صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


سموم قاتلة| «أدوية التخسيس».. اخسر وزنك وعمرك!

آخر ساعة

الخميس، 01 سبتمبر 2022 - 07:29 م

كتبت: آية فؤاد

الرشاقة والقوام المتناسق والوزن المناسب.. حلم يراود الكثير من النساء والرجال، ولتحقيقه يتبعون أى وسيلة للوصول إلى هدفهم بأسرع الطرق، ومنها اللجوء لأدوية التخسيس دون التأكد من مكوناتها الطبية وآثارها الجانبية، والتى تباع من خلال القنوات الإعلانية أو التطبيقات الإلكترونية دون ضوابط، كما تتخذ مراكز التخسيس وصالات الجيم منها مادة تجارية سهلة غافلين أضرارها وعواقبها شديدة الخطورة.

منذ فترة ليست بقليلة انتشرت أنواع عديدة من أدوية التخسيس التى يتم الترويج لها من خلال التطبيقات الإلكترونية وقنوات الإعلان والتى تزعم أنها يمكن أن تفقد الشخص عشرات الكيلوجرامات فى وقت قصير، إلا أنها وحسب المتخصصين هى أدوية مهربة ومغشوشة لها آثار ضارة وقاتلة، وهو ما ظهر فى تجارب الشباب مع أدوية التخسيس.

تقول مروة فتحى (28 عامًا): أعانى زيادة فى الوزن منذ طفولتى، وكنت لا أهتم بالأمر فى البداية إلى أن أصبح عمرى عشرين سنة، وبدأت أشعر بثقل الحركة والتعب من أقل مجهود فأخذت القرار بضرورة خفض وزنى، لكن كنت أبحث عن حل سريع ونصحنى أحد الأشخاص بمنتج يُباع على موقع إلكترونى يقوم بإنقاص الوزن فى فترة قليلة.

تتابع: اشتريت المنتج ولفت نظرى فى البداية أنه لا يحتوى على أى نشرة توضح  الجــــرعات أو طـــريقة الاستخـــدام والآثــــار الجانبية، لكننى بدأت فى تناوله بالفعل وبدأ وزنى فى الانخفاض، إلا أننى شعرت بأعراض لا يمكن تحملها كالغثيان وتنميل الأطراف وثقل الدماغ فتوقفت عنه فوراً والغريب أن وزنى زاد مرة أخرى خلال فترة قليلة جداً.

أما نهلة محمد (22 عامًا) فأكدت أنها كانت على أعتاب الإصابة بنوبة قلبية جراء تناولها أحد أدوية التخسيس لولا أن والدتها اصطحبتها للطبيب فى الوقت المناسب، حيث تناولته بالتزامن مع ترددها على إحدى صالات الجيم، وسرعان ما بدأت تشعر بأعراض جانبية منها اضطراب الرؤية، والصداع الشديد، والغثيان، والتعرق الشديد.

محمد عز العرب: معظمها مهرب ومغشوش ويحتوى على مواد ضارة

من جانبه، يوضح محمد عزالعرب، استشارى الباطنة والكبد بالمعهد القومى للكبد، أن زيادة الوزن لها أسباب كثيرة، بالتالى لا يمكن أن يتناول جميع الأشخاص الراغبين فى خفض أوزانهم نفس نوع الدواء، حيث لا بُد من الكشف الطبى أولاً لمعرفة سبب زيادة الوزن والتى قد تختلف ما بين نقص إفراز الغدة الدرقية، أو لعدم تنظيم تناول الطعام أو لقلة النشاط والحركة، أو أنه سبب لعوامل وراثية.

يتابع: السمنة لها أسباب كثيرة ومختلفة، بالتالى إذا استخدم الشخص منتجا من الأسواق الإلكترونية المنتشرة يمكن أن يؤدى إلى آثار جانبية خطيرة، لأن السبب الأساسى للسمنة لم يُعالج، كذلك العلاج لدى مراكز التخسيس غير المؤهلة يشكل خطورة كبيرة فهى منتشرة جدا وليس لدى العاملين بها شهادات كافية، بالإضافة إلى أنهم غير أطباء كمتخصصى علاج الغدد الصماء، مؤكداً أن أدوية إنقاص الوزن لابد أن يصفها طبيب متخصص.

اقرأ أيضًا

تجار الوهم على السوشيال ميديا أرباحهم بالملايين

ويشير إلى أنه أحيانا يتم وصف أدوية مغشوشة غير طبية عن طريق مراكز التخسيس غير المرخصة وأعشاب مجهولة المصدر، كثير منها يحتوى على مواد ضارة، ويصفون أدوية ليست فى محلها مثل عقار «التروكسين» الذى يعالج نقص الغدة الدرقية ويؤدى إلى زيادة النشاط ونقص الوزن، إلا أن له آثارا جانبية خطيرة إذا تم وصفه لشخص طبيعي، وأحيانا يتم استخدام أدوية علاج السكر من النوع الثانى لإنقاص الوزن مثل عقار «سيدوفاج»، والتى إذا تناولها شخص يعانى اضطرابا فى الكلى أو الكبد قد تحدث له مضاعفات خطيرة.

محمود فؤاد: صالات الجيم تبيع أدوية للنحافة تم حظرها حول العالم

من جانبه، يوضح محمود فؤاد، مدير المركز المصرى للحق فى الدواء، أن الإعلان عن الأدوية له ضوابط معينة، ومع انتشار دور الإنترنت والتكنولوجيا الحديثة بدأت تجارة تهريب الأدوية تنتشر، وتعاظم الموضوع وأصبح دون ضوابط ويهدد صحة المواطنين نتيجة تعدد وسائل الاتصال على المواقع المختلفة والتطبيقات الصحية.

يتابع: لمواجهة ذلك نشرع فى محاولة بناء بيئة تشريعية وضوابط ملزمة لبيع الدواء، فنحن لدينا أكثر من 12 تطبيقًا تبيع أدوية لا نعلم الشركة أو المصنع الصادرة عنه، والتطبيقات حول العالم تعمل تبعا لضوابط معينة، حيث يقوم الطبيب بتوصيل المريض بالشركة مباشرة، بالتالى توفر الشركة نفقات التوزيع على الصيدليات أو يتم على حجز مواعيد بالعيادات والمستشفيات عن طريقها فقط.

ويشير إلى صالات الجيم التى تبيع أدوية للنحافة، وكمال الأجسام، مؤكداً أن هذه الأدوية تم حظرها حول العالم، وتم التصدى لها بصرامة لأن الأبحاث أثبتت تأثيرها الضار على الهرمونات، وهناك حالات وفاة جراء تناول هذه الأدوية بسكتات دماغية وقلبية.

ويؤكد محمد سعودى، وكيل نقابة الصيادلة السابق: الأدوية التى تستعمل للتخسيس تحد من امتصاص الدهون أو تزيد من حرق السكريات وإن كانت هى الأخرى لها آثار جانبية، لكنها محتملة وهى الأدوية الرسمية التى تباع بالصيدليات بخلاق الأدوية المهربة التى تباع بطرق أخرى.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة