الأحد، 28 أغسطس 2022 - 10:10 م

عبد الحميد عيسى

المركبة لكى تسير فى أمان يجب أن يتساوى ضغط الهواء فى جميع الإطارات، هكذا العملية التعليمية فمهما حاولت وزارة التربية والتعليم أن تدخل الطمأنينة وترسى مبدأ «لا تخف أنت فى أيدٍ أمينة» لإقناع ولى الأمر بأن ما نسير فيه هو الطريق الأمثل لتطوير التعليم من خلال تنمية الذكاء والإبداع وعدم الاعتماد على التلقين والحفظ، فإنها أبدًا لم تصل لهدفها المأمول إلا إذا سارت عملية التطوير فى خط متوازٍ مع خط الهدوء والسيطرة على العملية الإدارية وبتر المحسوبية التى دائمًا ما تقض مضجع الاستقرار الذى افتقدته إدارة الجيزة فى حركة وبعزقة مديرى المدارس بدون إبداء الأسباب ونقلهم عنوة من مدارسهم لدرجة أن ساعات قليلة كانت الفيصل بين نقل مديرة إحدى مدارس البنات المستقرة والمتفوقة فى الجيزة وسط ذهول أولياء الأمور وأعضاء المدرسة، فهم يعلمون أن المديرة فقدت زوجها وتعول ثلاثة أبناء فى مراحل التعليم وسوف تستقل ثلاث مواصلات بدلًا من واحدة وضيق الوقت لم يسعفها سوى الشكوى من سرعة النقل.