د. أسامة أبوزيد
د. أسامة أبوزيد


د. أسامة أبوزيد يكتب: سواريش والسوبر.. واستقالة منصور

أسامة أبوزيد

الجمعة، 02 سبتمبر 2022 - 08:23 م

عندما يأتى مدير فنى إلى الأهلي أو الزمالك أكبر أندية إفريقيا وأصحاب الشعبية الكبيرة فى كل العالم، فلابد أن يكون «الخواجة» صاحب شعبية وأرضية وتاريخ ليس ببسيط.

جاء نجوم كبار ليتولوا القيادة التدريبية للقطبين.. هناك من نجح وحقق انطلاقات غير مسبوقة وسيظل التاريخ يتذكره بكل خير مثل المجرى هيديكوتى.. ومانويل جوزيه فى الأهلى.. وديفيد مكاى وكابرال وفيريرا فى الزمالك.

هناك ايضا مدربون حضروا وكان وجودهم بمثابة الزيارة العابرة.. وجودهم زى عدمه لم يحققوا أى شيء ولم يضيفوا للفريق أى جديد أو لمسات فنية.. وربما تعثر معهم الفريق كثيرا!!.

فعلا صعبان عليا سواريش المدير الفنى الأخير للأهلى.. الرجل حضر دون سابق إنذار من الدار للنار.. وما قاله المدير الفنى فى المؤتمر الصحفى بعد مباراة سيراميكا بأنه جاء من أجل تجهيز فريق للموسم المقبل ما هو الا «كلام فى الهواء» لحفظ حقوقه الادبية والمادية لأن فرصة الأهلى فى تحقيق البطولات عند هذا التوقيت كانت موجودة وليست معدومة.

من الوارد جدا ان يكون سواريش مدربا جيدا له فكر ويريد أن يصنع تاريخا.. إلا أن ضيق الوقت وضغط المباريات لم يجعل هناك كيمياء مع اللاعبين.. وكان الأداء سيئا جدا.. والأهم أن بوادر التحسن لم تكن موجودة وكانت الامور الفنية فى الاهلى تدار داخل الملعب بمنتهى العشوائية.
قرار رحيل سواريش قرار صائب جدا.. والاصلاح يتخلله وجود ضحايا وقلب جامد.. وجماهير الأهلى لن تصبر.

- لم تكن استقالة ياسين منصور من شركة الاهلى بسبب بقاء أو رحيل سواريش.. ربما يكون اقتراب موعد استلام منصور للشركة جعل حدوث فجوة مع مجلس الإدارة.

الشركة كانت ستكون مسئولة عن أمور كثيرة غاية فى الأهمية والنجومية ولذلك لم يطرق الكثير من الاندية ابواب اظهار شركات الاستثمار إلى النور.
ياسين منصور وشركة الاهلى يحكم قواعد الشركة سيكون مسئولا عن اختيارات المدير الفنى.. والاتفاق على عقود الرعاية وصفقات اللاعبين واتفاق الرعاة وأمور كثيرة أخرى، وبالتالى فإن مجلس الادارة ربما يكون ضيف شرف!!
من يقول إن مجلسا به نجوم كثيرون يكون ضيف شرف!!
اتصور أن تأجيل استلام مهام الشركة رسميا لمنصور ورفاقه بقرار من مجلس الاهلى جعل ياسين منصور غير موجود!!

- أمام الزمالك بطل الدورى فرصة كبيرة لاسعاد جماهيره والحصول على بطولة جديدة.. الواضح ان هناك حالة من التركيز الادارى والفنى وان التنسيق بين مجلس الادارة والمدير الفنى لا يتوقف من أجل عبور محطة الهلال السعودى فى سباق لقب كأس السوبر المصرى السعودى «لوسيل».

سبق وأن فاز الزمالك على الهلال وحصل على اللقب بالرياض عام 2018 وحصل على كأس فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى.. وفاز الأهلى ايضا على الهلال بالأربعة فى كأس العالم للاندية.. والمؤكد أن الهلال يأمل ويطمح فى الحصول على البطولة وتعويض مافات وأن صفوفه جاهزة رغم الظروف التى يمر بها وعدم السماح له بالقيد.

أىا كان الفائز فى السوبر فان العلاقات القوية بين مصر والسعودية أبدية والسباق فنى راق  عنوانه روح رياضية.. وترابط شعبين عربيين.
مبروك مقدما للفائز.. وللزمالك.

- لو حضر وليد سليمان لاعب الاهلى مباراة سيراميكا وشارك زملاءه لحظات التكريم التى فعلوها من أجله، كان المنظر سيكون أفضل..
اللاعبون عبروا عن حبهم الشديد للنجم الموهوب.. والمدرجات قدمت دخلة جميلة للاعب الذى قدم الكثير للأهلى عبر الـ18 عاما التى قضاها فى قلعة الجزيرة.

المؤكد أن غياب وليد جاء بسبب زعله الشديد على أحوال الفريق، وهذا امر طبيعى لأن اللاعب صاحب التاريخ الكبير كان يأمل أن يكون الموسم الأخير له فى المستطيل الأخضر وفريقه بطل الدورى.

مشوار وليد لن ينتهى فى القلعة الحمراء، وسيكون عضوا بلجنة التخطيط للاستفادة من خبرته.. واتذكر عندما انتقل اللاعب إلى الاهلى لم يكن انتقالا سهلا على الاطلاق.. كان المهندس سامح فهمى وزيرا البترول.. وبسبب الضغوط انتقل وليد من بتروجيت إلى إنبى.. وفى هذا التوقيت كان سباق كبير على اللاعب من الاهلى والزمالك والاسماعيلى.. وكل جهة تستغل قوتها ونفوذها من أجل إنهاء الصفقة.. وخرج الوزير من «المطب» بانتقاله مؤقتا إلى احد اندية البترول بعدها جاء إلى الاهلى.
وليد سليمان.. نجم حريف.. كان احد الاوراق التى اسعدت الاهلاوية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة