أنشـطة صيفيــة بالمســـــــــــــــــــاجـــــد
أنشـطة صيفيــة بالمســـــــــــــــــــاجـــــد


«اللواء الإسلامي» تواصل متابعها للأنشطة الصيفية بالمساجد

اللواء الإسلامي

الخميس، 01 سبتمبر 2022 - 02:18 م

تحقيق: عامر نفادى

استطاعت المشروعات التنويرية التى استحدثتها وزارة الأوقاف تحت قيادة الوزير محمد مختار جمعة صاحب الفكر المستنير، أن تعيد الثقة بين الجمهور وعلماء وزارة الأوقاف، ونجحت فى نفس الوقت أن تسحب البساط من تحت الجماعات المتطرفة التى ظنت أنها ستستمر فى خداع المجتمع المصري، وتصدر له فكرها المخرب، بقصد الإساءة إلى الدين الإسلامى والنيل من وحدة ونسيج المصريين.

إلا أن وزارة الأوقاف كانت لها بالمرصاد من خلال هذه المشاريع المستحدثة مقارئ القرآن الكريم، والأنشطة الصيفية، والمدارس العلمية والقرآنية، والدفع بالواعظات، للمشاركة فى نشاطها وصولا إلى بناء الشخصية الوطنية التى تستطيع أن تفرق بين الفكر المستنير وغيره.

الأنشطة الصيفية تستهدف الطلاب فى المرحلة الابتدائية، والإعدادية بهدف تحصينهم من أى أفكار هدامة، وتصحيحا للأفكار المغلوطة التى ربما وصلت إلى عقول البعض منهم، وبناء للشخصية الوطنية السوية الواعية، ولهذا تسعى الوزارة دائما للتوسع فى مثل هذه الأنشطة.

اللواء الإسلامى تواصل تغطيتها للأنشطة الصيفية المنتشرة داخل مساجد الجمهورية، للتعرف على دورها التثقيفى والتنويري، ومدى تفاعل الجمهور معها، وكان لها هذه اللقاءات مع علماء وزارة الأوقاف بمحافظات قنا والقليوبية.

فى قنـــا

أكد الدكتور رمضان أحمد محمد، مدير إدارة أوقاف قنا، أن الأنشطة الصيفية داخل مساجد بندر قنا شهدت حضورا منقطع النظير، ومشاركة فعالة من قبل الأهالى الذين سارعوا إلى إلحاق أبنائهم بها عقب الإعلان عنها مباشرة وبيان الأهداف المرجوة من وراء عملها، مشيرا إلى أنه من فضل الله تعالى على وزارة الأوقاف تمتع علمائها بثقة المواطنين الذين يكنون للإمام احتراما كبيرا، لأنهم يدركون جيدا أنه صاحب علم وسطي، وخريج مؤسسة الأزهر الشريف التى ملئت العالم أجمع بالثقافة الإسلامية المستنيرة ووحدت الجميع على أن الإسلام دين الوسطية السمحة وهو بعيد كل البعد عن التشدد والمغالاة.

وأشار إلى أن وزارة الأوقاف تحت قيادة الدكتور محمد مختار جمعة، أخذت على عاتقها بيان وسطية الإسلام، وفضح مخططات الجماعات المتطرفة الرامية إلى تشويه صورة الدين الحنيف وبث أفكار مسمومة بهدف زعزعة أمن واستقرار الأوطان، مؤكدا أن الأوقاف قد نجحت فى التصدى لهذه الجماعات وفندت شبهاتها وردت عليها من خلال استحداث الكثير من الخطط والبرامج التى ساعدتها فى الوصول إلى ما وصلت إليه، يأتى على رأس هذه البرامج توجيه وزير الأوقاف بإقامة العديد من المدارس القرآنية ومقارئ الأئمة والجمهور والأنشطة الصيفية التى تهدف إلى تعزيز الثقافة الإسلامية فى نفوس الأطفال وثقلهم بالعديد من المعارف المتعلقة بآداب الإسلام وبناء الشخصية الإسلامية النافعة التى تسهم فى بناء الأوطان وتعمل على أزدهارها، مؤكدا أن الأنشطة الصيفية هذا العام أثبتت نجاحا كبيرا بعد أن أتت ثمارها، وتمنى أن تستمر الوزارة فى دعم المزيد من هذه الأنشطة التى يعود نفعها على البلاد والعباد.

