رجال البوليس
رجال البوليس


معشوق النساء.. الرجل الذي «دوخ» رجال البوليس

محمد رمضان

الثلاثاء، 30 أغسطس 2022 - 09:40 ص

في 15 أبريل عام 1916، نجح رجال البوليس في القبض على المغامر حافظ نجيب ببندر الجيزة، بعد أن أحدث بمغامراته ضجة كبرى في المجتمع المصري.

لقد كان حافظ نجيب يفلت دائمًا من البوليس مهما بلغ الحصار المضروب حوله، وكان مشغوفاً بالمال، ينفق في اليوم نحو ألف جنيه، وفي بعض الأيام لم يكن يجد قرشًا واحدًا في جيبه.

وحافظ نجيب أغرب شخصية أنجبتها مصر، فقد كان روائيًا واسع الخيال، وكان كاتبًا اجتماعيًا ينادي بالإصلاح ورفع مستوى الشعب، وكان شاعرًا رقيق الوجدان سلس الأسلوب.

كان نجيب سريع الخاطر، حاد الذكاء، وكان يجيد لغات كثيرة، يتكلم الفرنسية والإنجليزية والتركية بطلاقة، وحببت إليه النساء فسقطت في شباك غرامه غانيات وارستقراطيات كن ينثرن الذهب تحت قدميه !!

وبالرغم من هذه الصفات، فقد كان حافظ نجيب شديد الخجل كأنه عذراء.. كانت حمرة الحياء تتبادر إلى محياه عندما يتحدث إلى سيدة أو آنسة.. وكان يرتبك عندما يشرح لها حبه أو غرامه بها.

وعرفته فنادق مصر الكبيرة في ذلك الوقت بأسماء كثيرة.. عرفته باسم الأمير يوسف كمال، أو أنه ابن أخي أفلاطون باشا، أو أنه مندوب عثماني يمنح الرتب والناشين باسم الخليفة العثماني.

وعرفته القاهرة.. راهبا ومدرسا وواعظا وخطيبا. ومن أشهر مؤلفات حافظ نجيب.. روح الاعتدال وغاية الإنسان والناشئة، وقدر ظهر الكتاب الأخير باسمه.. أما الكاتبان الأول والثاني فقد ظهرا باسم زوجته وسيلة محمد. واشترك في تحرير العلمين ثم أصدر مجلة الحاوي.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة