الثلاثاء، 06 سبتمبر 2022 - 03:46 م

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف اليوم الثلاثاء 6 سبتمبر، أن مئات الأطفال لقوا مصرعهم في مراكز التغذية في أنحاء الصومال، وأتي ذلك بعد يوم من تحذير المنظمة العالمية من أن أجزاء من الصومال أنها ستتعرض للمجاعة في الأشهر المقبلة.

وفي نفس السياق، شهدت منطقة القرن الأفريقي غيابًا للأمطار للعام الخامس علي التوالي، وتسببت مجاعة في الصومال عام 2011 في مقتل أكثر من ربع مليون شخص، معظمهم من الأطفال، حسبما أفادت وكالة "يورو نيوز" الأوروبية.

اقرأ أيضًا: «الفاو» تحذر من المجاعة التي تضرب أجزاء من الصومال

وقالت ممثلة يونيسف في الصومال، وفاء سعيد، خلال إفادة صحفية لها إن هناك “تقارير أفادت بأن حوالي 730 طفلًا لقوا حتفهم في مراكز التغذية في أنحاء البلاد بين يناير ويوليو من هذا العام، لكن الأرقام قد تكون أكبر لأن العديد من الوفيات لا يتم الإبلاغ عنها”.

ويذكر أن، هذه المراكز مخصصة للأطفال الذين يعانون من سوء تغذية حاد وغيره من المضاعفات مثل الحصبة أو الكوليرا أو الملاريا ولا تقدم سوى لمحة بسيطة عن حقيقة الوضع في مناطق مختلفة من البلاد.

وقال فيكتور تشينياما، المتحدث باسم يونيسف في مقديشو إنه “ليست لدينا الصورة كاملة، ولقد التقيت بالعديد والعديد من العائلات التي لقي أطفالها حتفهم على امتداد الطريق إلى المراكز”.

وصرحت يونيسف، أن تفشي الأمراض يتزايد بين الأطفال، حيث تم الإبلاغ عن نحو 13 ألف حالة محتملة للإصابة بالحصبة في الأشهر القليلة الماضية، وكان 78 % منها لأطفال دون الخامسة.

وزاد التمويل الدولي للصومال في الأسابيع الأخيرة، ولبت الدول المانحة حتى الآن 67 % من نداء للأمم المتحدة لجمع مساعدات حجمها 1.46 مليار دولار، لكن مسئولي الإغاثة حذروا من أن تلك المساعدات تأخرت كثيرًا وأن هناك الحاجة إلى المزيد.

وقالت أودري كروفورد مديرة مكتب الصومال في المجلس الدنمركي للاجئين “سنشهد وفيات للأطفال على نطاق لا يمكن تصوره إذا لم نتحرك بسرعة”.