وقال الشيخ عبدالله عوض، إمام مسجد جودى بمدينة قنا، إن الشريعة الإسلامية أوجبت على الآباء أن يحسنوا تربية أبنائهم ورعايتهم، وحرمت تضييعهم وتضييع حقوقهم، وشرعت الكثير من الأحكام لحفظهم وهدايتهم، ولن يكون ذلك إلا بالتربية الصالحة، لقوله تعالي:(يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ، لافتا إلى أن صاحب الهمة العالية هو الذى يقى نفسه وأهله من العذاب، وذلك بترك المعاصي، وفعل الطاعات، والإصلاح من نفسه، وإتقاء غضب الجبار، ثم يتجه ثانيا إلى تكوين أسرته على مبادئ الدين الحنيف، بأن يغرس فى نفوسهم آداب القرآن الكريم، والفضائل الإسلامية العليا، ويحثهم على حفظ كتاب الله وتعلم أحكامه، ودفعهم إلى اللحاق بمحاضن تعلم القرآن وأدابه، مثل الأنشطة الصيفية بمساجد وزارة الأوقاف، مؤكدا أن هذا حث من الله تعالى للآباء على تربية أبنائهم وأهليهم تربية إيمانية، نابعة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من أجل المحافظة عليهم فى الدنيا من الانحرافات والفتن، وفوزهم فى الآخرة برضوان الله تعالى وبعدهم عن سخطه وغضبه.

وأشار إلى أن الأنشطة الصيفية التى وجه وزير الأوقاف بإقامتها داخل مساجد وزارة الأوقاف لها أكبر الأثر فى نهضة المجتمع وارتقائه، والقرآن الكريم لما دعا إلى علو الهمة دعا لها بشتى صورها وأشكالها، ولم يجعلها قاصرة على نطاق الأفراد فحسب، وإنما وسع دائرتها فى مجتمعه الذى يعيش فيه، فلا يمكن أن تكون مهمة الأسرة هى عملية الإنجاب والمحافظة على النوع البشرى فحسب، بل هى مهمة تتعدى مهمة الإشباع إلى مهمة الإبداع فى إخراج أجيال مسلمة صالحة، يتباهى بها النبى صلى الله عليه وسلم يوم القيامة، لقوله تعالي: (والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذى خبث لا يخرج إلا نكدا كذلك نصرف الآيات لقوم يشكرون)، موضحا أن الآية هنا شبهت الأسرة الطيبة بالأرض الخصبة التى تنبت أطفالا ذوى طباع خيرة نقية، وشبهت الأسرة المنهارة فى أخلاقها وسلوكها بالأرض الخبيثة التى لا تنبت إلا نباتا قليلا فى حجمه ونفعه، فيخرج أطفالها بطباع قاسية وسلوك سيئ.

وأكدا أن الأنشطة الصيفية داخل مساجد الجمهورية، تهدف لإعداد جيل فتي نافع لنفسه وبلده، ووطنه الحبيب مصر.

وأشار إلى أن النشاط الصيفى داخل مسجد جودى شهد إقبالا كبيرا من قبل الأطفال الراغبين فى حفظ القرآن الكريم، وتعلم الأداب العامة كأداب الطعام والشراب واللباس وسيرة النبى صلى الله عليه وسلم، التى يحرص المسجد على زرعها فى نفوس الأطفال والنشء.

وقال الشيخ محمد حمدان، إمام وخطيب مسجد الوحدة العربية بمدينة العمال بقنا، إن المسجد قد حظى بفرصة كبيرة هذا العام بمشاركته فى النشاط الصيفى الذى وجه وزير الأوقاف بإقامته داخل المساجد الكبيرة، يومى الأحد والثلاثاء والخميس من كل أسبوع، من الساعة العاشرة صباحا وحتى الساعة الواحدة ظهرا ، مشيرا إلى أن عدد الطلاب المنتظمين بالبرنامج الصيفى داخل المسجد وصل عددهم حوالى 30 طالبا.

وأوضح أن المواد التى يتم تدريسها للطلاب داخل النشاط الصيفى تشمل تحفيظ القرآن الكريم، وشرح المواد الشرعية مثل الفقه، والتفسير، والسيرة النبوية وغير ذلك من المواد التأسيسية فى أصول الدين للطلاب.

وشدد حمدان على ضرورة تعلم الشباب والنشء أداب الدين الحنيف والتعرف على وسطية الإسلام السمحة بعيدا عن الغلو والتطرف، حتى نقفل الباب بلا رجعة فى وجه الجماعات الإرهابية الممقوتة، التى ذاق المجتمع ويلات إرهابها وتطرفها الذى لا يمت لديننا الحنيف بصلة.

مؤكدا أن ما تقوم به وزارة الأوقاف من دعم للأنشطة الصيفية التى تثقف الأطفال علميا ودينيا، إلى جانب إقامة المسابقات القرآنية وتوزيع الجوائز النقدية والعينية على الحفظة المتميزين، يعد تتويجا وتكريما لهم، لما خصهم به الله تعالى بقدر ومنزلة من أسمى وأعلى ما يمكن أن يحوزه مسلم بعمل من الأعمال التى يرجو بها القرب من الله عز وجل لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه».

وأشار إلى أن الأنشطة الصيفية بالمساجد تغرس فى نفوس ابنائنا وبناتنا الخير والعطاء، ليكونوا بذرة طيبة فى مجتمعهم، ويقوموا بواجبهم على أكمل وجه تجاه دينهم ووطنهم.

وقال الشيخ أحمد سيد عطاالله، إمام مسجد النور المحمدى بقنا، إن النشاط الصيفى داخل مسجد النور يحظى برعاية كريمة من مديرية أوقاف قنا، بعد توجيه السيد وزير الأوقاف بضرورة العناية به، ودوره المهم فى خدمة كتاب الله وحفظ الناشئة من أى أفكار هدامة، مؤكدا أن مسجد النور المحمدى شهد إقبالا كبيرا من الأهالى ووصل عدد الطلاب الملتحقين بالنشاط 40 طالبا، لثقتهم الكبيرة فى علماء وزارة الأوقاف.

 وأضاف أن التربية بصفة عامة تعد تنمية ورعاية لكل جوانب الإنسان، سواء العقلية أو النفسية أو الوجدانية أو الجسمية أو الخلقية، أما عن جانب التربية الخلقية، فلكى يكون الخلق الجيد راسخا فى النفس، فإنه يجب تكراره حتى يصبح عادة، وذلك من خلال التدريب على الأخلاق الحميدة، والخصال الحسنة، وقد ضرب لنا أنبياء الله أعظم مثل فى سعيهم المستمر لتأديب أبنائهم، فكانوا قدوة لهم وللبشرية جمعاء، وصاروا كبارا بهممهم ، وبنوا مجدهم بأنفسهم، وعلموا أولادهم ألا يفتخروا بنسب أو بعرق، بل معيار التفاخر هو هممهم الموصلة إلى مرضاة الله عز وجل، لقوله تعالي: (وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إنى جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتى قال لا ينال عهدى الظالمين).

وقال الشيخ عبدالرحمن كمال، إن النشاط الصيفى للأطفال بمسجد سيف الدين ببندر قنا، يهدف إلى تعليم الأطفال قراءة القرآن الكريم قراءة صحيحة مع الحرص على غرس أخلاقيات القرآن وآدابه فى نفوسهم، إلى جانب شرح مبسط لبعض أحاديث النبى صلى الله عليه وآله وسلم التى تتوافق مع مرحلتهم العمرية، لافتا إلى أن النشاط يقام داخل المسجد لمدة ثلاثة أيام بالأسبوع، ويستهدف ما يقارب العشرين طفلا ممن سجلوا أنفسهم بالنشاط.

وأضاف عبدالرحمن أن من أهم المجالات التى لا بد من مراعاتها فى تنشئة الطفل، تذكية الجانب الأخلاقى لديه بإعتبارها الأساس الذى تستند إليه كل المعاملات الإنسانية، وقد أثنى الله عز وجل وامتدح نبيه صلى الله عليه وسلم بقوله سبحانه وتعالي: (وأنك لعلى خلق عظيم)، وقد وجه النبى صلى الله عليه وسلم الآباء إلى ممارسة دورهم التربوى الأخلاقي، فالأسرة مأمورة أن تقوم السلوك الأخلاقى لدى أبنائها، وتبعدهم عن كل ما يتنافى مع الأخلاق الإسلامية، وأن ذلك لن يتأتى لهم إلا من خلال تدريبهم على حفظ القرآن وتعلمه منذ نعومة أظافرهم.

وطالب الأباء أن يدفعوا بفلذات أكبادهم إلى الأنشطة الصيفية التى وفرتها الأنشطة الصيفية التابعة لوزارة الأوقاف، والمنتشرة على مستوى الجمهورية، بعد أن أثبتت قدرتها على القيام بهذه المهمة السامية، ونجحت فى تحفيظ الكثير من أبنائنا لكتاب الله، وتذكية الجانب الأخلاقى لديهم أسوة برسول الله صلى الله عليه وسلم.

فى القليوبية

قال الشيخ محمد احمد دغيدي، إمام وخطيب مسجد الشامخيه ببنها، إن وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة قد أحسن بإقامة هذه الأنشطة الصيفية التى تساهم فى نشر سماحة الإسلام، وتساعد على تربية النشء تربية صحيحة بعيدا عن الأفكار المنحرفة والدعوات الهدامة، وتتيح لهم حفظ القرآن الكريم وفهمه فهما صحيحا بعيدا عن فهم وأفكار المنحرفين الذين شوهوا صورة الإسلام والمسلمين.

وأضاف دغيدى أن النشاط الصيفى داخل مسجد الشامخية شهد طفرة كبيرة فى إقبال التلاميذ والطلاب عليه لتعلم أداب الإسلام وحفظ كتاب الله، وأنهم يحفزون الطلاب على تعلم أداب الإسلام والحفظ عن طريق إجراء المسابقات الشهرية وتوزيع جوائز رمزية كشهادات التقدير والمصاحف وجوائز مالية، لافتا إلى أنهم يحرصون على تربية النشء تربية صحيحة مع فهم صحيح الدين و بيان رسالة الإسلام السمحة، إلى جانب شرح لقيم الإسلام الصحيحة ومكارم الأخلاق وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وحسن تعامله مع الآخرين.

وقال الشيخ عبدالعزيز مسعد عبدالعزيز،

إمام وخطيب مسجد القبلى بكفر منصور، بالقليوبية، إن حفظ القرآن الكريم، وتعلم أداب الإسلام، يساعد على التركيز مما يزيد من ارتفاع نسبة التحصيل الدراسى لدى الطلاب فأى علم من العلوم سواء كان الطب أو الرياضيات أو علوم الشريعة أو العلوم الطبيعية «الفيزياء، و الكيمياء» وغيرها، يحتاج إلى تركيز عال، وحيث إن الذى يحفظ القرآن ويتدبر آياته يتدرب على تركيز انتباهه منذ صغره، لذا فهو أقدر ومستوى تركيزه أطول من مستوى تركيز غيره.

وأشار إلى أن خلايا الدماغ مثلها مثل أى عضو فى جسم الإنسان تنشط بالاستخدام وتضعف بالإهمال، مبينا أن الذى يحفظ باستمرار لا شك أن خلايا دماغه وجسمه تنشط، وتكون أقوى من ذلك الذى أهمل استخدامها فى الحفظ، كما أن الذين يحفظون القرآن من خلال الحرص على ورد يومى من القرآن يتعلمون قدرا من الجدية فى حياتهم، فضلا عن تعلمهم كيف ينظمون حياتهم، ولديهم قدره على التخطيط فى الحياة ووضع أهداف واضحة لها، تساعدهم على النجاح، وتحقيق ما ترجوه أنفسهم من الوصول إلى أهدافهم وطموحاتهم.

وأضاف أن مسجد القبلى قد حظى باختياره واحدا من المساجد التى تقام بها الأنشطة الصيفية، حيث يشهد النشاط مشاركة كبيرة من الأطفال، ودعما من مديرية أوقاف القليوبية التى تحرص على تذليل كافة العقبات التى تعوق النشاط.

مقدما الشكر للدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، على هذه الفكرة الرائعة التى تمنى أن تستمر، لدورها المهم فى ثقل ثقافة الأطفال الدينية إلى جانب تربيتهم تربية دينية قويمة.

وأشاد الشيخ عماد عبدالنبى إبراهيم، إمام وخطيب مسجد الحى القيوم بالعبور، التابع لمديرية أوقاف القليوبية، بالأنشطة الصيفية داخل مساجد وزارة الأوقاف، مؤكدا أنها فكرة رائعة، تعود بالنفع على الأطفال من خلال تزكية الجانب الديني، وترسيخ القيم والأخلاق ومبادئ الإسلام الوسطى فى نفوسهم، إلى جانب إعلاء مبدأ التسامح ورفض الغلو والتطرف والبعد عن التعصب بكافة أشكاله.

لافتا إلى أن مسجد الحى القيوم يعمل على تحفيز الطلاب للانضمام إلى النشاط الصيفى من خلال الدعاية عن طريق خطبة الجمعة، والملصقات واللافتات، ومنح الطلاب المتفوقين فى الحفظ جوائز تشجيعية عينية ومالية، يتكفل بها مجلس إدارة المسجد، مع منح المتميزين شهادات تقدير.

وأشار إلى أن الأنشطة الصيفية وغيرها من البرامج التى استحدثتها وزارة الأوقاف فى شتى ربوع مصر، تعتبر نشاطا مجتمعيارائعا تقوم به الوزارة فى مواجهة الجماعات المتشددة، كما أنه أتاح الفرصة لأطفالنا أن يحفظوا القرآن مجانا دون دفع أى رسوم.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة