الفنان توني كاسيلا
الفنان توني كاسيلا


خلال ورشة المسرح الإيمائي..

الفنان توني كاسيلا: أتمنى نفس اهتمام «القاهرة التجريبي» في المهرجانات الإسبانية

دعاء فودة

الخميس، 08 سبتمبر 2022 - 06:01 م

قدم الفنان الأسباني توني كاسلا، ورشة "المسرح الإيمائي" GESTURAL THEATER WORKSHOP ضمن ورش مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في دورته الـ29، والذي يختتم فعالياته اليوم الخميس بالمسرح الكبير في دار الأوبرا.

وتعرف المتدربون، خلال هذه الورشة، على أهم ما يميز المسرح الإيمائي بشرح القصة سواء باستخدام الكلمات أو بدونها اعتمادًا على الجسد وتجسيد المشاهد، كما تم تعريف المشاركين على مجموعة من الفنون الأدائية مثل البانتوميم، فنون المهرج، المسرح الحركي وخلافه.


أكد الفنان تونى كاسيلا، على اهمية الاستفادة من المسرح الإيمائى للوصول لأكبر عدد من الجمهور دون التقيد بعائق اللغة قائلا: نبع اهتمامى بهذا النوع من الفن لان فى بلدى تتنوع اللغات ما بين الاسبانية والكاتالانية والباسك لذلك سعيت لتقديم مسرحيات تصل لمساحة عريضة من الجمهور، وعند تنفيذ هذه التجربة نجحت بالفعل واستطعنا ان نسافر لعدة دول اوروبية وافريقية وعرضنا اعمالنا المسرحية فى بلدان مختلفة، لتتناول المسرحيات قضايا متنوعة اهمها حقوق المرأة التى يسلبها الرجل فى بعض المجتمعات وبخاصة الذى عايشته فى اسبانيا وكذلك لمس قضايا اصحاب الإعاقات والأمراض مثل الزهايمر والتوحد ، ونتناولها بشكل مبسط حتى تصل لكل الجمهور دون مبالغة.


وحول مشاركته بالمهرجان التجريبي قال: هذه ليست المرة الاولى لى فى مصر حيث شاركت هذا العام فى ثلاث مهرجانات مختلفين ما بين القاهرة والاسكندرية والاقصر مشاركا بأعمال مسرحية وورش فنية وكان اخرها هذا المهرجان، ولقد وجدت فنانين مبدعين لدرجة عالية جدا، واهتمام كبير للقائمين على المهرجان بتزييل كافة العقبات حتى يتعلم الجيل الجديد على يد المحترفين خلال المهرجان.

وتابع: أتمنى لو يحدث مثل هذه الفعاليات بهذا الاهتمام في أسبانيا، فرغم أننا نملك المال لكنه لا يوظف فى خدمة الفنون، بل للاسف إذا أراد فنان المشاركة فى مثل هذه الفعاليات لابد ان يدفع الكثير من المال، كما أنه لا تقدم ورش فنية أو عروض مسرحية بالمجان في أي من المهرجانات لدينا.


وحول الورشة، أكد كاسلا، أنه لا يحتاج الممثل لتفاصيل عدة حتى تصل فكرته للمتلقى بل من الممكن حركة أو لمسة بسيطة توصل المعنى قائلا: هذا هو ما تدربوا عليه، وأرى أن هذه التدريبات تزيد الثقة بالنفس وتضيف أداة من ضمن الادوات ليخرج عمل فني، ويعد اكتشاف اداة الجسد والنظر له بنظره مختلفة، وكيفية تطويره للتفاعل مع المساحة المحيطة لتوصيل الحالة.


وختم كاسلا، حديثه بنصيحة لشباب الفنانين قائلا: لا تعتمد فقط على الكلمة وكأن الجسد ميت، هذه النصيحة أول كلمه طلبتها من المتدربين والذين بالتبعية تفاجأوا بتدريبهم دون الحاجه إلى استخدام الكلمات بل الاعتماد الأكبر يكون على إيماءات الجسد والشعور به وكيفية تطويره عبر التدريبات ليوصل كافة المشاعر والأفكار دون الحاجه للكلمات.
 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة