السبت، 03 سبتمبر 2022 - 12:47 م

توصلت دراسة علمية إلى أن فصيلة دم الشخص قد تكون مرتبطة بخطر الإصابة بسكتة دماغية مبكرة، حيث راجع باحثون أمريكيون عشرات الدراسات في علم الوراثة والسكتات الدماغية، النوع الأكثر شيوعًا.

ووجدوا أن الأشخاص الذين لديهم فصيلة الدم A هم أكثر عرضة بنسبة 16 % للإصابة به قبل سن الستين، مقارنة بأي شخص آخر، وبقي الارتباط حتى بعد تصفية عوامل الخطر الأخرى مثل الجنس والوزن وما إذا كانوا مدخنين أم لا.

كان الأشخاص المصابون بالدم من النوع B أكثر عرضة للإصابة بسكتة دماغية - ولكن الخطر كان أقل بالنسبة لأولئك الذين لديهم النوع O الأكثر شيوعًا، وذلك حسب ما ذكرته  صحيفة ديلي ميل البريطانية.

قال الباحثون إن المخاطر المتزايدة ، حتى بالنسبة للنوع As ، كانت متواضعة ويجب ألا يقلق الناس.

اقرأ ايضا: بسبب الطعمية.. مطعم شعبي يتسبب في تسمم 107 أشخاص في العراق

من غير الواضح لماذا يبدو أن فصيلة الدم تلعب دورًا في خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، ولكن يُعتقد أنها تؤثر على خطر إصابة الشخص بجلطات خطيرة.

تحدث السكتات الدماغية الإقفارية عندما تقطع جلطة دموية الدم والأكسجين إلى الدماغ ، وتسبب ما يقرب من تسع سكتات دماغية من كل 10.

تتشكل الجلطات الدموية عادةً في المناطق التي تضيق فيها الشرايين أو تسد بمرور الوقت بسبب الترسبات الدهنية المعروفة باسم اللويحات.

في أحدث الأبحاث ، قام فريق من جامعة ماريلاند بتحليل بيانات 7000 مريض بسكتة دماغية وما يقرب من 600000 شخص سليم من 48 دراسة مختلفة.

ووجدوا أن الأشخاص الذين لديهم دم O أقل عرضة بنسبة 12% للإصابة بسكتة دماغية قبل عيد ميلادهم الستين، في حين أن النوعين B و AB لم يكن لهما أي تأثير.

كما وجد البحث ، الذي نُشر في مجلة Neurology ، أن حوالي واحدة من كل 16 سكتة دماغية بين الأشخاص في المجموعة من النوع A يمكن أن تُعزى إلى دمائهم وحدها.

قال الدكتور ستيفن كيتنر، أستاذ علم الأعصاب والباحث الرئيسي المشارك في الدراسة: «عدد الأشخاص الذين يعانون من السكتات الدماغية المبكرة آخذ في الازدياد». 

من المرجح أن يموت هؤلاء الأشخاص بسبب الحدث الذي يهدد حياتهم، ومن المحتمل أن يواجه الناجون عقودًا من الإعاقة.

وأضاف: "ما زلنا لا نعرف سبب زيادة خطر الإصابة بفصيلة الدم A ، ولكن من المحتمل أن يكون لها علاقة بعوامل تخثر الدم مثل الصفائح الدموية والخلايا التي تبطن الأوعية الدموية".

كانت هناك أكثر من 91000 سكتة دماغية في إنجلترا وويلز وأيرلندا الشمالية في 12 شهرًا بين أبريل 2021 ومارس 2022 ، وفقًا للبيانات الرسمية.

كل عام ، يصاب حوالي 800000 شخص في الولايات المتحدة بسكتة دماغية، وما يقرب من نصف البريطانيين والأمريكيين لديهم فصيلة الدم O وثلثهم من النوع A، والنوع B و AB يشكلان حوالي 10 و 5 % لكل منهما ، على التوالي. 

وقالت الدكتورة كلير جوناس ، مسؤولة الاتصالات البحثية والمشاركة في جمعية السكتات الدماغية الخيرية ، إن الدراسة الأخيرة كانت خطوة كبيرة في فهمنا لعوامل الخطر الجينية للسكتات الدماغية.

وقالت الصحيفة: «لا نعرف حتى الآن لماذا قد يكون الأشخاص الذين لديهم فصيلة الدم A أكثر عرضة للإصابة بسكتة دماغية مبكرة، وهذا يعني أنه لا يمكننا حتى الآن تطوير وسائل وقائية مستهدفة للسكتة الدماغية المبكرة». 

ومع ذلك ، يعد هذا البحث خطوة رائعة نحو مساعدة المتخصصين في الرعاية الصحية على معرفة من الذي سيستفيد أكثر من مراقبة عوامل الخطر الأخرى وتقديم التدخلات للمساعدة في تقليل المخاطر.

يجب على الجميع اتخاذ خطوات لمراقبة وإدارة مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية. إن أكبر شيء يمكنك القيام به لتقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية هو مراقبة ضغط الدم لديك والعيش بأسلوب حياة صحي ونشط.