صورة موضوعية..نباتات العطرية
صورة موضوعية..نباتات العطرية


«أبو مليح» قرية تحارب البطالة بالنباتات الطبية والعطرية

حمدي علي

الجمعة، 02 سبتمبر 2022 - 10:52 ص

بمجرد أن تطأ قدماك قرية منشأة أبو مليح التابعة لمركز سمسطا جنوب غربي بني سويف، حتى تشم رائحة ذكية  تفوح من بين جنباتها  وعلى مساحات كبيرة تتراص الأطنان من النبات الطبية والعطرية  استعدادا لبيعها في الأسواق المحلية والدولية، لكونها تنتج أجود الأنواع من تلك النباتات وعلى رأسها الريحان، والعطر،والكرندونا، والبربكس، والنعناع وشيح البابونج، وغيرها من النباتات التي يجري تصديرها لبعض الدول العربية والأوروبية التي تستخدمها لإستخدامها في إنتاج الأدوية والعطور.

ولم يتوقف الأمر على ذلك بل أقام بعض المزارعون والتجار محطات للغربلة والتجفيف تمهيدا لاستخراج الزيوت والمستخرجات الأخرى.
   

في البداية يقول عبد الفتاح علي «مزارع » دخلت زراعة النباتات العطرية إلي  قريتنا منذ ستينيات القرن الماضي عندما جاء إلينا مندوبين من احدي الشركات الزراعية  وقاموا بعرض تقاوي النباتات الطبية والعطرية على الأهالي  وقاموا بتعليمنا كيفية زراعتها لما في القرية  من تربة طينية جاهزة ومعدة لذلك ويوما بعد الآخر علم الآباء أبنائهم وأحفادهم كيفية زراعة تلك النباتات حتى انتشرت في القرية وأصبحت هي المهنة الأساسية لأهالي البلدة والبلاد المجاورة.

ويشير محمد إسماعيل «مزارع» إلى أن تلك الزراعة قضت تقريبا علي البطالة بالقرية والقرى المجاورة "منشأة أبو مليح وبني حلة والعساكرة " حيث أن معظم أبناء تلك القرى يشتغلون في تلك المهنة سواء في الزراعة أو في التجفيف والغربلة أو في مجال التصدير، مضيفا إن مساحة النباتات العطرية في زمام القرية بلغت  أكثر من 11 ألف فدان، منها محاصيل صيفية مثل الريحان" وشتوي  مثل الشيح ويظل كلاهما في الأرض 6 شهور، أما النعناع يزرع في فصلى الصيف والشتاء.

أما  رمضان عبد العظيم «تاجر نباتات عطرية» فيقول نقوم  بشراء المحصول من المزارعين معبئا في أجولة  ونفرغه وندخله ماكينات «سلندر» ليمر بمراحل التنقية عبر «سيور» قبل تعبئته في أجولة وتبخيره لنقله إلى القاهرة لبيعه لمكاتب كبار الموردين إلى الدول الأوروبية.

ويلتقط  محمد معوض فني بشركة تصدير أطراف الحديث، قائلا "تقوم محطات الغربلة  بإجراء عمليات الجرش والتكسير ثم عمليات الشطف من السيقان الطويلة ثم التقطيع وتحجيم الورقة ثم عزل السيقان المتبقية من الورقة عن طريق مكتب الغربلة وعزل الأتربة المتبقية من المنتج ثم عمليات التعبئة النهائية للمنتج وتصب البضاعة لوط واحد وتضريبها حتى تكون متساوية في اللون والحجم ثم تعبئتها للتصدير".

 ويضيف شعبان طه «صاحب شركة تصدير » نصدر لعدد من الدول الأوروبية كانجلترا واسبانيا وكذلك دول أمريكا اللاتينية كالبرازيل والأرجنتين فضلا عن بعض الدول العربية ويتم أولى خطوات التصدير عن طريق مراسلة بعض الشركات بالتعاون مع التمثيل التجاري ثم يتم إرسال عينات للعميل يتم على أساسها التعامل بإرسال مقدم نقدي 10 % أو عن طريق اعتماد مستندي، مشيرا إلى أن معظم النباتات الطبية التي تنتجها القرية يتم اعتمادها من قبل الدول الأوروبية لما تتميز به من جودة وخامة عالية.

اقرأ أيضا : ندوة عن تجفيف النباتات الطبية والعطرية بـ«تكنولوجيا الأغذية»


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة