ممتاز القط
ممتاز القط


ممتاز القط يكتب: «كلام يبقى»

ممتاز القط

الأربعاء، 31 أغسطس 2022 - 06:55 م

أن تكون مصر مع الكبار يمثل هدفا نجحت بلادنا فى تحقيقه ومن واقع تجربة متفردة اعترف بها العالم كله. قدرة مصر على البقاء والصمود أمام التحديات التى واجهتها ولاتزال جعلها تأخذ موقع الريادة رغم الظروف الاقتصادية والسياسية الصعبة التى تجتاح عالمنا وخاصة فى منطقة الشرق الأوسط.

جاء الإجماع على اختيار مصر لاستضافة قمة المناخ تتويجا لجهود كثيرة قامت بها بلادنا فى محيطها الإقليمى والدولى. ولأن قلب مصر ينبض أفريقيا فلن يكون غريبا أن تحمل مصر هموم أفريقيا فيما يتعلق بدورها فى حماية المناخ والذى يتطلب صياغة برامج جديدة لتمويل كل المشروعات التى تتم فى مجال حماية البيئة بمفهومها الواسع.

ومع الهم الأفريقى أتمنى أن تبدأ مصر فى صياغة مبادرة جديدة تحظى بالدعم العربى والأفريقى والدولى لإسقاط الديون وخاصة تلك التى استخدمت فى مشروعات للتنمية راعت كل المواصفات والمعايير والضوابط الخاصة بحماية المناخ.

لقد أنفقت مصر مئات المليارات من الجنيهات لإنشاء محطات جديدة للطاقة بما فيها محطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الهيدرولوجية وبدء تنفيذ محطات الضبعة باستخدام الطاقة النووية.

مثال آخر يؤكد أن الجزء الأكبر من المديونية المصرية استخدم فى تنفيذ مشروعات تنموية تتوافق مع متطلبات حماية المناخ وهى عمليات الإحلال والتجديد لكل المناطق العشوائية التى كانت تمثل خطرا على البيئة والمناخ وإقامة مدن وتجمعات سكنية توافق متطلبات السلامة والأمان البيئى.

مثال آخر هو أكبر شبكة للطرق تقضى نهائيا على مشاكل الازدحام والضوضاء وكذلك مشروعات تنقية المياه ومعالجتها وإقامة العشرات من محطات معالجة الصرف الصحى وغيرها من المشروعات التى تؤمن الحياة الكريمة للمواطنين وتضمن أيضا الحفاظ على سلامة المناخ.

إن معظم الديون التى حصلت عليها مصر سواء من صندوق النقد أو البنك الدولى أو الدول تمت فى ظل ظروف اقتصادية صعبة لعل أهمها جائحة الكورونا ولكن للأسف الشديد طبقت فيها نفس الشروط التى تطبق فى الظروف العادية وهو ما يمثل ظلما جديدا يجب تداركه.
إسقاط الجزء الأكبر من المديونية ومد آجال أطول للسداد مطلب أعتقد أن العالم سوف يستجيب له لو أحسنا شرحه وتقديمه.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة