جامعة الدول
جامعة الدول


المنقوش: نشكر مصر على حسن استقبال الوفود الوزارية العربية 

أيمن عامر- أحمد نزيه

الثلاثاء، 06 سبتمبر 2022 - 04:56 م

 أكدت وزير الخارجية الليبية فى حكومة الوحدة الوطنية نجلاء المنقوش أن ليبيا اعتذرت عن رئاسة مجلس الجامعة في سنوات سابقة لأسباب استثنائیة، تجاوزنا جزءً كبیر منھا بالبلاد بعد سنوات من الحروب والانقسام، والشكر موصول لكافة المندوبين الدائمین بجامعة الدول العربیة وجمیع الموظفین والعاملین بھا، ولجمھوریة مصر العربیة التقدیر على ُحسن ترتیب استقبال الوفود الوزاریة العربیة.

وأضافت نجلاء المنقوش خلال كلمتها أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب للدورة ١٥٨ الذى عقد اليوم الثلاثاء بمقر الأمانة العامة برئاسة ليبيا، أن المواطن العربي يتابع أعمال مجلسنا الیوم وسط تردي للأوضاع المعیشیة في كثیر من أقطارنا العربیة نتیجة المشاكل الاقتصادیة المزمنة التي رافقت عقود قد خلت من التوتر وتعقید تفاصیل الأوضاع الداخلیة بكثیر من الدول الأعضاء بھذه المؤسسة العریقة.

وأشارت المنقوش ، إلى أن أعداد اللاجئين والنازحین والمھجرین خارج أوطانھم ارتفعت فى الأعوام العشرة الماضیة لتبلغ الملایین حول العالم وبدول منطقتنا العربیة، وحريٌ بنا الیوم أن نتحمل مسؤولیتنا في دعم إعادة الاستقرار لمنطقتنا وإعادة الأمل لشعوبنا، والعمل موحدین في مواجھة ھذه التحدیات التاریخیة وتوفیر حیاة كریمة تلیق بشعوبنا.

وأضافت: علینا الیوم بذل جھود استثنائیة تحافظ على استقرار الدول العربیة، ومنع تطور الأحداث بشكل سلبي بالدول الشقیقة التي تعاني ویلات الحروب والانقسام وخطر الإرھاب وتداعیات الأزمات الاقتصادیة.

 

وأكدت المنقوش على أن تبني سیاسة الحوار الشامل حول كل القضایا العربیة المشتركة وتفھم مخاوف الجمیع، ھي مدخل مھم لإحیاء الحوار والعمل العربي المشترك.

 مضيفة: "أؤمن بأن مؤسسة جامعة الدول العربیة ستكون قادرة على رعایة ھذا التوجه في ھذه اللحظات التاریخیة من عمر المنطقة".

 

 

 

 

وأكدت المنقوش أن ارتباط شعوبنا التاریخي بقضیتنا المركزیة "فلسطین" یتطلب منا العمل بفاعلیة أكبر للوقوف في وجه الممارسات الإسرائیلیة المتواصلة لتھوید القدس، واستمرار توسیع المشاریع الاستیطانیة المرفوضة والمنتھكة لمقررات الأمم المتحدة ومجلس الأمن المتعلقة بالقضیة الفلسطینیة كما أن ھذه الممارسات تقوض أي فرص لنجاح مبادرات السلام بالمنطقة وأن وحدة أبناء فلسطین ھي الخیار الأوحد لتوحید الموقف العربي الضاغط على الأطراف الفاعلة بالمنظومة الدولیة الداعم للسلام بالمنطقة العربیة.

 

 

 

وشددت نجلاء المنقوش ، على أن استقرار بلادها ھو مصلحة إقلیمیة ودولیة وإلتزام حكومة الوحدة الوطنیة بأمن جیران لیبیا ھو إلتزام مبدئي وإن خطر الإرھاب وعودته لاستھداف الآمنین والأبریاء ومصالح دولنا لم یختفي ومكافحته ھي مسؤولیة تضامنیة بیننا جمیعاً وشركائنا الدولیین .

 

وأشارت المنقوش إلى أن بلادها  عانت من ویلات الإرھاب ومن مخاطره ونركز جھودنا الیوم في تعزیز قدرات حرس الحدود والأجھزة الأمنیة وتطویر قدرات مؤسساتنا الأمنیة بما یعزز أمننا الداخلي والخارجي في مواجھة الإرھاب وضبط كافة منافذ لیبیا ومعابرھا واستمرار ھذه الجھود مقترن بعدم العودة بلیبیا إلى خانة الحرب والاقتتال.

 

 

 

 

وأشادت   بقدرة قطاعي النفط والغاز في لیبیا على الوصول بإنتاج النفط بلیبیا إلى ملیون 244 ألف برمیل وبلوغ إنتاج المكثفات 54 ألف برمیل فھذه الأرقام تعكس اتجاه قطاع الطاقة للاستقرار والتعافي في بلادي في ظل تحفز العالم وانشغاله بمسألة تأمین إمدادات الطاقة والقضایا المرتبطة بھذا الأمر.

وذكرت المنقوش بأن  مجلس وزراء الخارجیة العرب في مارس 2011 أسھم في نقل مطالبة اللیبیین لمجلس الأمن الدولي بإنشاء منطقة حظر طیران لحمایة المدنیین وكان یومھا موقفاً حاسماً في مسار الأحداث التي تشھدھا بلادنا كما كان لمجلس وزراء الخارجیة العرب موقفاً محوریاً آخر في الأزمة اللیبیة وكان في سبتمبر 2018 عند رفض الإعتراف بالحكومة الموازیة آنذاك، وحصر الإعتراف بحكومة الوفاق الوطني كحكومة شرعیة للیبیا ودعم المجلس مقررات ومخرجات الإتفاق السیاسي اللیبي الموقع بالصخیرات دیسبمر سنة 2015 .

 

 

 

ودعت  للمحافظة على الإجماع العربي بدعمكم للانتخابات الوطنیة والحل السلمي ،مضيفة لنعلن سویة وحدة الموقف العربي كما دعت إلى  إعادة تفعیل اللجنة الرباعیة الخاصة بلیبیا، حتى تتمكن جامعة الدول العربیة من العمل سویة مع الأمم المتحدة والإتحاد الإفریقي والإتحاد الأوروبي أعضاء اللجنة الرباعیة، وتنسیق الجھود الإقلیمیة والأممیة لتنفیذ التزامات جمیع الأطراف بمقررات ملتقى الحوار السیاسي الذي رعتھ الأمم المتحدة ومؤتمري برلین 1 - 2.

 

 

 

كما دعت  لعقد اللقاء التشاوري القادم على مستوى وزراء الخارجیة العرب في طرابلسالتي سبق لھا قبل ما یقرب من عام من استضافة مؤتمر دولي لدعم استقرار لیبیا، وھي الآن أكثر إصراراً على استعادة دور لیبیا الداعم للاستقرار والسلام في المنطقة ولمحیطھا الإفریقي والأوروبي.

 

 

 

وناشدت المنقوش  الأشقاء العرب من أجل العمل جمیعاً لاستعادة الأمل لشعبنا في الیمن وألا نسمح بانھیار مسارات الحل السلمي والسیاسي حرصاً على سلامة المدنیین في كل من الیمن والمملكة السعودیة وجوارھما الخلیجي.

 

 

 

وأشادت  بالدور السعودي لحل الازمة الیمنیة وصولا لاتفاق الریاض الذي ُیمثل فرصة تاریخیة لإنجاز الحل السلمي للأزمة الیمنیة ولا ُنغفل في ھذا ال ُمقام تجربة سلطنة عمان في التسامح والتعایش والتي وانعكست بشكل إیجابي على دورھا في التھدئة ودعم جھود السلام في المنطقة.

 

 

 

كما دعت المنقوش  لوحدة جھود دول المنطقة في حمایة الملاحة البحریة وتأمین تحركات سفن وإمدادات الطاقة بما یضمن مصالح جمیع الدول المطلة والقریبة من الممرات المائیة الحیویة لاقتصاد المنطقة والعالم.

 

 

واكدت أن  وحدة الموقف العربي إزاء ھذه التحدیات التي تمس منابع الطاقة وممراتھا یجب أن یكون بنفس القوة في مواجھة ما تتعرض لھ جمھوریة مصر وجمھوریة السودان في قضیة سد النھضة والذي یتطلب دعم الموقف العربي الرسمي لحقھما في الدفاع عن أمنھما المائي عبر مسار التفاوض والتواصل المباشر والمستمر مع إثیوبیا حول كافة التفاصیل المتعلقة بسد النھضة.

 

 

 

وحول سوريا قالت إن ما یتعرض لھ المدنیین في سوریا جراء استمرار النزاع وتباطؤ المسعي العربي لمساعدة السوریین في حل أزمتھم یفاقم من معاناتھم ویؤخر فرص السلام الشامل بین السوریین. لھذا نحن نشجع أن یكون لجامعة الدول العربیة جھوداً أكبر لرعایة السلام وقیادة مسارات الحل، استكمالاً للجھود أن المبادرات الأممیة ودول الجوار لقیادة ھذه المساعي.

اقرأ أيضا: فلسطين ترحب بقرار ليبيا معاملة الطالب الفلسطيني أسوة بقرينه الليبي

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة