محمد نجيب
محمد نجيب


سيدة القصر.. هنا نفذ محمد نجيب أمر تحديد الإقامة

أحمد صبحي

الإثنين، 29 أغسطس 2022 - 06:15 م

في عام 1953، خضعت زينب الوكيل زوجة مصطفى النحاس باشا للمحاكمة بتهمة إفساد الحكم بالتدخل في أعمال الوزارة أثناء تولي زوجها رئاسة الوزراء؛ حيث أن مصطفى النحاس باشا أحد أبرز السياسيين المصريين.

 

وبعد أن تولى زوجها رئاسة الوزراء سبع مرات وساعد على تأسيس حزب الوفد وساهم في تأسيس جامعة الدول العربية، اتهمت زينب الوكيل باستغلال نفوذ زوجها كرجل بارز في الدولة وعجزت عن إثبات مصدر 18 ألف جنيه من ثروتها التي تضمنها إقرار الكسب غير المشروع المقدم منها.


وكان الثابت في الإقرار المقدم منها أنها تمتلك 326 فدانا في المرج وقصرا ثمنه 12 ألف جنيه وأموالا في البنوك قدرها 10 آلاف جنيه ويختا قدره ستة آلاف جنيه ومجوهرات بقيمة ثلاثة آلاف جنيه وتحفا ثمنها خمسة آلاف جنيه، بحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة في  16 ديسمبر 1953.


كان مصطفي النحاس زعيما شعبيا ورجلاً محبوبا ويعرفه الجميع ببساطته وبعده عن حياة الترف، وكان مخصص وقته وحياته للنضال والسياسة وبعد أن عاش حياة العزوبية قرر الزواج فذهب إلى السيدة صفية زغلول «أم المصريين» لتجد له امرأة تناسبه، وبالفعل رشحت له أرملة أحد المناضلين الوفديين. 

 


 لكن النحاس باشا لم تعجبه السيدة التي اختارتها له «أم المصريين»، وبعد أيام جاء إليه أحد أصدقائه ليرشح له زينب الوكيل وعندما رأى مصطفى النحاس صورتها أعجب بها. وتزوج مصطفى النحاس من زينب الوكيل في 15 يونيو عام 1935 وكان عمره وقتها 55 عامًا.


وبحكم الطبقة الارستقراطية التي عاشت فيها زينب الوكيل اعتادت على الحياة برفاهية وبذخ تتناقض تماما مع طبيعة وحياة مصطفى النحاس، وبذكاءها وقوة شخصيتها استطاعت أن تكون ذو نفوذ داخل بيت الزعيم مصطفى النحاس وأن تكون سياسية من وراء الستار.


وفى عام 1967 توفيت زينب الوكيل بعد مصادرة كل أموالها، وتم نقل ملكية قصرها في المرج للدولة والذي تحول فيما بعد إلى معتقل للرئيس الأسبق محمد نجيب بعد أن صدر قرار بتحديد إقامته في القصر.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة