ضياء رشوان
ضياء رشوان


ضياء رشوان: الجمهورية الجديدة نموذج ملهم لشعوب أفريقيا

أحمد عيسى

الخميس، 08 سبتمبر 2022 - 12:00 م

أكد الكاتب الصحفي ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات أن الدور المصري من أجل القارة الأفريقية يتواصل من خلال قيام مصر بوزنها الإقليمي والدولي بالدفاع عن مصالح القارة الأفريقية وحقوق شعوبها علي الصعيد العالمي، وفي المحافل الدولية المختلفة، وداخل المنظمات المتخصصة، لاقرار حقوق شعوب القارة في التنمية والأمن والسلام والتقدم والحماية من آثار التغيرات المناخية.

وتابع قائلا «ومن آثار التقلبات السياسية والصراعات العالمية التي تؤثر عليها من حين لآخر، مشيرا إلى أن " قوة النموذج" المصري دائما ما يقدم المثل في الحلول التي تحتاجها الكثير من الشعوب الأفريقية لمواجهة مشكلاتها المتعددة.. وفي السنوات الأخيرة قدمت مصر أكثر من نموذج ملهم للدول الأفريقية، احتذى به عدد منها، النموذج الأول  كان في إرادة الشعب المصري في التخلص من الفوضي وعدم الاستقرار، وتحقيق الأمن والاستقرار السياسي، وإعادة تثبيت أركان الدولة وبناء المؤسسات. نموذج آخر شاهده، واهتم به عدد من الدول الأفريقية، وهو نموذج مكافحة الإرهاب ومواجهته والتخلص منه وكسر شوكته بفضل تضحيات وجهود كل أجهزة الدولة المصرية وتضامن الشعب وتلاحمه مع قيادته».

جاء ذلك في افتتاحية العدد الجديد من دورية "آفاق أفريقيـة" التي تصدرها الهيئة العامة للاستعلامات.

وقال رشوان أنه علي صعيد آخر كان برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري وجهود التنمية الشاملة مع الاهتمام بالفئات الأولي بالحماية، وإعادة بناء البنية الأساسية للاقتصاد المصري بمقوماته الحيوية، نموذجاً آخر للدول الأفريقية التي مرت بظروف مماثلة وتحتاج إلى استلهام هذه الدروس.

وأشار رشوان أنه  في الوقت الراهن تشهد مصر مرحلة جديدة من مراحل" تجديد الحياة السياسية"  في مصر من خلال الإجراءات التي وجه بها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي  في حفل إفطار الأسرة المصرية، وفي مقدمتها إطلاق  حوار وطني شامل حول أولويات العمل الوطني، وهي الدعوة التي لقيت استجابة واسعة من كل التيارات السياسية التي تؤمن بالدولة وتثق في دستورها ومؤسساتها، حيث تبلور موقف وطني  جامع علي أن هذا الحوار هو الطريق للتجديد في الحياة السياسية لبناء" الجمهورية الجديدة" التي يتطلع إليها الجميع، ويشهد فيها مستقبل مصر دوراً لجميع ابنائها.. دولة قوية قادرة مدنية ديمقراطية ناهضة تسير إلى المستقبل بخطوات ثابتة وتفتح أبوابها لشبابها للمساهمة في بناء مستقبلهم .

وأضاف رشوان أن هذا النموذج في التجديد السياسي هو حالة تحتاجها الكثير من الدول الأفريقية كمثال يحتذي به في ظل  الأوضاع التي تعاني  منها الكثير من الدول  والشعوب الأفريقية، والتي تمر بمراحل  انتقالية  تتطلب اصطفافاً وطنياً  لحماية كيانات دولها والمضي قدماً في طريق المستقبل والتنمية.

وأشار رئيس هيئة الاستعلامات إلى أن دورية "آفاق أفريقية" هي دورية ربع سنوية علمية محكمة تهدف لمتابعة أبرز وأهم القضايا الأفريقية في مختلف المجالات السياسية والاستراتيجية والاقتصادية، ويتم إصدارها بثلاث لغات هي العربية والإنجليزية والفرنسية، ويرأس تحريرها عبد المعطي أبو زيد، مستشار الإعلام الخارجي بالهيئة، ومستشار التحرير الدكتور محمود ابو العينين الاستاذ بكلية الدراسات الأفريقية جامعة القاهرة، ومدير تحريرها الدكتور علي محمود محجوب، ويتم توزيعها على مختلف المؤسسات الوطنية والجامعات والمراكز البحثية والمؤسسات الصحفية والإعلامية والسفارات الأفريقية بمصر ومكاتبنا الإعلامية بالخارج، وكافة المهتمين بالشؤون الأفريقية.

وقد تضمن العدد الجديد من الدورية ملفا بعنوان  " الشراكات الدولية مع القارة الافريقية" ركز في بدايته بصورة تحليلية علي دوافع ونتائج الشراكات الدولية مع افريقيا، ثم قدم وصفا تحليليا لحوالي 13 شراكة دولية مع القارة الافريقية أقدمها الشراكة الفرنسية- الأفريقية التي تم تدشينها في عام 1972، وأحدثها الشراكة الروسية مع افريقيا والتي عقدت أول مؤتمراتها في عام2019، وتقرير آخر عن الشراكة الاوربية الافريقية التي تم تدشينها في عام 2000 بالقاهرة، وحضر الرئيس السيسي الدورة السابعة منها في بروكسل فبراير 2022،  كما تضمن  الملف  دراسة عن  الابعاد السياسية  والاستراتيجية للشراكات الدولية مع القارة الافريقية، وأخري عن الابعاد الاقتصادية لهذه الشراكات، واخيرا تطرق الملف الي انماط المساعدات الأجنبية للدول الافريقية  مع تقديم قراءة في الاليات والدوافع لهذه الانماط..

في الوقت نفسه فإن هناك العديد من التحديات التي تواجه القارة الأفريقية ومن بينها تفعيل اليات التجارة البينية ومع المناطق القريبة من القارة، وهي قضية تمت معالجة بعض جوانبها في دراسة علمية دراسة عن آليات تعزيز التجارة العربية الافريقية، ودراسة اخري عن تأثير التبادل التجاري علي عملية  التكامل الاقتصادي بين مصر والسودان ما بعد 2011 وحتي 2021.. كما قدم العدد قراءة في المرتكزات الجيوبوليتيكية لمنطقة الساحل الافريقي من منظور الدور الجزائري.

وتابع هذا العدد أيضاً التطورات في عدد من المناطق الساخنة في أفريقيا مثل تطورات الأحداث  في بوركينا فاسو  وتأثيرها على أمن منطقة الساحل في ضوء الانسحاب الفرنسي، إضافة إلي الجدل حول أبعاد مقاربات مكافحة الارهاب الدولية في أفريقيا  مع طرح رؤية مقارنة بين فرنسا والولايات المتحدة.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة