الأمــيرة ديانا
الأمــيرة ديانا


سؤال كل عام.. من قتـــل أمــيرة القلوب؟

آخر ساعة

الأحد، 11 سبتمبر 2022 - 09:49 ص

دينا توفيق

إنتهى شهر أغسطس الذى يحمل ذكرى مؤلمة لكل من نبض قلبه بحبها بعد رحيلها منذ 25 عامًا.. ولكن لم تزل أميرة القلوب اديانا سبنسرب تترك وراءها حيرة وعلامات استفهام حول الحادث الذى أودى بحياتها مع صديقها اعماد الفايدب والسائق اهنرى بولب؛ قُتِل الثلاثة فى حادث سيارة فى باريس، الذى لا يزال حتى يومنا هذا أحد أكبر الألغاز التى لم يتم حلها فى القرن العشرين؛ وتدار دائمًا حولها نظرية المؤامرة. لا تزال القصة تثير الصدمة، وتتصدر عناوين الصحف العالمية.

ربما ليس هناك معلومات جديدة تم إزاحة الستار عنها وما يُتداول هو مجرد إعادة صياغة للقطات قديمة فى محاولة لإزالة الغموض والوصول إلى حقيقة ما حدث فى تلك الليلة، وما إذا كان يمكن إنقاذ أميرة ويلز من الموت.. لم يتخل الكثيرون عن فكرة أن ديانا ربما كانت ضحية لمؤامرة وتورط العائلة المالكة البريطانية فى عملية الاغتيال ومشاركة جهاز المخابرات الخارجية البريطانى «MI6» ووكالات استخباراتية أخرى فى الحادث. 

منذ يوليو 1981 وزواجها من الأمير تشارلز، أصبحت حياة ديانا بأكملها مادة دسمة للإعلام، من المؤامرات الزوجية إلى طلاقهما وما تلاه. وعلى الرغم من أن ديانا يُذكر لطفها وتأييدها، إلا أن وفاتها غالبًا ما يُنظر إليها على أنها ذروة مطاردة طويلة للحصول على سبق صحفى. يستكشف فيلم وثائقى جديد على شبكة «HBO» التلفزيونية الأمريكية، بعنوان االأميرة: حياتها وموتها وإرثها مرة أخرىب، هذه المرة باستخدام لقطات أرشيفية وفيديو. يتتبع الفيلم الوثائقى للمخرج اإد بيركنزب حياة ديانا منذ خطوبتها وحتى وفاتها، مع اكتشافات عن زواجها المليء بالفضائح وعلاقة ديانا التى غالبًا ما تكون صعبة مع الصحافة.

عشاء أنيق فى فندق ريتز بالعاصمة الفرنسية اباريسب الذى يمتلكه امحمد الفايدب والد دودى بجانب متجر هارودز فى لندن، الذى باعه مقابل 1.73 مليار دولار عام 2010. وأعقبه رحلة بعد منتصف الليل عبر كنوز مدينة النور، ثم مأساة الحادث الكارثى فى نفق ألما المرورى، نجا منه الحارس اتريفور ريس جونزب، لكنه عانى من إصابات غيرت حياته، ولكن أنهى حياة ديانا أميرة الشعب والقلوب، وأيقونة الجمال والأناقة؛ عن عمر يناهز 36 عامًا. دخلت ديانا حياة الأمير تشارلز وأدخلت معها حب ملايين البريطانيين للعائلة المالكة بسبب تواضعها، ولكن النهاية كانت مأساوية. ويستعرض الفيلم الوثائقى اديانا: الحقيقة المطلقةب، للمحقق السابق والصحفى الاستقصائى امارك ويليامز توماسب، سنواتها الأخيرة وما الذى أدى حقًا إلى وقوع تلك الكارثة، ومن خلال فحص النظريات التى ظهرت منذ وفاة أميرة ويلز مثل ما هو تأثير مقابلة ديانا الكاشفة مع هيئة الإذاعة البريطانية «BBC» على السنوات الأخيرة من حياتها؟ هل يمكن أن تكون قد نجت من إصاباتها من الحادث؟ هل كان السائق اهنرى بولب تحت تأثير الكحول فى تلك الليلة؟ وهل بالفعل تم العبث بسيارتها؟ وجاءت الإجابات كالآتى، فى نوفمبر 1995، قبل عامين من وفاتها، وافقت ديانا على مقابلة تلفزيونية مع امارتن بشيرب مقدم برنامج بانوراما بالإذاعة البريطانية. وتصدّر المقطع الكاشف عناوين الصحف فى جميع أنحاء العالم بعد أن أكدت ديانا عن وجود اثلاثة أشخاصب فى زواجها، فى إشارة إلى العلاقة التى كان يقيمها زوجها آنذاك الأمير تشارلز مع اكاميلا باركر بولزب. لم تكن مخاوف ديانا من التجسس هى الخوف الوحيد، يقول صديقها المقرب اروبرتو ديفوريكب إن ديانا كانت تعتقد دائمًا أنها ستموت صغيرة؛ كان لديها هاجس أنها ستُقتل أو تموت، ليس بطريقة طبيعية. كانت تقول اأعتقد أنهم سيقتلوننى، سأنتهى فى حادث طائرة أو سيارةب، وفقًا لموقع اديلى بيستب الأمريكى، كشف أحد التحقيقات أن الأميرة أخبرت محاميها افيكتور ميشونب عام 1995 أن الجهود للتخلص منها ستُبذل فى العام التالى، مستشهدة بحادث سيارة كإحدى الوسائل الممكنة.

ووفقًا لكتاب اتحقيق ديانا: من قتل الأميرة ديانا؟ب للكاتب الأسترالى اجون مورجانب الذى صدر عام 2012، وكشف عن أدلة تظهر اغتيال الأميرة ديانا من قبل وكالة المخابرات البريطانية MI6  بأوامر من كبار أعضاء العائلة المالكة البريطانية. أوضح مورجان من خلال أدلة وثائقية وشهود عن استبدال كبار ضباط جهاز المخابرات الخارجية البريطانىMI6  الثلاثة فى باريس بعدد آخر من كبار الضباط فى الأيام التى سبقت الحادث مباشرة. ويكشف تحليل شهادة ضباط MI6 أنهم كذبوا مرارًا وتكرارًا أثناء استجوابهم. كما أظهر وجود دليل قوى على تورط جهاز المخابرات البريطانى فى مؤامرات اغتيال فاشلة ضد قادة العالم البارزين فى فترة 18 شهرًا التى سبقت اغتيال ديانا الناجح. كما يفضح هذا الكتاب اروزا مونكتونب، التى اشتُهرت كونها صديقة أميرة ويلز وزوجة الصحفى السابق ادومينيك لوسونب بصفتها عميلة MI6 التى تجسست على ديانا.

وكشف مورجان عن أدلة على اجتماع خاص أعيد جدولته برئاسة الملكة إليزابيث، الذى عُقد قبل 39 يومًا فقط من اغتيال الأميرة ديانا. وكيف لعبت العائلة المالكة البريطانية دورًا فى تدبير ذلك الحادث وبالتحديد الأمير فيليب زوج الملكة إليزابيث الثانية، إذ أوضح أن الحادث لعبة استخباراتية كبيرة تواطأت فيه ودبرته الاستخبارات البريطانية «MI6» والفرنسية وعملاء لوكالات استخباراتية أخرى، بالإضافة إلى أفراد من شرطة باريس. وتضمن الكتاب أيضًا أدلة تظهر أن رئيس الوزراء البريطانى آنذاك، اتونى بليرب، كان على علم مسبق بعملية الاغتيال، وحذر ديانا قبل أسبوع من وفاتها من علاقاتها بدودى، وكان ذلك فى تشيكرز المقر الريفى لرئاسة الوزراء البريطانية.

ورغم غموض التفاصيل المتعلقة بالحادث إلا أن أحد المتعاملين مع القصر الملكى اليا ويستب قال إنهم لا يريدون أن يتركوا الأميرة ترقد فى سلام، فالعائلة المالكة حولت حياتها إلى جحيم، يستمر إرث ديانا فى التأثير على حياة أفراد العائلة المالكة، وتستمر حياتها فى إلهام وإبهار كل محبيها.

أقرأ أيضأ l «ديانا وسارة».. صراع خفي بين الأميرتين على محبة الملكة اليزابيث              

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة