عبلة الرويني
عبلة الرويني


عبلة الرويني تكتب: أمناً وسلاماً...

عبلة الرويني

الإثنين، 05 سبتمبر 2022 - 06:39 م

ربما لم تصدر محافظة القاهرة قرارا رسميا صريحا، بهدم مقبرة طة حسين، ولم يتم فعليا إبلاغ أحد بالأسرة، بالتفكير فى إقامه كوبرى وتوسعة الطريق، ومن ثم هدم المقابر بمنطقة الخليفة بالقاهرة، وتضم مقبرة طه حسين!!... لكن علامة (×) باللون الاحمرأسفل كلمة (إزالة) باللون الأحمر أيضا، وضعت فوق واجهة قبر طه حسين، ظلت لأكثر من شهرين بالون اختبار على الأرجح!!.. حتى انفجر البالون فى وجه من أطلقه، وأقامت كلمة (إزالة) الدنيا فى مصر وخارجها، ودفعت المسئولين من محبى الإزالة، إلى الإسراع بطلاء مدخل المقبرة  باللون الأصفر، ومحو كلمة (الإزالة) ومحو علامة الخطأ(×).. والنفى والتراجع عن هدم المقبرة، مؤكدين (أنه لا مساس بمقبرة طه حسين، وأنها خارج مناطق التطوير وتوسيع الطرق التى تتم فى المنطقة).

ما حدث بالغ الدلالة والخطورة.... وهو رغم  خذيان محاولات الهدم، فإن عمق وصلابة البناء، كان حائط الصد فى الدفاع عن المنجز الحضارى والإرث الثقافى والفكري..

للوهلة الأولى أعلنت حفيدة طه حسين (مها عون) اقتراحها بنقل رفات جدها الى فرنسا (بلاد تحترم سلام الموتي)!!... لكن أسرة طه حسين (اشقاؤه) رفضوا بحسم فكرة خروجه خارج مصر.. واقترح بعض المثقفين نقل رفات طه حسين الى الحديقةالمقابلة لجامعة  القاهرة، واقترح آخر نقل المقبرة الى (رامتان) بيت العميد فى الهرم، واقترح البعض إقامة مقبرة للعظماء بالعاصمة الإدارية، ونقل رفات طه حسين إليها... لكن الغالبية من المصريين، أعلنوا رفضهم هدم المقبرة فى الخليفة، وطالبوا بضرورة تسجيلها كأثر... ويسمح قانون الآثار بتسجيل أى بناء له قيمة تاريخية أو ثقافية أو فنية أو دينية، متى كان للدولة مصلحة قومية فى حفظه وصيانته، دون التقيد بالحد الزمنى لإنشائه (١٠٠عام) .


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة