محمد البهنساوي
محمد البهنساوي


محمد البهنساوي يكتب: وزير التعليم.. أفْلح إن فعل !!

محمد البهنساوي

الإثنين، 29 أغسطس 2022 - 07:04 م

ليست المرة الأولى التى أكتب فيها عن التعليم وسنينه من الحضانة حتى الثانوية، ولن تكون الأخيرة إن كان بالعمر بقية، فيقينى أن جودة التعليم أحد أهم محددات الأمن القومى المصرى والأساس المتين لحاضر ومستقبل هذا الوطن، ومنذ تولى الدكتور رضا حجازى منصب وزير التربية والتعليم خلفا للدكتور طارق شوقى وأنا أقاوم الكتابة وتوجيه أسئلة تشغل بال المصريين،أبسطها ماذا سيفعل الوزير الجديد وقد كان أحد كبار مساعدى الوزير السابق، لكنى فضلت انتظار بداياته، وأول أمس عقد الوزير لقاء مع الزملاء الصحفيين المختصين بملف التعليم تناول خلاله عدة نقاط جوهرية خاصة فيما يتعلق بالثانوية العامة «بعبع» المصريين، تتطلب تلك النقاط الحديث حولها.

بداية لسنا ضد نظام تطوير التعليم الذى وضعه بالأساس الوزير السابق بهدف تنمية الفهم والتفكير على حساب الحفظ، لكن هل تحقق هذا الهدف بالفعل؟!، ولأن هذا النظام ليس قرآنا منزلا لا مساس به يصبح مهما تقييم ما فات منه لتقويم ما هو آت، وحسنا فعل الوزير بتشكيل لجنة من المجلس الأعلى للجامعات لتقييم نظام الثانوية العامة، وقد هاجمنا كثيرا ما كان يتم من ترك التلاميذ وأسرهم للحيرة طوال العام ثم مباغتتهم بإعلان نظام الامتحان قبل انعقاده بأسابيع، وقد وعد حجازى بإعلان كل التفاصيل قبل بدء العام الدراسى وهو حق مشروع للملايين، وهناك الغياب التام لتدريب التلاميذ على نظام الاختيار من متعدد بل وعدم إدراك المدرسين أنفسهم للنظام فيحتارون فى اختيار الإجابات الصحيحة بنفس حيرة تلاميذهم، وطالبنا بضرورة تدريب المدرسين على وضع مثل تلك الأسئلة والإجابة عليها وتدريب التلاميذ على نظام الامتحان، وهو ما أكد الوزير أنه سيتم بل وسيتم إشراك المعلمين بالتطوير ليديروه من الميدان على حد تعبير الوزير، كلام كبير نرجو أن يتحقق ولا يكون من باب دغدغة مشاعر المعلمين.

وبعدما تحول التابلت إلى لغز فى جريمة اعتبرناها إهدارا للمال العام بالملايين أكد الوزير أن التابلت مهم وسيتم توظيفه فى اختبارات قصيرة، لكنه كلام غير كاف حول موقف الوزير من التابلت الذى كان يعد أساس التطوير وخرج من الخدمة بشكل غامض ومريب، لابد من كلام واضح إما أن التابلت مهم وسيتم توظيفه بشكل صحيح، أو نعلنها صراحة وبشجاعة أننا لن نستطيع ذلك. وقد توقفت كثيرا عند إشارة الوزير للتكليف الرئاسى بضرورة اكتشاف المبدعين ورعايتهم وهى نقطة جوهرية لمستقبل وطننا وتستدعى مؤتمرا موسعا يناقش كيفية تنفيذ هذا التكليف وليس إشارة عابرة بلقاء صحفى، وما أحلاه من كلام للوزير عن سعيه لبناء شخصية التلاميذ بالمرحلة الابتدائية وعدم السماح بعبور تلميذ رابعة ابتدائى دون إجادة القراءة والكتابة،ناهيك عن حديثه عن المدارس الذكية والاستفادة بالتحول الرقمى والمتابعة الميدانية والتأهيل لسوق العمل وإنشاء مدارس متميزة.

سيادة الوزير إن كل ما تحدثتم عنه لو تم سوف يحقق نقلة كبرى لمصر قاطبة وليس للتعليم فقط، فهل تفعلها لله والوطن ؟! إنا لمنتظرون، بقيت ملاحظة أهمس بها فى أذن الوزير، أين الدروس الخصوصية من كل هذا، قرأت مؤتمركم بعدة مواقع وصحف ولم أجد كلمة واحدة عنها فلعل المانع خير !!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة