الثلاثاء، 30 أغسطس 2022 - 10:52 ص

اختبر الباحثون في مركز ويكسنر الطبي التابع لجامعة ولاية أوهايو الجوارب الذكية PUP (Patient is Up) ، التي طورتها شركة Medtech تسمى Palarum ، من حيث قدرتها على تقليل السقوط بين المرضى المعرضين للخطر.

تحتوي الجوارب على مستشعرات ضغط تنبه مقدمي الرعاية عندما يحاول المريض الوقوف، يمكن أن يشمل ذلك مواقف مثل خروج المريض من السرير للذهاب إلى المرحاض.

يمكن للجوارب التواصل لاسلكيًا مع النظام، والذي يقوم بعد ذلك بتنبيه مقدمي الرعاية الأقرب إلى المريض، حتى يتمكنوا من الوصول وتقديم المساعدة في أسرع وقت ممكن.

كما أظهرت الدراسة الحديثة أن النظام قلل بشكل كبير من معدلات السقوط لدى المرضى المعرضين لخطر كبير لمثل هذه الحوادث.

يمكن أن يؤدي السقوط إلى عواقب وخيمة على المرضى الضعفاء والضعفاء، ويمكن أن يكون في كثير من الأحيان بداية دوامة صحية هبوطية، ليس من الممكن عادةً مراقبة المرضى المعرضين لمخاطر عالية كل دقيقة من اليوم، ولكن التقنيات اللاسلكية مناسبة تمامًا لأداء دور مساعد في هذا السياق.

لذلك من الممكن الحد من حوادث السقوط أرضا بالنسبة للمرضى الذين يعانون من اختلال التوازن، عن طريق ارتداء جوارب ذكية تتيح مراقبة تحركاتهم أثناء تواجدهم بالمستشفيات.

هذا ما توصلت إليه دراسة حديثة أجريت في مركز "ويكسنر" الطبي التابع لمستشفى جامعة أوهايو في الولايات المتحدة الأمريكية وشملت أكثر من 2211 مريضا، لم يتعرض أي من المرضى المتطوعين في التجربة لحوادث سقوط أثناء ارتداء الجوارب الذكية.

واستغرقت الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية "جورنال أوف نيرسينج كير كواليتي"، 13 شهرا، وإن كانت قد تم وقفها قبل موعدها المقرر سلفا بسبب تفشي جائحة كورونا.

ونقل الموقع الإلكتروني "ميديكال إكسبريس" المتخصص في الأبحاث الطبية عن تامي مور المسؤول بقسم التمريض في مستشفى أوهايو قوله: "من الممكن أن يتعرض المرضى لحوادث السقوط أرضا أثناء تلقي العلاج بالمستشفيات، مما قد يؤدي للإصابة أو الوفاة، ونعرف أن إجراءات حماية المرضى من السقوط المعمول بها حاليا لا تعمل بشكل متسق".

وأضاف: "خلال فترة الدراسة لاحظنا عدم وجود حالات سقوط أرضا على الاطلاق بالنسبة للمرضى الذين يرتدون الجوارب الذكية، في حين أن المعدلات المعتادة للسقوط في المستشفيات تبلغ أربع مرات سقوط لكل ألف مريض".

وتعتمد فكرة الجوارب الذكية على أنها ترصد أي محاولة لوقوف المريض أثناء وجوده بالمستشفى، ثم تبعث برسائل تحذير إلى ممرضات متواجدات قرب غرفة المريض من خلال منظومة لتحديد المواقع في أروقة المستشفى.

وإذا لم تحدث استجابة من الممرضات في غضون أول ستين ثانية، تقوم المنظومة بإرسال نفس التحذير إلى المجموعة التالية من الممرضات الأقرب إلى غرفة المريض، ويتم إرسال رسالة التحذير عبر بطاقة التعريف التي ترتديها الممرضات داخل المستشفى.