محمد بركات
محمد بركات


بدون‭ ‬تردد

ليبيا.. وصراع السلطة (١)

محمد بركات

الأحد، 28 أغسطس 2022 - 07:56 م

المتابع لمجريات الاحداث وتطورات الوقائع الجارية على الاراضى الليبية فى الآونة الأخيرة، يصل إلى إدراك مدى الصعوبة القائمة فى وجه أى محاولة جادة ومخلصة، للوصول الى تحقيق السلام والاستقرار هناك، فى ظل الخلافات المحتدمة والصدامات الدموية المشتعلة، حول من يتولى الحكم وإدارة شئون البلاد الفترة المقبلة.


والأزمة المشتعلة حالياً أخذت فى التصاعد الحاد خلال اليومين الماضيين، على اثر الاشتباكات المسلحة التى جرت وتجرى بين الفصائل المتصارعة على السلطة من الانصار والمؤيدين لكل من طرفى النزاع «الدبيبة» و «باشا غا»، والتى أدت إلى سقوط العشرات من القتلى ومئات المصابين من الجانبين حتى ظهر الامس.


وما يجرى حالياً هو امتداد للخلافات التى بدأت فى الاحتدام بصورة علنية حادة مارس الماضى، عقب إحراز حكومة «فتحى باشاغا» الثقة فى مجلس النواب الليبى، ورفض حكومة رئيس الوزراء المنتهية ولايته عبد الحميد الدبيبة التخلى عن السلطة، وتسليمها إلى باشاغا وحكومته الجديدة.
وإذا ما أردنا توصيفاً حقيقياً للواقع القائم على الاراضى الليبية الآن ومنذ فترة ليست بالقليلة، فإننا يجب أن نقول بكل الصراحة والشفافية، أن المشكلة الكبرى والعقبة الكئود الحائلة دون الاستقرار وتحقيق السلام المجتمعى الشامل فى ليبيا، تعود فى جوهرها الى وجود العديد من الميليشيات المسلحة وفصائل المرتزقة الأجانب على الاراضى الليبية، فى ظل التدخلات الاجنبية والوجود الاجنبى هناك وهو ما خلق ولاءات مختلفة ومتصارعة.


وأزيد على ذلك بالقول بكل الوضوح والشفافية، بأن التعقيدات الجارية والقائمة على الاراضى الليبية لن تزول إلا فى حالة واحدة، وهى وضع نهاية لتواجد هذه القوات وتلك الميليشيات والفصائل المسلحة على الاراضى الليبية، بحيث يكون الولاء فقط للدولة الليبية والشعب الليبى،..، وذلك هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار والأمن والأمان للشعب الليبى الشقيق. والسؤال الآن.. هل يتحقق ذلك؟!
«للحديث بقية»

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة