الدكتورة دينا ريحان
الدكتورة دينا ريحان


فى معرض جديد للفنانة دينا ريحان.. «النحت الخزفى» يربط النيل بالرافدين

آخر ساعة

الأربعاء، 07 سبتمبر 2022 - 09:21 م

كتبت: هاجر علاء عبدالوهاب

الطلقات الزجاجية والبريق المعدنى أسلوب رشيق استخدمته الفنانة الدكتورة دينا ريحان فى معرضها المقام بالسويد، لتحكى وتصف هوية الإنسان المصرى وارتباطه بنهر النيل عبر استخدامها الطمى الأسوانى الموجود على ضفافه لتكون فكرة ارتباط المصرى بالأرض والوطن من خلال 12 عملا فنيًا مميزًا.

 

«ما بين الرافدين والنيل» معرض سويدى مشترك للنحاتين شاركت فيه الفنانة التشكيلية الدكتورة دينا ريحان، الأستاذة بكلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية، والفنان التشكيلى العراقى ليث عباس. وضم المعرض مجموعة أعمال نحت خزفى متميزة تعبّر عن علاقة الإنسان بمحيطه باستخدام أشكال ورموز وألوان تعبّر عن الهويتين المصرية والعراقية.

 

وشاركت دينا فى المعرض بـ12 عملا خزفيًا، بالإضافة لعمل «ميكس ميديا» من الخامات المتعددة، مستخدمة فيه ورق البردى والطمى الأسوانى للتعبير عن الهوية المصرية والتراث المصري، واستخدمت بعض الرموز الخاصة بأسلوبها التشكيلى ذى الطابع المصرى الأصيل، مع إلقاء الضوء على الجذور المصرية بمجمل الأعمال والخامات، فالطين الأسوانى مكوّن بالأساس من طمى النيل، مرورًا بالفكرة التى تربط الأعمال والألوان والرموز.

وأعمال الفنانة تنتمى للمدرسة الرمزية التجريدية، حيث تستخدم الأشكال الهندسية وأسلوبها التشكيلى مستوحى من الكائنات النيلية مثل السمكة التى ترمز للخير والرخاء منذ زمن المصريين القدماء، بالإضافة لاستخدامها أسلوب الطلقات الزجاجية الملوَّنة المُستوحى من ألوان مياه النيل مثل لون «السيلادون» وهو لون الطلاء الزجاجي، الذى يستخدم فى الأعمال الخزفية. وإذا نظرنا لدرجة اللون نجدها الأخضر المائل إلى الزرقة الذى يحمل درجة خضراء مميزة، وهى نفس درجة لون مياه النيل عند انعكاس الأشجار الموجودة على ضفافه وهى درجة لون تخدم الفكرة الرمزية فى العمل الفنى الذى يحمل عنوان «نعمة».

اقرأ أيضًا

خبيرأثري: المصري القديم توصل إلى علاجات للشفاء من الصرع وأمراض الكبد

أما فى منحوتة «الأفق» فتحتضن الشمس فى غروبها الأفق، وتتهادى مركب الصياد على صفحة النيل فى انتظار هديته، وفى «شجرة الحياة» قامت دينا بعمل نحتى خزفى ببريق معدنى فضى مميز، تعمدت فيه استخدام الملمس الخشن مع تنوعات سطح الطلاء الزجاجى لتعبّر عن فكرة الأرض الطينية والربط بينه وبين معدن الإنسان المصرى المستمد من التربة التى هى مصدر الحياة، والجزء العلوى للعمل يبدو كسطح القمر فى طور الهلال وألقى خيوطه الفضية على ضفاف النيل المتلألئة.

وفى عمل آخر بعنوان «حياة» عبّرت الفنانة عن فكرتها بشكل انسيابى جمع الرجل والمرأة وقد شكلا معًا عالمهما الخاص المتكامل حول ضفاف النيل باندماج تفاصيلهما وخلق ديناميكية فى حركة التكوين. أما فى عمل «امرأة ورجل» نجد الفنانة قدمته بأسلوب مختلف، حيث فصلت بين الرجل والمرأة، كل منهما فى عمل مستقل يعبّر عن فكرة الإنسان من رجل وامرأة، وكل منهما منهمك فى دائرة حياته الخاصة.

وقد بدا كل منهما متطلعًا للآخر من دائرته الخاصة، ويعبّر الشكل الدائرى فى التصميم عن قرص الشمس واستخدام اللون الذهبى اللامع بانعكاس خيوط الشمس الذهبية على صفحة النيل وقت الغروب، وهنا استخدمت الفنانة نفس الحلول التشكيلية للعملين السابقين «الطلاء الزجاجى ذا البريق المعدنى».


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة