السبت، 03 سبتمبر 2022 - 03:11 م

وجد الباحثون أن أبخرة عوادم الديزل تغير مكونات الدم المتأثرة بالالتهابات والعدوى وأمراض القلب، لكن هذه التغييرات كانت أكبر بين النساء، ووجد الأكاديميون أن مستويات 90 بروتينًا في الجسم كانت مختلفة بشكل واضح عند الرجال والنساء بعد التعرض للأبخرة.

وعُرضت النتائج في المؤتمر الدولي للجمعية الأوروبية للجهاز التنفسي في برشلونة ، إسبانيا، ومن المعروف أن بعض هذه البروتينات تلعب دورًا في الالتهاب وإصلاح التلف وتجلط الدم وأمراض القلب والجهاز المناعي، وأصبحت الاختلافات أكثر وضوحًا عندما تعرض المتطوعون لمستويات أعلى من عادم الديزل، وذلك حسب ما ذكره موقع «newsweek».

وجدت أبحاث سابقة اختلافات بين الجنسين في كيفية تأثير تلوث الهواء على أمراض الرئة مثل الربو والتهابات الجهاز التنفسي. بالنسبة للدراسة ، قام فريق كندي بتجنيد خمسة رجال وخمس نساء ، وجميعهم من غير المدخنين الأصحاء.

اقرأ أيضا: تركوا امرأة معاقة على متن الطائرة بعد فشل الطاقم في الوصول

قضى كل منهم ساعات في تنفس الهواء والهواء المصفى المحتوي على أبخرة عادم الديزل بثلاثة تركيزات مختلفة: 20 و50 و150 ميكروجرامًا من الجسيمات الدقيقة لكل متر مكعب (ميكروجرام / م 3) ، مع فاصل ساعة واحدة بين كل تعرض.

تبرع المتطوعون بعينات الدم بعد 24 ساعة من كل تعرض، وقام الباحثون بإجراء فحوصات مفصلة لبلازما دم المتطوعين، والبلازما هي المكون السائل للدم الذي يحمل خلايا الدم وكذلك مئات البروتينات والجزيئات الأخرى في جميع أنحاء الجسم.

باستخدام تقنية تحليل راسخة تسمى الكروماتوجرافيا السائلة - مقياس الطيف الكتلي ، بحث الفريق عن التغيرات في مستويات البروتينات المختلفة بعد التعرض لعادم الديزل وقارن التغييرات في الإناث والذكور.

قالت البروفيسور نيلوفر موخيرجي ، من جامعة مانيتوبا في كندا: "هذه نتائج أولية ، لكنها تظهر أن التعرض لعادم الديزل له تأثيرات مختلفة في أجسام الإناث مقارنة بالذكور ، وقد يشير ذلك إلى أن تلوث الهواء أكثر خطورة على الإناث من الذكور".

وتابع: "هذا مهم لأن أمراض الجهاز التنفسي مثل الربو معروفة بتأثيرها على الإناث والذكور بشكل مختلف ، حيث تزداد احتمالية إصابة الإناث بالربو الشديد الذي لا يستجيب للعلاجات. لذلك ، نحتاج إلى معرفة المزيد عن كيفية استجابة الإناث والذكور لها. تلوث الهواء وما يعنيه ذلك للوقاية من أمراض الجهاز التنفسي وتشخيصها وعلاجها ".

وقالت البروفيسور زورانا أندرسن من جامعة كوبنهاغن بالدنمارك: "نعلم أن التعرض لتلوث الهواء ، وخاصة عوادم الديزل ، عامل خطر رئيسي في أمراض مثل الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن".

وأضاف: "لا يوجد الكثير مما يمكننا القيام به كأفراد لتجنب استنشاق الهواء الملوث ، لذلك نحتاج إلى أن تضع الحكومات قيودًا على ملوثات الهواء وتفرضها، ونحتاج أيضًا إلى فهم كيف ولماذا يساهم تلوث الهواء في اعتلال الصحة".

وأضاف البروفيسور أندرسن ، رئيس لجنة البيئة والصحة التابعة لجمعية الجهاز التنفسي الأوروبية: "تقدم هذه الدراسة بعض الأفكار المهمة حول كيفية تفاعل الجسم مع عوادم الديزل وكيف يمكن أن يختلف ذلك بين الإناث والذكور".