الخميس، 01 سبتمبر 2022 - 06:04 م

لفت نظرى الحكم الصادر من المحكمة الإدارية العليا بمعاقبة موظف أساء معاملة صاحب معاش. الحكم صدر من دائرة فحص الطعون برئاسة المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى.

حيث رفض الطعن المقام من رئيس منفذ صرف المعاشات بمنطقة التأمينات والمعاشات بمطاى بالمنيا،لأنه أمسك بمسن صاحب معاش من معصمه ودفعه على المواطنين لدى قيامه بصرف معاشه، وتعدى عليه بالألفاظ غير اللائقة بسبب جلوسه لعدم قدرته على الوقوف بالطابور. ولم يراع الظروف النفسية الصعبة لحزنه على وفاة نجله.عاقبته بخصم أجر نصف شهر من راتبه حتى يحسن معاملة أصحاب المعاشات.

المحكمة وضعت مبادئ على اعتبار ان الاهتمام بحقوق المسنين قضية مجتمع بأكمله. ويحظر جميع الانتهاكات التى يتعرض لها المسنون فى حقوقهم خاصة سوء المعاملة والمساس بالكرامة. قالت: يجب احترام المسنين ورعايتهم ومساعدتهم واحترام تجربتهم فى الحياة. واعتبرت أن سوء معاملة المسنين لها عواقبها الوخيمة على الصحة النفسية والجسدية. أكدت أن المسنين يمثلون تاريخ بلادنا، ويجب ألا تجرح كرامتهم وهم فى أرذل العمر. ويجب احترامهم ومحاربة كل أشكال العنف ضدهم وخاصة الأفعال القولية مثل السب والشتم.

وأضافت أن النظرة إلى كبار السن وأصحاب المعاشات فى المجتمعات الحديثة لم تعد نظرة إهمال أو شفقة، بل نظرة اهتمام ورعاية متميزة. وقد اعترفت المواثيق الدولية والدستور المصرى بحق المسنين على المجتمع. والدولة منحتهم حقوقهم من الرعاية والحب مما يخفف عنهم عبء أزمة التقاعد وفقدان العمل الذى يشعر المرء بأهميته وسط مجتمعه.

المحكمة اعتبرت أن مسئولية احترام حقوق المسنين وأصحاب المعاشات مسئولية المجتمع ككل. لهذا تقدم الدولة الرعاية لهم معيشيا وصحيا ونفسيا، وقدموا لهم كل ما يساعدهم على جعل الحلقة الأخيرة من حياتهم فترة مريحة وممتعة، ليستعيدوا ثقتهم بأنفسهم. هنا تظهر أهمية دور المجتمع فى حسن المعاملة دون إساءة جسدية أو لفظية. وهنا ايضا تظهر اهمية تدريب الموظفين على حسن معاملة المواطن عموما، خاصة صاحب المعاش.
دعاء: اللهم اجبر خاطر كل مسن وصاحب معاش.