برامج اكتشاف المواهب .. «الدوم» ينجح فى محطته الأولى و«كابيتانو مصر» يستعد للظهور
برامج اكتشاف المواهب .. «الدوم» ينجح فى محطته الأولى و«كابيتانو مصر» يستعد للظهور


«الدوم» ينجح فى محطته الأولى و«كابيتانو مصر» يستعد للظهور

علي حلبي

السبت، 10 سبتمبر 2022 - 05:47 م

لم تكن برامج « اكتشاف المواهب «غريبة على المجتمع العربى والمصرى ، بل يمتد تاريخ هذه البرامج إلى سبعينيات القرن الماضى حيث بدأها المخرج اللبنانى الشهير سيمون أسمر ببرنامج ستديو الفن «الذى اهتم فقط بأولاد بيروت ونجح فى اكتشاف ماجدة الرومى ووليد توفيق وغيرهما الكثير من نجوم لبنان ..وكان هذا هو الشكل المتعارف عليه لبرامج اكتشاف المواهب حتى عام 2003 وهو العام الذى شهد تحولا وانتشارا لهذه النوعية من البرامج حيث انطلق برنامجا « ستار ميكر ، سمعنا صوتك « و ستار أكاديمى ومن بعدهما انطلقت العديد من برامج اكتشاف المواهب مثل اكس فاكتور وستديو الفن المصرى ونجم العرب وستار الخليج ..حتى أن العديد من الفورمات الأجنبية تم تنفيذه مثل»أرب جود تالنت» و»ذا فويس» و»أرب أيدول» وغيره ...


إلى أن وصل قطار هذه البرامج إلى محطة « الدوم «الذى بدا مختلفا عن سابقيه من هذه البرامج ، من عدة نواح ، منها مشاركة 20 ألف موهبة فى اختباراته وكان البحث عن هذه المواهب فى كل قرى ونجوع مصر فى مختلف المحافظات.

ولم يكن اهتمام القائمين عليه بالعاصمة والإسكندرية فقط ، أيضا كان الاختلاف عند برنامج الدوم عندما قام بإشراك العديد من الأسماء اللامعة فى لجان التحكيم فحوت كل لجنة تحكيم على أسماء أكاديمية وأخرى فنية ومنهم على سبيل المثال المخرج خالد جلال والفنانة يسرا والفنان كريم عبدالعزيز والفنان عمرو يوسف بالإضافة إلى المخرج مروان حامد فى قسم التمثيل أما قسم الغناء فضم أمير طعيمة وشيرين عبد الوهاب وحميد الشاعرى وعمرو مصطفى وتامر كروان وفى اختبارات التقديم التليفزيونى استعان القائمون على البرنامج بنجوى إبراهيم ولميس الحديدى وجاسمين طه زكى وميرفت أبوعوف ويوسف عثمان.

وبالإضافة إلى العديد من النجوم الذين حضروا كضيوف للشرف واستمد برنامج الدوم مصداقيته من سرعته فى الاستجابة للفائزين الموسم الأول حيث استطاع بسرعة كبيرة طرحهم - كلا فى مجاله - على الساحة الفنية فتم إنتاج فيديو كليب لأسماء الجمل بمشاركة الفنان محمود العسيلى بعنوان طمنونى وحققت الأغنية انتشارا واسعا ، أيضا حققت أغنية أسامة عطية « متبكيش « نجاحا وهى من ألحان أحمد سعد ...وكان أسامة ابن مدينة العريش قد فاز فى مسابقة الغناء فى الموسم الأول للدوم.


أيضا نجح صناع برنامج الدوم فى إلحاق يارا مجدى ومريم حسن وإسراء العقاد بفريق عمل إكسترا نيوز ، وهن الفائزات فى فئة التقديم التليفزيونى ..كما يستعد صناع الدوم فى إشراك الفائزين فى فئة التمثيل فى الأعمال الدرامية لشهر رمضان القادم.


لم تقتصر شركة المتحده القائمة على برنامج الدوم بخوض البحث عن المواهب الفنية فقط إنما امتدت إلى الساحة الرياضية فانطلق برنامج اكتشاف المواهب «كابيتانو مصر «بالمشاركة مع وزارة الشباب والرياضة والذى يهدف لاكتشاف المواهب الرياضية فى جميع محافظات مصر ومازال يواصل البرنامج جولاته بين المحافظات المختلفة للتنقيب عن لاعبين جيدين.


هذه النوعية من البرامج تعود على المتسابقين بالنفع ، فهى تقدم لهم فرصة حقيقية كل فى مجاله ، إلا أن الأمر لا ينصب فقط على المتسابق فيرى الخبراء أن لهذه النوعية من البرامج تأثيرا ساحرا على المجتمعات .. وحول التأثيرات التى تتركها هذه البرامج على المجتمعات ؟ وكيف يراها الخبراء ؟ وما نصيحتهم لتطوير هذه النوعية من البرامج ؟
يرى د. محمود علم الدين أستاذ الصحافة بجامعة القاهرة ، أن هذه النوعية من البرامج من شأنها التأثير إيجابيا على المجتمع ، حيث تغرز لدى كل من يملك موهبة أن الفرصة سوف تأتيه فى وقت ما ، وهذا ما يجعله ينشغل فى تطوير موهبته وليس النقم على المجتمع وصب غضبه عليه.


أعتقد ان هذه البرامج هى فرصة للكشف عن الخامات الطيبة المتوارية ، فبرنامج الدوم على سبيل المثال حقق المعادلة المطلوبة والتى تفتقدها الكثير من هذه البرامج ، وهى أن الدوم ذهب للجميع ، بحث عن المواهب فى جميع المحافظات والقرى والنجوع واستطاع أن تظهر دورته الأولى فى شكل جيد. 


كما أنه وفر لمن استطاع إثبات موهبته الفرصة الملائمة وبالفعل أصبح نجوم الدوم حديث الإعلام والسوشيال ميديا ..ويضيف: اعتقد أنه بعد أعوام قليله سيكون الدوم مساهما بشكل أساسى فى صناعة تاريخ جديد فى السينما والتليفزيون بنجومه المكتشفين.


أما د.هويدا مصطفى أستاذ الإعلام بجامعة القاهره فترى أن النجاح المميز لبرنامج الدوم ينبع من كونها شركة إنتاج ، أى أن الموهبة بمفردها لا تكفى إنما لابد من وجود جهة تؤمن بهذه الموهبة وهذا ما توفره شركة المتحدة ، فنجوم كثيرون تم إنتاجهم من مثل هذه النوعية من البرامج إلا أنهم اختفوا تحت ضغط الحياة وعدم وجود جهات تقدم لهم الدعم والتدريب لمواكبة سرعة العصر.


وتضيف د هويدا: حتى من لم يقع عليهم الاختيار أعتقد أنهم استفادوا كثيرا حيث إنهم حصولوا ولو على قسط بسيط من التدريب ، باتت الأمور أوضح لهم ويدركون الآن طريقهم ومن أين يمكن أن يسيروا نحو علمهم.


وترى د هويدا أن إضافة العنصر الأكاديمى إلى لجان الاختيار هام جدا حيث لا يمكننا التعامل مع الموهبة فقط ، إنما لابد من رسم طريق إعلامى للموهبة وندرس مدى تأثيره وذلك من خلال خبراء الإعلام ...والذين يمكنك تحديد المسار الإعلامى الصحيح للمواهب وإيصال موهبته إلى أقصاها.


أما كابتن طارق السيد نجم الزمالك السابق والذى بات مؤخرا من أهم النجوم المكتشفين للمواهب الشابة ،فخصص حديثه عن برنامج «كابيتانو مصر» وشدد على أهمية هذه النوعية من البرامج ، وقال: بإمكاننا صنع الكثير من النجوم ، بإمكاننا صنع الكثيرين من محمد صلاح ، ولكن لابد أن تتوافر الشروط.

وهى أن يتم عمل خطة قصيرة المدى والتى ترتكز على اكتشاف النجوم أولا بأول ، وخطة متوسطة المدى وهى تدريب وعناية هؤلاء النجوم وخطة طويلة المدى ترتكز على التسويق الجيد لهذه المواهب داخليا وخارجيا ، فلابد أن يكون لنا سفراء فى جميع الدوريات لعرض مواهبنا على الدوريات العالمية ..وهو ما سيصب فى مصلحة مصر فى المقام الأول ، فعندما يكون لديك 300 أو 400 محترف سيكون لديك منتخب قوى وأيضا سمعة جيدة لبلادك فى الخارج.


ويقول السيد: أعتقد أن مصر لديها كنوز فى جميع المجالات ونحن نضع الثقة فى وزارة الشباب والرياضة وشركة المتحدة للخدمات الإعلامية فى إدارة البرنامج وإذا ما أتيح لى أن أعطى نصيحة فعلى القول أن يتم التركيز على مواليد بعينها وعدم إهدار الوقت فى جميع الأعمار ...أيضا لابد من التخطيط الجيد لتسويق هذه المواهب ..فلابد ألا نهتم بالموهبة فقط إنما لابد من الاستعانة بخبراء نفسيين وآخرين اجتماعيا ، لدراسة كل المتغيرات وتهيئة الموهبة حتى الاحتراف ..فهنا يمكننا صناعة نجم بالمعنى الحرفى للصناعة.


د باسم تهامى أستاذ كلية تربية رياضية يقول إن برامج مشابهة لبرنامج كابيتانو مصر»استطاعت تحقيق نتائج جيدة وتم اكتشاف عدد من النجوم ، إلا أن كابيتانو مصر يحظى بالدعم من وزارة الشباب والرياضة وأيضا شركة المتحدة للخدمات الإعلامية وهذا يعنى ، أن الدولة المصرية تسعى لاكتشاف وصناعة نجوم فى جميع المجالات ومجال الرياضة خاصة.


ويرى أن برنامج «كابيتانو مصر» رسالة واضحة لكل من يمتلك موهبة ،إذا كان لديك موهبة ، فلتأت إلينا ونحن سوف نتكفل بالبقية ولذلك يجب أن يتم الاستعانة بالأكاديميين فى كل المجالات فنحن لانتحدث عن موهبة فقط ، إنما نتحدث عن صناعة كاملة لنجوم ..نفسيا وفسيولوجيا وإعلاميا ورياضيا وأكاديميا وما إلى ذلك.

اقرأ ايضا | الموسم الثانى من «الدوم» يوسع نطاق البحث عن المواهب

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة