الكاتب الصحفي محمد البهنساوي
الكاتب الصحفي محمد البهنساوي


كلام * السياحة

محمد البهنساوي يكتب.. صفعة قوية للمشككين من الاهرامات .. شكرا يا حكومة !

محمد البهنساوي

السبت، 10 سبتمبر 2022 - 08:23 م

 

" بالياباني.. اهداء للحكومة ووزير الآثار !! " , تحت هذا العنوان كتبت قبل حوالي عامين منتقدا الحكومة عما يحدث بمنطقة الأهرامات وفشل الدولة لعقود في أن نحول الأهرامات للمكانة التي تليق بإعتبارها أعظم منطقة أثرية في العالم , والأثر الوحيد الباقي من عجائب الدنيا السبع , وذكرت وقتها مقولة قالها لي مسئول ياباني أنه لو لديهم الاهرامات لأحاطوها بسياج زجاجي يشاهدها الزوار من خلفه ووفرنا كافة سبل الاستمتاع وأيضا المكاسب للدولة من هذا الأثر الأهم عالميا , الان وجب علينا ان نرفع القبعة للحكومة من منطقة الأهرامات ونصفق وبكل لما تم ويتم بها وهو أكبر مما تنماه المسئول الياباني

 

إن ما يتم أكبر رد علي من يهاجمون الدولة مشوهين جهدها مشككين في كل كلمة وفعل يتم , والرد جاء من ارض الواقع بالأهرامات , فالدولة التي أعلنت مرارا وتكرارا فتح ذراعيها للقطاع الخاص الجاد , والدولة التي تؤكد ليل نهار أن عصر النوم في العسل والفشل في إستغلال امكانيانا بمختلف المجالات , معلنة قدرتها علي إتخاذ وتنفيذ القرارات والمشروعات التي تحول كنوز مصر المدفونة لمناجم ذهب لأقتصادنا القومي , كل هذا يتجلي حاليا علي الارض الحضارة والتاريخ بمنطقة الأهرامات

 

أن كل سلبية كانت تشوه صورتنا امام العالم وتظهرنا كدولة رجعية عاجزة , تحولت الي إيجابيات تؤكد ان جمهوريتنا الجديدة تفعل ما تدرك وتدرك ما تفعل من أجل مصر , من منا لم يشتكي من صعوبة الوصول الي الأهرامات , وسوء حالة مدخله بنهاية شارع الهرم , ولكم صرخنا مستغيثين بالمضايقات بل والنصب الذي يتعرض له السائحون والمصريون كذلك من معظم الجمالة والخيالة والباعة الجائلين   , وكم تعجبنا من عدم وجود خدمات أدمية بالمنطقة وكيف تحولت زيارة الاهرامات من حلم الي كابوس

 

أول امس وخلال حضوري التشغيل التجريبي لتطوير منطقة الاهرامات ومدخلها الجديد من طريق الفيوم نقول أن المنطقة علي اعتاب تحول كبير بفضل فكر الحكومة في التعاون مع القطاع الخاص وتسهيل مهمته بما يخدم إقتصانا القومي تحت إشراف ومراقبة الدولة , مدخل ولا أروع يعبر عن طبيعة المنطقة , منطقة إستقبال لزوار المنطقة وجراج يسع ألف أتوبيس لإنتظار السيارات السياحية والخاصة لعدم إقترابها من الاهرامات لوقف تأثير ذبذبات السيارات والعودام علي الاهرامات , ثم أتوبيسات كهربائية صديقة للبيئة تنقل الزوار بين سبع محطات تشمل الجوانب الأثرية المهمة بالمنطقة منها مركز الزوار وبانوراما ومنكاورع وخفرع وخوفو، وأبو الهول، ولم يتجاهل التطوير الخيالة او الجمالة والباعة الجائلين فليس هدف التطوير قطع الارزاق , إنما تقينها والقضاء علي سلبياتها , فتم تخصيص منطقة تريض بها محلات بيع الهدايا التذكارية . وامكان لإستئجار الخيول والجمال و " الكارتات " , لكن بأسعار محددة ومعلنة ولا تقبل المساومة , وتذاكر بأرقام لكل سائح لمتابعة جولاته ومعاملاته بالمنطقة والتدخل لمنع أية مضايقات له , حتي الخيل لم يتجاهله التطوير , فقد تم تخصيص مستشفي متخصص للخيل والجمال لعلاجها ورعايتها , ناهيك عن دورات مياه ادمية وخدمات مخصصة للمعاقين وكبار السن وذوي الإحتياجات الخاصة , وما أجمل المناطق الترفيهية من مطاعم وأنشطة مختلفة وكلها تضم بانوراما علي الأهرامات ولا أروع وخدمات الانترنت وماكينات صرافة البنوك , وتم تخصيص ثلاث برامج " يوم كامل – نصف يوم – شروق وغروب " وكله بثمنه الذي يستحقه , بالله عليكم الا يستحق هذا الجهد ان نشكر الحكومة علي هذا التحول الذي خلناه دربا من الخيال فهوي بفعل جدية وفهم وذكاء الدولة

 

التضييق علي القطاع الخاص أيه رأيك يا بشمهندس !!

 

لقد كانت السعادة علي وجوه جميع الحضور للحدث وفي مقدمتهم أحمد عيسي وزير السياحة والاثار وسامح شكري وزير الخارجية واللواء محمد امين مساعد رئيس الجمهورية واللواء احمد راشد محافظ الجيزة وعدد من المسئولين وقيادات القطاع السياحي والأهم في وجود السفراء الأجانب وإستمتع الحضور بعرض جوانب التطوير بكلمة مختصرة من رجل الأعمال نجيب ساويرس صاحب الشركة التي إختارتها الدولة للمشاركة بتطوير المنطقة , وهنا وسط هذا الفرح لن نعلق علي بعض الأصوات التي أنتقدت ما ادعته تضييقا من الدولة علي القطاع الخاص " ولا أيه رأيك يابشمهدنس نجيب " 

 

,المهم أنه كان هناك شرحا تفصيليا ممتعا من الدكتورمصطفي وزيري أمين عام المجلس الأعلي للأثار لما تم بالمنطقة  إستعرض الدكتور وزيري سياسة الدولة في المشاركة مع القطاع الخاص لتحقيق أقصي إستفادة من المناطق الأثرية التي لا مثيل لها في العالم . مؤكدا أنها لم تقتصر فقط علي الأهرامات أنما تشمل مناطق عديدة منها قصر البارون وقصر محمد علي بشبرا والمتحف المصري بالتحرير والقلعة وركن فاروق , وكلها تم إسنادها لشركات متخصصة في تقديم خدمات متميزة ستجني الدولة من ورائها أرباحا كبيرة بجانب تحسين صورة تلك المناطق والخدمات المقدمة بها وهنا نتوقف عند موقف نبيل للدولة أيضا , فقط أثني الدكتور مصطفي وزيري علي الدكتور خالد العناني وزير السياحة والاثار السابق والذي وصفه بأول من نفذ بنجاح مشاركة الدولة للقطاع الخاص بالمناطق الأثرية وسط ترحيب وتاكيد علي ذلك من وزير السياحة والأثار أحمد عيسي , واكد وزيري علي ان وزير السايحة والأثار أحمد عيسي شدد علي تطوير تلك السياسة بما يضاعف عائدها

 

وماذا بعد ؟!

 

الان تبقي لنا ملاحظات لا تقلل مطلقا من روعة ما تم , أنما وجهة نظر لزيادة المردود , فبداية نطلب أعادة النظر في بعض البوابات بمناطق البانوراما التي تحجب جزء من الرؤية المفتوحة بالمنطقة , كما ننتظر تحركا مماثلا من كافة اجهزة الدولة والقطاع الخاص لإسغلال ما تم في جذب المؤتمرات والحفلات وغيرها من الفعاليات لمنطقثة الأهرامات بعد تطويرها وبما لا يخل بطبيعة المنطقة , وكذلك جذب الأفلام والبرامج وغيرها للتصوير في أهم منطقة أثرية في العالم بعد غياب معظم السلبيات , وأخيرا نثق في ان أجهزة الدولة المختلفة لن تسمح بأي أختراق لهذا التطوير الكبير أو العوةو لأي من سلبييات الماضي بها

 

 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة