الأحد، 11 سبتمبر 2022 - 07:36 م

سبحان الله.. ألا يكفى ما نراه يوميا من جرائم أسرية هزت أركان العائلة المصرية وشققت جدرانها.
ألا يكفى ما نراه من جرائم قتل بشعة لبناتنا باسم الحب والحب منها براء؟! انهيار الأرض الأسرية أخرج لنا أسوأ ما فى النفس البشرية.
ولكن رغم تحذيرنا من الفتاوى ممن ليسوا أهلاً لها وما ينتج عنها من ضلال فإنه ما زالت هناك نفوسا تدعى المعرفة والفقه لتزعزع كيان الأسرة المصرية حتى يكتمل مسلسل الانهيار فى المجتمع.

الإسلام كرم المرأة ورفع من شأنها وتساوت مع الرجل فى الأجر والثواب ورغم ذلك تغنى الجهلة بفقههم ليعتدوا على أمر الله لأنهم لا يعرفون مقاصد الشريعة والاحكام. خرجت علينا بعض النسوة ليدلين بدلوهن المبنى على التفسير اللفظى لبعض الآيات دون التعمق والتفقه وسأوضحها ببساطة فالرجل مسئول من قبل الله سبحانه وتعالى عن رعاية الأسرة والإنفاق عليها قدر استطاعته وفقا للآية الكريمة «لا يكلف الله نفسا إلا وسعها» فهل إذا ضاقت عليه الحياة تفك المرأة وثاق الزواج تحت مسمى الأجر القليل؟!.. لقد كان فى السلف الصالح الحكمة البالغة أن تقول المرأة الصالحة لزوجها حين يخرج للعمل: اننا نصبر على الجوع ولا نصبر على الحرام.

وبما أن الرجل مكلف بالإنفاق على أسرته فالزوجة من البديهى تأخذ اجرها من طعام ومأكل ومشرب بالعلاقة الحسنة وليس بالتهديد والوعيد كما أفتت به بعض النسوة.. كما أن المطلقة الحامل أيضا تأخذ أجرها بالحسنى حتى تضع حملها وتفطم رضيعها.. فالمسألة واضحة وليست معركة بين الرجل والمرأة.

حتى مع تطور الحياة وخروج المرأة للعمل.. فالسنة تجيز ما اتفق عليه الطرفان الزوج والزوجة فى تنظيم حياتهما وكأنه ميثاق شرف بينهما.
سألت امرأة سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلم.. قالت ما معناه: الرجال يخرجون للعمل ويجاهدون فى سبيل الله ونحن نربى الأولاد ونجهز الطعام فيأخذون الأجر.. فقال لها: كل ما تقومين به يعادل ما يقوم به الرجال.. دعاة الفتنة الذين يستغلون قضايا المرأة كما يفعل الغرب بتشهير حقوق الإنسان على باطل.
إنكن مثل الدبة التى قتلت صاحبتها بحجة رفع شأنها دون تفقه فى الدين وفهم مقاصد الشريعة.