وليد عبدالعزيز
وليد عبدالعزيز


وليد عبدالعزيز يكتب: الأغنياء يصرخون من نقص الغاز

وليد عبدالعزيز

الإثنين، 05 سبتمبر 2022 - 07:33 م

 

حالة من الرعب والخوف تسيطر على شعوب الدول الأوروبية مع اقتراب فصل الشتاء بعد إعلان روسيا وقف امدادات الغاز لدول الاتحاد الأوربى .. المتابع للمشهد العالمى وتحديدا بعد اشتعال  الأزمة  الروسية الأوكرانية والتى وصفها البعض بالحرب العالمية الثالثة سيكتشف أن الأغنياء  أصبحوا أكبر المتضررين من توابع الأزمة لأننا اكتشفنا أن أوروبا بالكامل كانت تعتمد على مصادر الطاقة بنسبة كبيرة من روسيا ..توابع أزمة الغاز ستلقى بظلالها على العديد من المنتجات الأساسية لأن جميع المصانع تعمل بالطاقة وأن توفير حجم معين من الطاقة للدول الأوروبية وبأسعار مرتفعة جدا سيكون على حساب الاستهلاك  اليومى للأشخاص وهنا ستكون المعادلة منقوصة وستضطر بعض الدول  اللجوء إلى إعادة رسم سياسة التشغيل والاستهلاك بخلاف البحث عن حلول بديلة لتوفير الحد الأدنى من الاستهلاك اليومى للمواطن من مصادر الطاقة ..

مشهد الحرب الروسية الأوكرانية أعاد  إلى الأذهان  إشعال الصراعات فى الشرق الأوسط بداية من احتلال العراق وسرقة ثرواته مرورا بالعديد من الدول وصولا الى ليبيا وسرقة ثرواتها أيضا  ..فى هذه المرحلة الدقيقة التى يشهدها العالم والمخاطر التى تحيط بجميع الدول علينا هنا أن نتوقف للحظات ونعود بالزمن إلى الخلف لسنوات قليلة ونتذكر كيف نجحت مصر فى توفير مصادر الطاقة بل وحققت فائضا كبيرا وكيف نجحت الدولة المصرية فى تأمين متطلبات الشعب من احتياجات الحياة اليومية ..رغم كل الصعوبات التى تواجهها الدولة المصرية فى هذه المرحلة مثلها مثل جميع دول العالم إلا أن احترافية الدولة فى إدارة الأزمات وشجاعة وفكر الرئيس عبدالفتاح السيسى جعلت المواطن  لا يشعر بالأزمة ولا بأى نواقص قد تحدث نتيجة لاضطراب الأسواق العالمية ..قد لا تستطيع الحكومة  توفير بعض السلع المستوردة نتيجة لنقص المعروض من بعض السلع عالميا  ولذلك أطالب المواطن المصرى أن ينظر الى المتغيرات العالمية بواقعية ويتفاعل بكل وطنية مع الدولة لمواجهة المتغيرات التى قد تحدث وتكون خارجة عن إرادة الجميع ..العالم فى أزمة حقيقية ..بعض الدول قد تستفيد من الأزمة والغالبية العظمى ومنها مصر ستدفع ثمن فاتورة الغلاء والندرة دون أن يكون لها أى ذنب فيما حدث وما سيحدث ..

لو كنا بفضل الله نمتلك الكم الأكبر من احتياجاتنا اليومية من مصادر الطاقة فعلينا أن نفكر من جديد فى كيفية توفير الجانب الأكبر من السلع سواء الغذائية أو المصنعة وهنا يجب أن نتوقف عند ملف الصناعة ونطالب الحكومة كما طالبنا من قبل بضرورة إطلاق الثورة الصناعية لأنها طوق النجاة من الأزمات وستجعل  الدولة  أكثر قوة وقدرة على مواجهة الأزمات لأن الصناعة فى الأساس هى أحد أهم مصادر جذب العملة الأجنبية وتوفير احتياجات المواطنين مع توفير فرص عمل مستمرة تضمن الاستقرار للإنجازات الاقتصادية التى تحققت خلال السنوات الماضية ..مازالت لدينا الفرصة للنهوض بالصناعة بصورة أكبر بشرط أن تتفق لغة الصناع مع لغة الحكومة وتكون مصلحة الدولة المصرية وشعبها هى نقطة الانطلاقة الحقيقية ..وتحيا مصر

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة