خالد رزق
خالد رزق


مشوار

جامعة العرب وواقعهم الأليم

خالد رزق

الأحد، 04 سبتمبر 2022 - 07:56 م

العراق سوريا لبنان اليمن ليبيا السودان والصومال سبعة من بلاد العرب حل بكل واحدة منها ما حل من كوارث نتيجة لصراعات محلية و تدخلات إقليمية ودولية وظروف اقتصادية ومن قبلهم جميعاً فلسطين.


هذا الواقع الأليم الذى آل إليه حال العرب والذى لا تلوح فى الأفق القريب بارقة أمل تبشر بإمكانية تبدله، يدعونا للتساؤل حول الدور المفترض لجامعة الدول العربية، وكيف غاب وهل من أمل فى استعادته سيما وأن هذه الجامعة تبدو أشد ميلاً للتخلى عن أى دور لها تجاه أعضائها من الدول التى تعيش أزمات والأسوأ أنها وقفت مواقف ثبت أنها أضرت باستقرار أكثر من بلد من هذه البلاد وفاقمت من أزماتها.
الثابت تاريخياً أن جامعة الدول العربية ومنذ تأسيسها ركزت على دعم حركات التحرر والاستقلال فى بلاد العرب وتضامنت مع كل حركة تنادى بالاستقلال حول العالم وكانت فلسطين هى القضية المركزية الأهم التى توحدت مواقف أعضائها بشأنها وجمعت بين الشعوب من المحيط إلى الخليج.


وفى الأحداث التاريخية الجسام التى مرت بالدول العربية ومنها مرحلة ما بعد حرب الأيام الستة وهزيمة مصر وسورية فى عام 1967 نجد أن جامعة الدول العربية كانت مركز بلورة الموقف العربى الواحد القائم على رفض العدوان والداعم سياسياً وعسكرياً واقتصادياً لجهود البلدين العربيين فى الاستعداد لحرب التحرير لاستعادة أراضيهما.


والباحث فى تاريخ جامعة العرب لابد وأن يعرف ويفهم بسهولة أن مواقفها التاريخية المشرفة، كانت الانعكاس لمبادئها الأصيلة والأصلية التى صاغها مؤسسوها الذين كانوا نبتا للحركات الثورية الاستقلالية فى البلاد التى تبنت أيديولوجيا القومية العربية وهى بالأساس العراق وسورية ولبنان ومصر وبلاد المغرب العربى، وهو بالضرورة يدرك أن تخلى عرب العصر الحالى عن هذه المبادئ هو ما أفقد الجامعة دورها و تأثيرها.


وأخيراً على العرب -إن أرادوا تغيير واقعهم- إحياء المبادئ الأصلية التى طالما جمعتهم.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة