صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


إنتاج السعودية من النفط تخطى 11 مليون برميل يومياً في أغسطس

عبد النبي النديم- عواد شكشك

الثلاثاء، 13 سبتمبر 2022 - 04:54 م

أبلغت السعودية منظمة "أوبك" أنها رفعت إنتاجها من النفط إلى ما يزيد قليلاً عن 11 مليون برميل يومياً الشهر الماضي، متجاوزاً هذا المستوى الرمزي للمرة الأولى منذ عامين، بينما تفي المملكة بتعهدها بتحقيق الاستقرار في الأسواق العالمية.

جاءت الزيادة الواردة في التقرير الشهري لمنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" في أعقاب اتفاق المجموعة للإسراع في استعادة الإمدادات المتوقفة وسط مطالبات من الولايات المتحدة ومستهلكين رئيسيين آخرين لترويض تكاليف الوقود المرتفعة.

ومستوى الإنتاج الشهري الذي أبلغته المملكة لـ"أوبك" يُعدّ الأعلى منذ أبريل 2020، عندما تجاوز الإنتاج 12 مليون برميل يومياً خلال حرب أسعار قصيرة الأمد مع زميلتها روسيا في تحالف "أوبك+". نادراً ما وصل إنتاج السعودية إلى 11 مليون برميل في عقود البلاد كمصدر للنفط.

وتزامن وصول الإنتاج الإضافي مع تراجع أسعار النفط الخام، التي فقدت نحو 23% من قيمتها في الأشهر الثلاثة الماضية. وتجاوزت العقود الآجلة لخام برنت 120 دولاراً للبرميل في أوائل يونيو وسط مخاوف من تعطل الإمدادات في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا. ويتم تداوله الآن بالقرب من 95 دولاراً مما يخفف من حدة موجة التضخم التي ضربت الاقتصاد العالمي.

وجاء اتفاق "أوبك+" لتسريع استعادة الدفعة الأخيرة من الإمدادات التي توقفت خلال جائحة 2020 بعد شهور من التواصل الدبلوماسي من قبل مبعوثين أميركيين. كما فشلت زيارة تاريخية قام بها رئيس الولايات المتحدة جو بايدن إلى المملكة العربية السعودية في يوليو في تحقيق زيادة أخرى في الإنتاج، لكنه أشاد بانخفاض أسعار البنزين منذ رحلته.

وقالت الرياض إنها رفعت الإمدادات بـ236 ألف برميل يومياً إلى 11.05 مليون برميل يومياً في أغسطس، وهو ما يكاد يصل بالضبط إلى هدفها لهذا الشهر، وفقاً لتقرير شهري صادر عن أمانة منظمة "أوبك" التي يقع مقرها في فيينا. وقالت دولة الإمارات العربية المتحدة المجاورة إنها ضافت 51 ألف برميل يومياً إلى 3.18 مليون برميل يومياً.

رغم ذلك، يبدو أن زيادة المعروض قد انتهت في الوقت الحالي، حيث قامت المملكة وحلفاؤها بتشديد الإنتاج مرة أخرى استجابةً لأوضاع اقتصادية قاتمة. ففي الأسبوع الماضي، أعلن تحالف "أوبك+" الذي يضم 23 دولة عن خفض رمزي بواقع 100.000 برميل يومياً من أجل معالجة "التقلبات المتزايدة وزيادة عدم اليقين" في سوق النفط.

ووكررت منظمة "أوبك" وجهة نظره في تقريرها الشهري، قائلة إن العقود الآجلة للنفط لا تعكس بأمانة حقائق العرض والطلب، وتشوّه قدرة الشركات على التحوّط. وقالت: "السوق في حالة انفصام، وهذا يخلق نوعاً من التذبذبات ويرسل إشارات خاطئة".

وسيعقد التحالف اجتماعه الشهري المقبل في الخامس من أكتوبر. وتمّ تداول العقود الآجلة لخام برنت عند 95.45 دولار للبرميل اعتباراً من الساعة 1:20 مساء في لندن.

يتضمن تقرير "أوبك" أيضاً، بجانب البيانات المقدمة مباشرة من أعضائها، تقديرات الإنتاج التي تمّ تجميعها من عدد من المصادر الخارجية مثل الاستشاريين والمنافذ الإخبارية. هذا المتوسط ​-الذي تستخدمه "أوبك" لقياس الامتثال لمستهدفاتها- قدّر إنتاج المملكة بانخفاض طفيف، عند 10.9 مليون برميل يومياً.

أبقت "أوبك" إلى حد كبير توقعاتها للعرض والطلب العالميين هذا العام و2023 دون تغيير عن تقرير الشهر الماضي. وتتوقع نمواً "قوياً" للطلب يبلغ 3.1 مليون برميل يومياً هذا العام و2.7 مليون برميل يومياً في عام 2023. وقالت إنه يمكن زيادة التوقعات عبر تدابير الدعم المالي في أوروبا والصين، أو حل الصراع في أوكرانيا.

اقرأ أيضا | قادة الاتحاد الأوروبي يعترفون .. الشتاء القادم قاسي وكل خيارات أوروبا مؤلمة


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة