أعضاء لجنة وكالة الطاقة الذرية أثناء تفقدهم محطة «زابوريجيا»
أعضاء لجنة وكالة الطاقة الذرية أثناء تفقدهم محطة «زابوريجيا»


استمرار القتال حول محطة «زابوريجيا» وتزايد المخاوف من كارثة نووية

أخبار اليوم

الجمعة، 02 سبتمبر 2022 - 05:26 م

 

أكدت وزارة الدفاع البريطانية، الجمعة، استمرار القتال العنيف فى الجزء الجنوبى من أوكرانيا بما فيها منطقة إنرجودار القريبة من محطة زابوريجيا للطاقة النووية، وذلك على الرغم من بقاء بعض مفتشى الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالمحطة فى أعقاب زيارة تفقدية قامت بها لجنة يترأسها المدير العام للوكالة رافاييل جروسى إلى المحطة النووية الخاضعة لسيطرة القوات الروسية.


وكان جروسى، قد قال، إن المنشأة النووية الأكبر فى أوروبا تضررت نتيجة تعرضها لقصف متكرّر وان مفتشين تابعين للوكالة سيقيمون فى المحطة، دون ان يحدد عدد الأشخاص الذين سيبقون وإلى متى.فى الوقت نفسه ذكرت وكالة «انترفاكس» الروسية أن ما بين 8 إلى 12 مفتشاً سيبقون، بينما قالت شركة الطاقة النووية الأوكرانية «إنرجواتوم» إن 5 مفتشين سيبقون.


وفى هذا السياق، استمرت كييف وموسكو فى تبادل الاتهامات حول استهداف المحطة، حيث قال فريق العمل الأوكرانى، الذى يواصل تشغيل المحطة، إن القوات الروسية استخدمت الموقع كقاعدة عسكرية، وإن العمال رهن احتجاز بالفعل تحت تهديد السلاح.


وطالب الرئيس الأوكرانى فلاديمير زيلينسكى الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالإصرار على الحاجة إلى «نزع السلاح» من هذه المنطقة النووية.


كما اتهم كبير مساعدى الرئيس الأوكرانى روسيا بالسعى إلى «تدمير» زيارة مفتشى الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى محطة زابوريجيا النووية، قائلاً: إن روسيا قصفت المحطة مرة أخرى أثناء تواجد الفريق.


وقال رئيس البلدية، دميترو أورلوف، إن القوات الروسية «قصفت بلدة إنرهودار بقذائف الهاون منذ الفجر، واستخدمت أسلحة آلية وصواريخ» ونشر صوراً لمبانى مدمرة يتصاعد الدخان فوقها.


فى المقابل أكّد الجيش الروسى فى بيان أن القوات الأوكرانية أرسلت مجموعتَى «مخرّبين» من الجيش الأوكرانى، يصل عدد أفرادهما إلى 60 شخصًا، من على متن سبعة قوارب على بعد ثلاثة كيلومترات نحو شمال شرق محطة زابوريجيا النووية وحاولتا السيطرة على المحطة، ولكن القوات الروسية اتّخذت «تدابير للقضاء على العدو مستعينةً بالطيران العسكرى.


وأضافت الوزارة أيضًا أن الجيش الأوكرانى شن ضربات مدفعية على «نقطة لقاء» بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على مقربة من المحطة النووية.


ويذكر أنه قد أوقف العمل بأحد المفاعلات النووية فى زابوريجيا الخميس جراء قصف روسى، وفق ما أعلنت الشركة المشغلة لمحطات الطاقة الذرية «إنرغوأتوم» التى أكدت أن واحداً من أصل ستة مفاعلات فى المحطة ما زال يعمل.


أما فيما يتعلق بالتدريبات العسكرية الروسية شرقى البلاد، فأوضحت الوزارة فى إحاطة يومية على حسابها فى تويتر أنه بالرغم من أن موسكو قالت إن 50 ألف جندى سيشاركون فى تلك التدريبات، إلا أنه من المستبعد أن يشارك أكثر من 15 ألفاً هذا العام.


وكانت روسيا بدأت فى الأول من سبتمبر مناوراتها العسكرية الاستراتيجية شرقى البلاد، والتى يطلق عليها تدريبات فوستوك، أى شرق، على أن تنتهى فى الخامس من الشهر الجارى.
على الصعيد الدبلوماسى، ألغى الرئيس الأوكرانى فلاديمير زيلينسكى رسميا عمل الوفد الأوكرانى فى مجموعة الاتصال الثلاثية لحل الوضع فى شرق أوكرانيا، وذلك وفقاً لمرسوم نشر على موقع زيلينسكى الإلكترونى.

كما شهد ملف الطاقة تصعيداً جديداً من الجانب الأوروبى ضد روسيا، حيث أقر وزراء مالية مجموعة الـ7، أمس الجمعة، سقفا لأسعار النفط الروسى تطبق بشكل فورى، مؤكدين عزمهم على تنفيذ القرار ديسمبر المقبل.


وتشكل الخطة المقترحة مرحلة جديدة من المحاولات الغربية للتقليل من عائدات روسيا النفطية، والتى تعتمد عليها حكومة بوتين بنسبة 50% لتمويل الميزانية. فى الوقت الذى تعهدوا فيه بوضع خطط لتعويض الدول المتأثرة من انقطاع الطاقة الروسية. 


وبموجب تلك الخطة ستمنع دول مجموعة ال7 التمويل والتأمين على شحنات النفط الروسية ما لم يتم بيع النفط بأقل من السعر المحدد، حيث تشكل الدول ال7 30% من الاقتصاد العالمى وتؤمن 90% من حركة الشحن العالمية. 


فى المقابل هدد نائب رئيس مجلس الأمن الروسى، دميترى مدفيديف، وبشكل مباشر، من أن بلاده ستمتنع عن إيصال الغاز الروسى إلى أوروبا، إذا ما فرض الاتحاد الأوروبى سقفا لأسعار الغاز من روسيا.
من ناحية أخرى


يذكر أن مجموعة الاتصال الثلاثية بشأن أوكرانيا والمعروفة أيضًا باسم مجموعة الاتصال الثلاثية للتسوية السلمية للوضع فى شرق أوكرانيا شكلت فى صيف عام 2014.


وبفضل عمل مجموعة الاتصال المكونة من ممثلين عن روسيا ومنظمة الأمن والتعاون فى أوروبا وأوكرانيا، أجريت مفاوضات على مستويات مختلفة فيما يسمى بصيغة نورماندى «روسيا وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا».


وفى سبتمبر 2014 وفبراير 2015، تم التوصل إلى اتفاقات بشأن الاتفاق على خطة لتسوية سلمية ووقف إطلاق النار فى دونباس ما يسمى باتفاقات «مينسك».


من جانبه أبدى المستشار الألمانى أولاف شولتز رغبته فى مواصلة المحادثات مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين. وصرح شولتز بأنه على اتصال وثيق بالرئيس الروسى ولا ينوى وقف التعامل «مع بوتين».

أقرأ ايضا | «مجموعة السبع» تتبنى خطة لوضع حد أقصى لـ«النفط الروسي».. وموسكو تتوعد

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة