الثلاثاء، 30 أغسطس 2022 - 07:25 م

قال الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء انه سيكشف غدا عن عدد من الاجراءات لتحقيق الحماية الاجتماعية للمواطنين، بناء على طلب الرئيس عبد الفتاح السيسى. هذا معناه ان الحكومة تشعر بالأزمة التى يعيشها المواطن. ولهذا سيتم اتخاذ اجراءات استثنائية تساعد المواطن على حياة كريمة فى ظل أزمة اقتصادية عالمية تعانى منها كافة الدول.

وإذا جاز لى أن أقترح بعض الاجراءات التى يتمناها المواطن، فليسمح لى الدكتور مدبولى بأن أطرحها عليه: غلاء الاسعار لن تستطيع الحكومة كبح جماحه، لكنها تستطيع نشر منافذ بيع السلع المخفضة على مستوى الجمهورية. أيضا اسكان الشباب الحقيقى، يعنى الشاب المتخرج الذى يبحث عن شقة تؤويه، يحصل على اولوية من أرض الدولة. ولا تكون الاولوية للفيلات والكمبوندات كما يحدث الآن. التعليم يعاد ترتيبه بحسب ما نص الدستور، فيكون متاحا للمواطن وبحسب دخله، وتنتهى فعليا حكاية الدروس الخصوصية، ويتم تحسين مرتبات المعلمين مقابل العمل بالمدارس، ومن يخالف يعاقب بالسجن. الصحة، تطبيق التأمين الصحى الشامل على المواطنين جميعا وتوفير العلاج لكل محتاج. وإعادة ترميم وتحديث منظومة مستشفيات الحكومة والتأمين الصحى. النقل والمواصلات، رغم ارتفاع اسعارها الا انها لا تقدم خدمة جيدة للمواطن، بسبب الفساد المعشش فيها منذ عقود. لهذا يلجأ للقطاع الخاص الذى وفر مزايا للمواطن القادر.

هناك نقطة مهمة تؤثر فى سياسات الحكومة الاجتماعية، وهي عدم الدراسة الجيدة لسلوك المواطنين الاستهلاكى، فليس معنى الزحام فى المولات او حجز السيارات، او حجز الفيلات بالساحل والكمبوندات، ان 90 بالمائة من الشعب غنى وقادر على الدفع. ابدا لقد رأينا فى قضايا الغارمات العجب، فالام الفقيرة تستدين لتجهز ابنتها بشكل مبالغ فيه وفوق قدرتها، وتسجن لعدم استطاعتها سداد الديون!. اذن لابد ان تكون الدراسة عن السلوك الاستهلاكى للمواطن علمية واحصائية دقيقة. وللحديث بقية ان كان فى العمر بقية.
دعاء : اللهم نجنا من المهالك