الإثنين، 05 سبتمبر 2022 - 05:31 م

تطوير التعليم خطة دولة ولا مجال للتراجع عنها.. التطوير حجر الأساس فى مشروع بناء الانسان والرهان على المستقبل.
يعرف الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والابن النجيب لهذه المؤسسة العريقة أن آليات التطوير لم تكن ناجحة، وأن خيوط الرضا والثقة بين الوزارة وأولياء الأمور والتلاميذ اهتزت أو تقطعت، لم تكن المسألة مجرد ـ خناقة ـ على جروبات الماميز ـ ولكنها كانت أعمق بكثير.. ومشروع تطوير التعليم لن يكتمل نجاحه بدون رضا ومشاركة الجميع.

أول قرارات الوزير كانت تعديل مناهج الصف الرابع الابتدائى وامتحانات الثانوية العامة.. قراران أثارا حالة ارتياح واسعة فى المجتمع، وصلت الرسالة لأولياء الأمور والطلاب.. وزارة التربية والتعليم تستمع إليهم وتعرف شكاواهم وتسارع بإصلاح الأخطاء فلا مجال للعناد فى قضية وطن ومستقبل.
داخل مقر الهيئة الوطنية للصحافة كان اللقاء الأول للوزير مع كبار الكتاب ورؤساء مجالس إدارة وتحرير الصحافة القومية.. استمع الوزير وهو خبير التدريب والاعلام فى هدوء لكل الرسائل والانتقادات وأجاب بثقة ليبعث رسالة طمأنينة للمجتمع.

تحدث د. رضا حجازى عن أولياء الأمور الذين ينفقون مليارات الجنيهات سنوياً على تعليم أولادهم ويعيشون القلق طوال العام، مؤكداً أن التطوير سيستمر لكن الآليات ستتغير بما يضمن مشاركتهم ورضاهم فالتطوير مسئولية والنجاح يتحقق بمشاركة الجميع.. كما كان الوزير واضحاً وهو يتحدث عن المعلم حجر الزاوية فى إصلاح التعليم.. مؤكداً الاهتمام برعايتهم وتدريبهم وزيادة دخولهم وسد العجز فى أعدادهم.. ومشدداً أنه لن يقبل أى تعد عليهم أو مساس بكرامتهم وهيبتهم، وأنه سيتم منح المدرسين رخصة لمزاولة المهنة واصدار لائحة انضباط تحفظ مكانتهم وهيبتهم.

وعن الطالب وهو حجر الأساس والهدف من أى تطوير.. قال الوزير أننا سنودع الحشو فى المناهج وأننا نريد طالباً يفكر وينمو عقليًا ووجدانياً.. ويتم تأهيله لسوق العمل والذى يشهد تغييراً هائلاً فى الوظائف المتاحة، وقال أن اليوم الرياضى والفنى سيعود فى العام الدراسى الجديد وسيتم الاعتماد على التكنولوجيا المتاحة بالفعل فى التعليم.. والثانوية العامة لن تكون ـ البعبع ـ بعد اليوم فمع بداية الدراسة سيعرف الطلاب بكل شفافية طريقة وأسلوب الامتحانات وسيتم تدريبهم عليها.. وأكد أن عودة الطالب للمدرسة أولوية حتى تتمكن الوزارة من تربيته وبناء شخصيته ودمجه فى المجتمع.

الحقيقة أن كلام الوزير يضعنا أمام رجل يعرف مكامن الخطر والوجع ويستمع للشكاوى ويتفاعل معها..ويريد أن يتحرك على نفس البوصلة مع المجتمع.. وهذا هو المدخل الحقيقى للنجاح الذى نريده.

الهيئة الوطنية للصحافة برئاسة المهندس عبدالصادق الشوربجى تؤمن بدور الصحافة القومية الناجح كظهير وسند قوى للمجتمع والدولة وأحد أهم أذرع القوة الناعمة، ولهذا كانت المبادرة باستضافة الوزير المسئول عن الملف الأول الذى يهم الناس.. وهى بداية لاستضافة الوزراء والمسئولين عن كل الملفات فى حوار جاد يساعد قطعاً فى وضع النقاط فوق الحروف.
من داخل الهيئة الوطنية وصلت رسالة الوزير للمجتمع.. لتضعنا أمام بداية جادة وحقيقية لاصلاح المسار واستكمال رسالة التطوير.