحادثة، وكان حلمي يغطي بأسلوب أدبي آثار مشاعر الحزن عند  الناس على إعدام الأبرياء في حاثة دنشواى.

 

وأضاف  الشاعر أشرف البنا أن من أكثر الأمور التي استحسن وجودها بالكتاب اهتمام المؤلف بكتابة الأشعار التي كتبت عن الحادثة سواد كانت بالفصحة أو العامية والتي وثقت أيضا مشاعر الناس والمثقفين عن تلك الحادثة.

 

وفى مداخلة أكد الناقد والشاعر ياسر عبد الرحمن عن الضمانات القانونية التي افتقدتها محكمة دنشواى المخصوصة والتي أصبحت بذلك أسوأ محاكمة في التاريخ، مضيفا أن تصنيف هذا العمل بين البحث التاريخي كثيف المعلومات وبين العمل الفنى تم حسمه بواسطه نيّه الكاتب التى اتجهت لتقديم بحث معرفي، ولكن ظهرت أدوات الرواية بوضوح مثل فن المقامة في مقالة أحمد حلمي وأيضا طريقة عرض الشخصيات والتعريف بها مثل عبد العزيز جاويش ومصطفى كامل، بل يجعلك تتعاطف مع الشخصية حين يعرض جوانبها الإنسانية مثلما حدث حين جعلنا نتعاطف مع الجلاد.

وأضاف: وجاءت حيلة أخرى لفن الرواية وهوكشف الحدث الرئيسى بمناظير متعددة فنجد لحظة تنفيذ الحكم تظهر من زوايا مختلفة لشهود على نفس الواقعة مما يظهر تفاصيل تكشف بجلاء عن حقيقة ما جري وأهم عنصر للرواية هو( البيانات) المستخدمة التي يقوم الروائى بتجهيزها قبل البدء في كتابة الرواية وفي هذا العمل متوفر كل المعلومات من شخوص وأحداث وشهود وتواريخ كلها تستخدم كأساس لتقديم عمل روائي موثق ناجح ولذلك من الممكن بناء عمل روائى على نفس الموضوع يخاطب فئة مختلفة وواسعة من الجمهور.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة