الإثنين، 29 أغسطس 2022 - 09:06 م

عواصم - وكالات الأنباء:

 مع اقتراب فصل الشتاء، توقع محللون أن تزداد احتمالات ظهور الانقسام الغربى واضحا وجليا على الساحة العالمية. فالمتابع للتطورات يرى رغبة أوروبية لا يمكن إخفاؤها فى إنهاء هذا الصراع الروسى - الأوكرانى فى أقرب وقت ممكن؛ إذ أن التداعيات الاقتصادية المؤلمة باتت تنال من سمعة الساسة وتهدد مستقبلهم السياسي. كما أن فاتورة الحرب عالية جدًا.. ولا تستطيع الاقتصادات الأوروبية المرهقة بسبب أسعار الطاقة أن تقاومها، وتمضى فى تزويد الجيش الأوكرانى بالأسلحة المتقدمة التى لا تحسم الصراع أبدا لصالح كييف، ولا تثنى روسيا عن خوض القتال بشراسة.

ويتحدث القادة الأوروبيون علنا عن ضرورة التوصل لاتفاق سياسى ينهى الحرب، كما أن البعض منهم - وفقا لتقارير- يسعى بالفعل لإقناع الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى للتنازل عن أراضٍ فى مقابل إنهاء الحرب. ويرفض البعض جهرا فرض عقوبات شاملة على روسيا، مثل رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، فيما يتزعم الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون الدعوة إلى ضرورة التفاوض لإنهاء الحرب.

وفى حين تعانى جميع الدول الأوروبية بنسب متفاوتة، أظهر تقرير لصحيفة «إندبندنت» أمس إلى وضع قد يصل لـ»المأساوى» فى بريطانيا. وقال التقرير إن واحدا من أصل 4 أشخاص سيستغنى عن التدفئة شتاء بسبب ارتفاع أسعار الطاقة القياسي. وبحسب التقرير، فإن ما يقرب من واحد من كل أربعة أشخاص فى بريطانيا لن يقوم بتشغيل التدفئة هذا الشتاء بسبب الزيادات القياسية فى أسعار الطاقة. ويخطط 69% من سكان البلاد لاستخدام طاقة أقل للتدفئة، بينما قال 11% إنهم سيضطرون إلى الحصول على قرض لدفع فواتير الطاقة الخاصة بهم. وبحسب التقرير فإن 17% من البريطانيين الذين لديهم أطفال دون سن 18 يخططون للحصول على قرض.