زينب إسماعيل
أحوالنا
زينب إسماعيل تكتب: العيشة واللي موش عايشنها
السبت، 03 سبتمبر 2022 - 10:51 ص
كلمات كأنها الحقيقة بل هي الواقع بالنسبة لي أو لك .. كلمات تداولتها أحد المواقع وأرسلها أصدقائي تكرارا ومرارا أيقظت الندم في نفسي، ببساطة تبدأ بـ( هتفضل تجري في الدنيا ، تجري عشان تعمل فلوس وتبقى اشطر واحد، تجري عشان تجيب عربيه وتعمل شقه وتدفع جمعيات و تحسن مستواك وترضي طموحك ، تجري عشان تشيل حمل بيتك واولادك وزوجتك وتبقى السند دايما ، وتتساءل ياترى في حد حاسس بيك ، ولا كله شايف ان ده العادى !
الحقيقة انك ستظل تجري وتجري ولن ينتهي المشوار للاسف عمرك هو الذي سينتهي وسترحل وتنسي – بضم الباء- مهما كانت معزتك ومكانتك ! الأكثرمرارة هو عندما نموت المال يبقى في البنك لم يصرف!! ورغم ذلك ونحن أحياء فليس لدينا مال كافي لنصرفه ! .. أحد أصحاب رؤوس الأموال في الصين مات وأرملته ورثت بليون دولار، وتزوجت سائقه، وعلق السائق قائلا : كل الوقت وأنا أعتقد أنني أعمل في خدمة الرجل وبعد موته أدركت أنه هو الذي كان يعمل من أجلي ورثت ماله وزوجته! في النهاية ينصح كاتب الرسالة بقوله: حياتك التي قضيتها في جني المال ٧٠٪ منها للناس الآخرين ليتمتعوا بها لذلك يجب أن تتمتع بحصتك من ال ٣٠٪ الباقية ، إذهب للفحص الطبي حتى لو لم تشكو من مرض ، تعلم أن تنسى حتى لو كانت المشكلة كبيرة ، تعلم أن تكون قنوعا حتى لو لم تكن غنيآ ، إقضي وقت مع نفسك تنزه ، إقرأ ، أشكر ربنا على نعمه التي لا تعد ولا تحصى ، وأيضا أن تعيش أطول أهم من أن تحصل على ثروة أكبر، ايضا أترك وقتآ للناس الذين يهمك أمرهم .
وبالنسبة لأشيائنا علي سبيل المثال الموبايل الذي تسخدمه ٧٠٪ من مميزاته لا تلزمك ، وكذلك إذا كان عندك بيت و تبحث عن الأكبر فإن ٧٠٪ من المكان لن تستعمله ! وحتي أغلب ملابسك المكدسة في الدولاب غير ملبوسة ! وفي الختام نصح صاحب الرسالة بشرب الماء حتي لولم تكن عطشان.. الآن فقط عرفت أني أنتمي لفريق "العيشة واللي موش عايشنها " ماذا عنك عزيزي القارئ ؟