الدراما
الدراما


من يتحكم في مزاج المصريين عن الأعمال الدرامية؟.. النقاد يوضحون

أخبار النجوم

السبت، 10 سبتمبر 2022 - 10:45 ص

محمد إسماعيل

يرى النقاد أن السينما والدراما لهما طابع خاص بعيد عن الغناء، وخاصة الدراما حيث يتحكم في مزاج الجمهور بطل العمل بشكل أكبر وهو نفس الحال في السينما، ولكن الغناء فإن حالته المزاجية هي المتحكم في اختياراته ربما تجده تارة يستمع إلى عمر خيرت أو أحد المطربين وتارة أخرى يتوجه إلى أغاني المهرجانات.

ونرصد في هذا التحقيق آراء بعض النقاد حول هذه الظاهرة لمعرفة من المتحكم في ذوق الجمهور ومزاجه الفني.

يقول الناقد رامي عبد الرازق إن الحالة المزاجية للمتلقي بالتأكيد ستؤثر علي ذوقه واختياراته ولكن للسينما والدراما طبع خاص فالتنوع فيه ليس بين فن هادف ورديء ولكن بين الكوميدي والأكشن والخيال العلمي وهناك عوامل أخرى تؤثر في الاختيارات مثل التعلق وحب فنان معين ولذلك فإن الحالة النفسية أو ال mood للجمهور تحدد توجهه لمشاهدة أفلام معينة في دور العرض فإذا كان سعيد سيدخل كوميديا أو إذا كان علم عن فيلم أكشن جيدا سيدخله خاصة وإذا كان لنجمه المفضل والدليل علي ذلك اختفاء أفلام المقاولات أو بير السلم وحتى أفلام البلطجة الرديئة التي كانت منتشرة اختفت تماما لأن شركات الإنتاج أيقنت ان ذوق الجمهور تغير وانه ان تقبل في فترة من الفترات افلام كابراهيم الابيض والالماني فكان ذلك بداعي الفضول ولكنه انتهي ولن يتكرر مره اخري

ويضيف رامي عبد الرازق ان للدراما حالة خاصة لانها لا ترتبط من وجهة نظري بالحالة النفسية للجمهور كالغناء والسينما ولكنها ترتبط بتعلق وحب الجمهور بفنان معين وانتظار اعماله باهتمام بالاضافة الي الدعاية المجانية للمسلسلات وذلك عن طريق ابداء من شاهد تلك الاعمال واشادته بها وبالتالي ستسعى الجمهور لمتابعة العمل بسبب ما يدور عنه وهو ما حدث مؤخرا مع مسلسلي منعطف خطر ووش وضهر وكانت التعليقات ايجابية تماما والميزة في الدراما ان المؤلف هو من يتحكم في اختيارات الجمهور وتوجيهه الي الرسائل التي يرغب في توجيهها اليه من خلال العمل.

أسباب عديدة

يقول الناقد رامي المتولي إن مزاج المصريين تتحكم في ذوقه من الاختيارات وأشياء أخرى كثيرة لأسباب عديدة أهمها حب الفضول والمغامرة والتقليد وهو ما يحدث عامه بين أغلب طبقات الشعب فمن الطبيعي الآن أن تجد إنسانا يجمع بين النقيضين في نفس الوقت ولكن عاده الطبقة أو الفئة الأكثر تناقضا هم الشباب لان كبار السن ممن تخطوا الستين من عمرهم تربوا على الطرب والفن العربي الأصيل وبالتالي لن يستطيع أن يتقبل أو يتجاوب مع ما يسمى فنا في الوقت الحالي لان لحظات الشجن أو الحزن أو السعادة ارتبطت لديه بذكريات قديمة ولذلك فهو يلجأ الآن إلى الطرب القديم مثل عبد الحليم حافظ والسيدة أم كلثوم وعبد الوهاب وعندما يقرر الاستمتاع باعمال سينمائية يشاهد نجيب الريحاني وشادية وليلي مراد لانه لا يعلم اساسا اسماء الجيل الصاعد من الشباب ومن الممكن ان يكون علي دراية بجيل السوبر ستار ككريم عبد العزيز واحمد السقا واحمد عزا وحلمي وغيرهم وبالتالي فان فئة كبار السن مزاجهم مستقر كثير بعكس الشباب حتي وان كان مثقف فان حب المغامرة او الحالة النفسية العامة هي التي تتحكم في ذوقه والدليل علي ذلك ان جمهور حفلات الموسيقار عمر خيرت وهو كامل العدد هم الشباب وهم نفس الجمهور الذي ستشاهده في حفلات الساحل يتغنون بعمرو دياب وشحتة كاريكا وحمو بيكا ولكن هذا النوع من الاداء من اغاني المهرجانات هي اغاني وقتية لن يتذكرها الجمهور مع مرور الوقت ولكنه لا يزال الي الان يتذكر الاغاني القديمة لمحمد منير وعمرو دياب ومحمد فؤاد وغيرهم ولكن الجيل الذي يعتبر متقلب المزاج هم جيل الشباب من الاماكن الشعبية وهم الاكثر تأثرا باغاني المهرجانات.

ويضيف رامي المتولي انه من الصعب ان يتم قياس الذوق العام بناء على المزاج لان اختلاف الطبقات والفئات وتعددها يجعل من الصعب ان تحدد الذوق العام السائد في الفترة الحالية ولكن النقطة الايجابية في المزاج وتأثيره علي الاذواق انها وسيلة او فرصة ذهبية يمكن استغلالها من خلال التأثير علي الجمهور وتوجيهه الي انماط معينة او فن راق يمكن ان يمثل اضافة ونقطة مضيئة علي المدي البعيد وهي وسيلة للتخلص من الفن الردئ لان للاسف الممنوع مرغوب فعندما تقول للشاب ان يبتعد بالاجبار عن فن معين فانه سيتمسك بها بعكس ان تقوم علي المدي البعيد بالتمهيد وسحب البساط من تحت اقدامه حتي يلجأ الي الفن الراقي بمزاجة ويتم هذا من خلال رسائل ايجابية عن طريق حملات اعلامية سواء في التليفزيون او السينما وغيرها ففي الغناء التشجيع الدائم علي الحفلات الغنائية لكبار نجوم الفن الاصيل ويتم اذاعتها في التليفزيون والاذاعات الخاصة بالاضافة الي اعادة عرض المسلسلات والافلام القديمة التي تعلق بها الجمهور منذ الصغر وكونت لديه ذكريات خاصة ومزجها باعمال عرضت في فترة قريبة لنجوم احترموا فنهم وقدموا اعمالا راقية وبذلك فانيا الشباب سيبدأ عقلهم في رفض الاعمال الرديئة او الهابطة بشكل تلقائي.

ارفض الربط

كما يعبر الناقد محمود قاسم عن رفضه ربط الاختيارات في الأعمال الفنية بالحالة المزاجية لان الذوق الفردي للشخص يرتبط بعوامل أخرى كثيرة بعيدة تماما عن الحالة المزاجية ومنها السلوك والتربية والنشأة الاجتماعية وغيرها من العوامل التي كونت شخصيته والشخص الذي تربى على الفن الراقي في الغناء والدراما والسينما من الصعب أن يتقبل الفن المتغير أو ما يطلق عليه هابط ولذلك فإنك لن تجد النقيضين في إنسان واحد ولكن يمكن أن تجد جمهورا منحازا للفن الراقي والآخر للفن المتغير.

ويضيف محمود قاسم أنه ليس هناك شيء أو مصطلحات تطلق علي الذوق العام والحالة العامة وما إلى ذلك لأنها تختلف من شخص لآخر وتختلف بين الفئات والطبقات ولذلك من الصعب الإلمام بها ولكنها كلها مصطلحات قام أحدهم باختراعها والآخرين رددوها فقط ومن وجهة نظري فإن الجدل كله والاختلافات ليست في الدراما والسينما ولكن في الغناء فقط بسبب ظهور أغان وفرق غريبة مثل الاندرجراوند والمهرجانات وأغان ويجز وغيرهم ومن وجهة نظري فإنها مسألة وقتية فقط وسرعان ما سيزول الفن الآخر وسيبقي الفن الراقي.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة