خاطر عبادة
خاطر عبادة


خاطر عبادة يكتب .. الإخوان والظواهرى

بوابة أخبار اليوم

الأربعاء، 31 أغسطس 2022 - 08:36 م

الجماعة المنبوذة التى تسيس الدين والخطب وفق هواها.. تلجأ فى الغالب لنشر الكراهية لأنها تأسست على كذبة كبيرة.. و أقبح كذبة على الإسلام؛ فتقوم بتوزيع صكوك الغفران والفضيلة على أتباعهم ولعن من يعارضها والتهكم على من يكشف مساوءها.. والكراهية تنزع من الحياة بركتها وجودتها وتكرس الانقسام.

لا توجد حزبية  أو كلمة "حزب سياسى" فى الإسلام؛ كل هذه بدع مستحدثة أو عودة لعصر ما قبل الإسلام؛ فكانت القبائل العربية المتنازعة متقطعة ومتفرقة لأحزاب؛ وكل حزب يتباهى ويفتخر بأصله ونسبه ونسله وقوته وشبابه.. ويتقاتلون فيما بينهم على الدنيا ويتصارعون على الغنائم  ويغضبون لأتفه الأسباب ، ثم جاء الإسلام الحنيف ليهذب تلك النزعة.. و يؤسس أمة واحدة مستنيرة ومجتمع راقى متأخى ينبذ الكراهية والتعصب والفتنة.

بعدما فشلوا فى المتاجرة بالدين والشعارات المضللة والدم وراحوا يزرعون الكراهية والبغضاء ويبحثون عن أى شيء آخر ليضمن استمراريتهم ووجودهم حتى يجد مؤيدوها مبررات للانتماء لجماعتهم، من خلال نشر الأكاذيب.

الجماعة التى تبحث لنفسها دائما عن مبررات لعيوبها باللجوء للكذب وادعاء الشرف؛ زعمت أن أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة السابق مثل أى بشر و جماعة قد تخطيء وتصيب.. الجميع يخطيء ويصيب، لكن بشرط أن يكون الأساس والنية سليمة .. وبدون انحراف واضح عن الطريق الصحيح.

اعتبروا الظواهرى- مثلا - شخص جيد وليس متطرف وأن ما حدث معه كان (جر شكل) من الدولة والأمريكان.. فقالوا عبر قنواتهم: (الظواهرى كان اخوانى طيب ودكتور وابن ناس.. وبعد اعتقاله سياسيا أكثر من مرة فى عهد عبدالناصر بتهمة الانتماء لجماعة متطرفة، هاجر  "بحسن نية" إلى  السعودية ثم أسس هو وأسامة بن لادن تنظيم القاعدة.. ولما طالبت كلا من أمريكا والسعودية بتنظيم مقاومة إسلامية أو "الجهاد" ضد السوفييت فى افغانستان ذهبوا إلى هناك ضمن الحرب بالوكالة.. لكن بعد الحرب انقلبت أمريكا عليهم.. فرفضوا وقالوا "نحن أصحاب أرض" ثم تمردوا على واشنطن..  ونفذوا هجمات ١١ سبتمبر فى نيويورك.. ومن هنا وجدت أمريكا المبرر لاحتلال أفغانستان بحجة الإرهاب).

هكذا حاولوا خلط الأوراق بزعمهم أنه كان متفوقا من عائلة متفوقة ولديه مبدأ سياسى ثم أن أى بشر قد يخطيء ويصيب.. لكن هل هناك خطيئة أكبر من تأسيس تنظيم مسلح وبرعاية دول أجنبية! .

ولكنهم اعترفوا بأصول الإخوانية فقالوا ( تأثر الظواهرى بمبدأ سيد قطب الإخواني و ردد شعاراته وهو فى السجن.. وبسبب سجنه اضطر للهجرة و أسس تنظيم مسلح مع بن لادن.. ثم دعته أمريكا لإعلان الجهاد فى بلد إسلامى ضد السوفييت عند آخر حدود آسيا وأمريكا، ووافق بحسن نية.. 

ثم التلميح بأن خطأ الظواهرى الوحيد هو إصابة دم حرام لعمليات ضد مدنيين أمريكان.. هو تستر على جرائم أخرى كثيرة وتلاعب بالحقائق.. لأن القاعدة فى الأساس جماعة مسلحة ومخترقة أسسها الأمريكان كذراع مسلح لبث الفوضى وتنفيذ أنشطة خبيثة مثل الحروب بالوكالة ضد جماعات الشيعة فى أفغانستان والعراق وسوريا.. وتحدث حرب أهلية.. دون إطلاق رصاصة على المحتل.

قد يبدو الأصل واحد فى تلك الجماعات.. الشجرة الأم وهى "الإخوان" ومنها تفرعت تنظيمات أخرى مسلحة؛ رغم ما يظهر من ثمة فروقات واضحة.. وجماعة الإخوان تزعم أنها ليست (الجماعة الأخطبوط) التى لها أذرع مسلحة  فى كل ميدان؛ وأنها تختلف عن تنظيم الجماعة الإسلامية أو القاعدة.. لكن عناصرها رغم ذلك لا يوجهون انتقادات صريحة مباشرة لتنظيم القاعدة لأن مؤسسه إخوانى.. كما جاهروا بإقامة صلاة الغاءب على بن لادن 

والإخوان هم أول تنظيم سياسى خرج إبان فترة الاستعمار البريطاني ليأخذ طابع ولون دينى لتسييس الدين.. من رحم تلك الجماعة المخترقة منذ نشأتها.. خرجت كيانات النضال الأسود وهى أذرع مسلحة تحركها القوى الاستعمارية لتنفيذ حرب بالوكالة ضد الدول الإسلامية بالتحديد.. مثل إنشاء تنظيم القاعدة فى أفغانستان للجهاد ضد السوفييت ثم استخدامه كذريعة لاحتلال أفغانستان من قبل أمريكا 

اختراق الإخوان منذ نشأتها من قبل الاحتلال جاء بهدف إنشاء كيان سياسى موازى للدولة بعناية القوى الخارجية.. فرق تسد

تيارات موجهة من الخارج.. وبطبيعة الحال فإذا كان العالم قد مر بفترات تحول ثقاقية من اليمين المحافظ إلى العولمة والتحرر .. ستظهر توجهات مختلفة - محافظة وإصلاحية وبين تيارات مدنية حديثة أو يسارية.. ويينهما أمور وسط.. لكن استخدام تلك الجماعات فى السياسة الدولية يأتى كله فى سياق التيارات الموجهة لغرض سياسى ضمن المنظومة العالمية الغربية لتقسيم السياسيين واختراق الدول والشعوب.

الدين المعاملة.. ويجب أن يظهر أثر ذلك فى سلوكك و أفعالك  وليس فقط المظهر .. حمل أمانة الدين مسألة صعبة تتطلب أولا الفهم والصبر والصدق والإخلاص والرجولة.. وأين هم من ذلك.. ومبدأهم التلون والكذب السياسى.

لكن سيغلب انتماءهم لهذه الجماعة على قول كلمة حق.. أين هم من الدين.. هل إخوانهم وجماعتهم أحب إليهم من الحق..؟! .. ولن يرضى عنها الناس لأن السياسة النجسة لا يفوح منها إلا الرائحة النتنة والكراهية

قال رئيسهم الإخواني السابق محمد مرسى، عنها "السياسة نجاسة" .. ولكن سياستهم هى الأكثر دناسة، ومن أجل هذه السياسة النجسة يتصارعون ويزرعون الكراهية والبغضاء بين الناس.. ماذا سيقول الناس.. ألهذا يتقاتلون؟  كل هذا من أجل النجاسة أو دنيا قبيحة.. و دون أن يكونوا فكرة تهدى الناس أو تلهم العقول

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة