الإثنين، 12 سبتمبر 2022 - 12:38 م

خاطب الملك تشارلز الثالث، اليوم الإثنين 12 سبتمبر، أعضاء البرلمان في قاعة وستمنستر للمرة الأولى بعد تنصيبه ملكًا، وأعرب عن امتنانه لخطابات التعزية التي ألقاها رؤساء مجلس اللوردات ومجلس العموم.

وقال تشارلز، نقلاً عن شكسبير، إن الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، كانت "نموذجًا لجميع الأمراء الذين يعيشون".

اقرأ أيضًا: الملك تشارلز الثالث: البرلمان البريطاني الأداة الحية لضمان وبقاء ديمقراطيتنا

وتابع الملك: "بينما أقف أمامكم اليوم، لا يسعني إلا أن أشعر بثقل التاريخ الذي يحيط بنا، والذي يذكرنا بالتقاليد البرلمانية الحيوية التي يكرس أعضاء كلا المجلسين أنفسهم لمثل هذا الالتزام الشخصي لتحسين الجميع.

موضحًا: أن البرلمان هو "الأداة الحية والمتنفسة لديمقراطيتنا" وتذكير بـ "أسلاف القرون الوسطى للمنصب الذي دُعيت إليه".

وأكد الملك البريطاني: علي أن "اللوردات وأعضاء مجلس العموم، نجتمع اليوم لإحياء ذكرى الامتداد الرائع لخدمة الملكة المتفانية لأممها وشعوبها."

مختتمًا خطابه: أنه "عندما كانت صغيرة جدًا، تعهدت جلالة الملكة الراحلة بنفسها لخدمة بلدها وشعبها والحفاظ على المبادئ الثمينة للحكومة الدستورية التي تكمن في قلب أمتنا."

وفي وقت سابق، أعلنت الهيئة المكونة من كبار السياسيين والقضاة والمسئولين أن «الأمير تشارلز فيليب آرثر جورج هو الآن، بوفاة جلالتها... ملكنا تشارلز الثالث... فليحفظ الرب الملك». وللمرة الأولى تم بث المراسم على الهواء مباشرة كما أنها المرة الأولى التى تقام فيها منذ عام 1952 عندما تولت الملكة إليزابيث الثانية العرش. وتعود المراسم لعقود من الزمن وتعد خطوة دستورية وشرفية أساسية لتقديم الملك الجديد حتى وإن كان تشارلز قد أصبح تلقائيا بوفاة والدته ملكا ورئيسا للمملكة المتحدة و14 دولة أخرى بما في ذلك أستراليا وكندا وجاميكا ونيوزيلندا وبابوا غينيا الجديدة.

وبحضور المئات من أعضاء المجلس ومن بينهم رئيسة الوزراء ليز تراس وجميع أسلافها والملكة القرينة كاميلا وولي العهد الأمير ويليام، ألقى الملك كلمة أشاد فيها بوالدته، وقال تشارلز «والدتي قدمت مثالا عن حب طويل الأمد وتضحيات كبيرة وإرثها سيبقى خالدا وقدمت نموذجا لا مثيل له في الحكم، والعالم أجمع تعاطف مع الخسارة التي عانينا منها كلنا». وأضاف «أدرك جيدا الإرث العظيم والمهمات والمسئوليات الثقيلة التي انتقلت إلي.. بتحملي هذه المسئوليات، أتطلع لأن أتابع المثال الملهم الذي وضعته وذلك في إطار احترام الحكومة الدستورية والبحث عن السلام والتناغم». وأكد أنه تشجع «بدعم زوجتى الحبيبة» وقال «أعلم بأنني سأكون محاطا بمودة وولاء الشعوب التي دعيت لأن أكون على رأس دولها».

ووقع تشارلز (73 عاما) على بيان تنصيبه ملكا على بريطانيا الذى وقعت عليه أيضا هيئة الجلوس على العرش قبل أن تتم تلاوته من على شرفة قصر سانت جيمس ثم ينقله أفراد من الحرس الخاص في عربات تجرها خيول لقراءته في ساحة ترافلجار، ثم في مبنى «رويال ايكستشنج» التجاري العريق. وأدى الملك قسم الحفاظ على كنيسة اسكتلندا وصدق رسميًا على سلسلة من الأوامر من بينها أمر يعلن يوم جنازة والدته عطلة رسمية.

وحيّت طلقات المدفعية إعلان الملك الجديد في أنحاء بريطانيا كما رُفعت الأعلام التي كانت قد نٌكست عند منتصف السارية حدادا على الملكة على أن يتم تنكيسها مجددا اليوم.

وعقد مجلس العموم البريطاني جلسة لإعلان ولاء أعضائه للملك تشارلز الثالث وتأبين الملكة الراحلة.. وبعد تنصيبه رسميا وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برقية للملك الجديد كتب فيها «تفضلوا بقبول تهانيّ الصادقة بمناسبة اعتلائكم العرش.. أتمنى لجلالتكم النجاح والصحة وكل الخير».