الخميس، 08 سبتمبر 2022 - 09:13 م

يظل رواد السوشيال ميديا بمثابة أسلحة تدمر كل ماهو جميل فقد سعة صدورهم للتنمر دون أدنى رحمة واتبعوا كل مسالك التحقير من البشر والاقلال منهم والسلوك الغير سوى فهم حقا مرضى نفسيين !! كانت من ضمن ضحاياهم الفنانة القديرة ميرفت أمين مثال البراءة والجمال فى آن واحد .
 أيقونة الجمال التى كانت فتاة أحلام كل شاب ونموذج يضعه أمامه لشريكة الحياة ميرفت أمين ممثلة ذات طابع خاص حضورها الطاغى كان بمثابة سفينة تعبر بها بحار الفن لترسى على ميناء المعجبين لتتلقى منهم أجمل كلمات الإطراء والمغازلة إعحابا بجمالها وفنها فقد اشتهرت ميرفت أمين فى الوسط الفنى بالنسمة نظرا لعدم إفتعالها أى مشاحنات مع زملائها أو إبداء أى معارضة او انتقاد لأى شىء فى التصوير فكانت تصل أول الفنانين الى الاستديو وتنفرد بنفسها فى غرفتها لتذاكر وتراجع دورها فى صمت وكأنها مازلت وجه جديد لأول مرة يسعى الى النجومية فقد ظلت تحتفظ بهذة الطباع الى أن نضجت فنيا وأصبحت من ضمن نجوم الصف استطاعت ميرفت أمين ان تقوم بادوار عديدة متنوعة فكانت تضفى الكثير من الموهبة الى الدور وليس العكس.
 وقفت أمام كبار الفنانين والفنانات تعتز كثيرا بصديقاتها ظلت معهم على "الحلوة والمرة " الى أن رحلوا عن عالمنا من بينهن الفنانة شويكار ودلال عبد العزيز ورجاء الجداوى جمعتهن العديد من الذكريات والمواقف فهى تأثرت كثيرا عند رحيلهن ، حينها اعتزلت الكاميرات والإحتفالات الفنية بل والتكريمات أيضا ..لذلك شعرت بفقدان فصل كبير من كتاب حياتها الثرى .
على مدار تاريخها الفنى وفى حياتها الشخصية لم نسمع عنها أى شىء مخجل أو مزعج للجميع فكما كانت نسمة وسط زملائها فى الوسط الفنى بالتبعية أيضا كانت حياتها هادئة دون صخب .
جميع ماذكرته من مشاعر نبيلة ووفاء للاصدقاء جاءت السوشيال ميديا بكل بساطة لتدمر هذا المجد والكيان المعنوى وفى الحقيقة لم أجد وصف آخر  اشد من التدمير حتى أعبر به عن مدى حزنى وتأثرى حين انتشرت صورتها وهى فى عزاء الراحل المخرج على عبد الخالق وهى ترتدى الملابس السوداء دون أى مساحيق وملامح الحزن تكسو وجهها ليأخذونها البعض ذريعة لها ومادة للسخرية والتنمر  ومعايرتها بظهور علامات التقدم فى العمر ومن ثم أنتشرت الصورة كالنار فى الهشيم وبسرعة البرق فى جميع مواقع الانترنت وبالتحديد السوشيال ميديا واصبحت حديث الساعة حتى جعلوها حافية على جسر من الذهب .
لم اكن أتصور إضمحلال الاخلاق والتنمر لها  دون مراعاة لحالتها النفسية ولتاريخها الفنى بهذا الشكل ، للأسف لم يقف  ذلك عند هذا الحد  !! .
 فقد أنتشرت منذ بضعة أسابيع خبر وفاتها لمجرد انها تعرضت لوعكة صحية على إثرها دخلت المستشفى مما دفعها الى ظهورها فى فيديو تسخر من هم أطلقوا الشائعة قائلة انا المتوفية أحدثكم .
هذة ليست الواقعة الاولى من نوعها فقد تكررت مرارا  مع العديد من الفنانين والشخصيات العامة مما تسببت فى الكثير من الاذى النفسى لهم و لذويهم ، وبالرغم من ذلك تستمر هذة المهازل دون رقيب بل دون رحمة وفى الآخر ..الترند عايز كده ..عايز يدمر ..عايز يحقر .. عايز يقلل ...وهكذا !!!! لكن ستظل مرفت أمين أيقونة الجمال والانوثة رغما عن الجميع !!!