كرم جبر
كرم جبر


كرم جبر يكتب: إلى زوال !

كرم جبر

الأربعاء، 07 سبتمبر 2022 - 06:43 م

الهجمة الشرسة التى تتعرض لها مصر من جبهات معادية مصيرها إلى الزوال، لأنها تعتمد سلاح التشويه والتشكيك فى إنجازات لم تحدث فى تاريخ الدولة المصرية.

الدول المتعافية يحميها شعب مستنير ولديه درجات عالية من الوعى، شعب يبنى ولا يهدم، يحافظ ولا يفرط، يثق ولا يشكك، ويؤمن بأن مستقبله سيكون أفضل، وأن الأمانة حين تتسلمها الأجيال القادمة، ستكون فى الحفظ والصون.

الوعى بالدفاع عن الدولة الوطنية وهويتها وثوابتها، ومواجهة التحديات مرهون بالحفاظ على الدولة والحريات العامة، فلا يضيق نطاقها ولا يفرض قيوداً، وإنما يوسع أطر الحوار على قاعدة أخطاء الديمقراطية يتم علاجها بمزيد من الديمقراطية، وهذه هى المحاور الرئيسية التى يعمل على ترسيخها الحوار الوطنى.

حوار يُعلى شأن ثوابت التعايش الآمن لكل المصريين بعيداً عن محاولات الفتن والوقيعة، لأن أمن مصر واستقرارها رهن بمتانة هذه العلاقة، والالتزام بالقانون الذى يمنع التعاون أو التعاطف أو الترويج لأى جماعة إرهابية تم تصنيفها قانوناً على أنها جماعة إرهابية، والقوانين المعمول بها فى الدول المتقدمة تحظر مجرد التعاطف مع الجماعات التى تعتبرها قوانينها إرهابية.

دور الإعلام الوطنى مهم جداً لأنه يرسخ المواطنة الكاملة، بالمساواة التامة بين الجميع فى الحقوق والواجبات، فلا يميز ولا يفرق ويعمل على إعلاء قيم التسامح والتعايش وقبول الآخر واحترام الأديان والمعتقدات لكافة الفئات.

■ ■ ■

حتى لا ننسى:
عاش المصريون عاماً كئيباً وحزيناً ومحبطاً، عندما تأكدوا أن الإخوان الذين جاءوا إلى الحكم بالصندوق، لن يسمحوا بحق التداول السلمى للسلطة بالصندوق أو بغيره، وانقلبوا على الشرعية بتفصيل دستور «نص الليل» الإخوانى، الذى يضمن احتكارهم للحكم إلى الأبد، وتفصيل القوانين على مقاس مصالحهم وجماعتهم، وأخونة الإدارة المحلية والعمد والمشايخ وأئمة المساجد، بما يمكنهم من احتكار كل الطرق التى تؤدى إلى الصندوق، وقطعها عن معارضيهم ومنافسيهم.

تَولَّد لدى المصريين إحساس بالخطر الداهم على مستقبل بلادهم، وأن مصر فى طريق الضياع، بعد أن أسسوا جيشاً من الإرهابيين والقاعدة والجماعات الجهادية فى سيناء، وأطلقوا سراح القتلة والإرهابيين من السجون، لقتل ضباط وجنود جيش بلادهم والشرطة الوطنية، وتعهدوا بالحفاظ على أرواح الخاطفين، وحاولوا غل يد القوات المسلحة عن استكمال تطهير سيناء، ولكن الأبطال أفسدوا مؤامراتهم.

كان ضرورياً أن يرحلوا، لأن استمرارهم ضياع لمصر، وكان حتمياً أن تستعيد الدولة هيبتها، وتبنى مؤسساتها.. وكان الله معنا، و»عناية الله جندى».

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة