صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


بعد تراجع تواجد الفرق الغنائية .. السر وراء اختفاء صناع «الفن البديل» !

أخبار النجوم

الأحد، 11 سبتمبر 2022 - 10:59 ص

صلاح النجار

على مدار السنوات الماضية شهدت الساحة الغنائية تراجعا قويا وملحوظا لتواجد الفرق الغنائية التي نجحت لسنوات وتحديدا منذ قيام ثورة يناير في لفت الأنظار إليها ولأنشطتها الفنية التي مثلت لونا مميزا، حتى أطلق عليه البعض مصطلح الفن البديل.

في السطور التالية نستعرض هذه الظاهرة مع رصد أسبابها، وهل كان للمهرجانات والظواهر الغنائية الأخرى التي طلت علينا مؤخرا دورا في هذا الاختفاء.

“الفرق المستقلة حققت نجاحها الأكبر أواخر التسعينات وحتى ثورة يناير، ويكفي أن تعرف إن عدد الفرق بلغ وقتها 70 فرقة، وكانت (ساقية الصاوي) أحد المنافذ الهامة لتلك الفرق بجانب مهرجانات سنوية دائمة مثل (SOS)، الذي كان يشارك به من 10 إلى 15 فريق مستقل”، هكذا بدأ ناصر النوبي مؤسس فرقة “الجميزة” حديثه عن صعود وتراجع الفرق الغنائية والموسيقية في مصر، قبل أن يضيف: “بدأ نشاط تلك الفرق في التراجع بعد عام 2011 بسبب القيود على الحفلات والمسارح، وذلك بسبب الأوضاع الأمنية، ولم يستمر سوى بعض الفرق التي استغلت تلك الموجة السياسية والاجتماعية، لكن أغلب الفرق لم تستمر بسبب الظروف الاقتصادية التي مرت بها، وهناك استثناءات بسيطة مقارنة بالقاعدة الكبيرة”. 

واستكمل النوبي كلامه بالقول: “حينما كنت أدرب شباب الموسيقيين على العمل، كان أغلبهم يملك الحماس بالعمل بشكل منفرد أو ضمن فرقة، لكن أغلبهم لم يكن يملك خطة واضحة الملامح، وبالتالي كان ظهورهم سريع واختائفهم أيضا سريع، ولو كان لدى بعضهم خطة مستقبلية لما ظهرت فئة (المهرجانات)، لأن  الفن الحقيقي يقضي على أي تفاهات أخرى”.

عوامل اقتصادية

في المقابل، أكد الموسيقار صلاح الشرنوبي أن ظهور أشكال غنائية جديدة على الساحة المصرية، مع عدم وجود شركات إنتاج تقوم بتبني الفرق الموسيقية والغنائية، كانت  السبب وراء تراجعهم، رغم إن تلك الفرق قدمت أصواتا متميزة، مثل دينا الوديدي وعلي الهلباوي ومريم صالح.

لكن الشاعر إياد أبو بكر كان له رأي آخر، حيث وصف أسباب التراجع لقلة المخزون الفني لدى تلك الفرق، والذي أنتهى بعد ثورة يناير مباشرة، ولم يكن لديها الجديد لتقدمه، نافيا إن يكون غياب شركات الإنتاج عن الساحة سببا في اختفاء الفرق، والدليل أنها ظهرت في الأساس بدون شركات، بل أن محاولة بعض الشركات استغلال نجاحهم جعلهم يفقدون هويتهم التي كانت سببا في تألقهم بالبدايات، واصفا مقدمي ألوان 

“الراب” و”المهرجانات” بأنهم الأقرب الآن إلى مسمى “الأندرجراوند” أو “الفن المستقل والبديل”، لأنهم يعبرون عن الشباب خارج نطاق الكيانات الفنية الضخمة.  

مشروع فني

في الختام، وصف الملحن شريف نور الاختفاء التدريجي للفرق الموسيقية بإنها عملية انتقاء للأفضل، فمع ظهور موجات غنائية جديدة، يبدأ الجمهور مع الوقت في انتقاء الأفضل ودعمه.

مضيفا: “قلة من تلك الفرق التي ظهرت كانت تملك مشروع متكامل، وبالتالي ظلوا بقوة على الساحة، ومازالوا قادرين على النجاح”.

يتفق الناقد أحمد السماحي مع رأي نور، حيث أكد أن تلك الفرق ليس لديها ما تقدمه، وأغلبها يعيد تقديم أعمال تراثية ناجحة بتوزيعات جديدة، ومع الوقت يمل الجمهور من غياب مشاريع جديدة تقدمها تلك الفرق، وهنا ينصرف عنهم النجاح. 

اقرأ أيضأ : الموسيقيون اجتمعوا على الإختلاف.. لماذا يحب المصريون على الحجار وحمو بيكا ؟!


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة