ارشيفية
ارشيفية


باحثة أثرية: القلب يساعد الميت على البعث والحياة في العالم الآخر

منال بركات

الأربعاء، 14 سبتمبر 2022 - 12:16 ص

أُطلق على القلب في النصوص المصرية القديمة اسمين الأول "حاتي" والمقصود به عضلة القلب، والثاني هو "إيب" وهو مركز المشاعر كالحب، والكره، والفرح، والخوف، ونية الإنسان بما يحمله من خير أو شر. وكان القلب أهم من العقل، وهو مركز البصيرة، والحكمة، والضمير، وهو الذي يساعد المتوفى على البعث والخلود في العالم الآخر. 

سنغافورة: توقيع مذكرة تفاهم مع مصر للاستثمار في المناخ

كان للقلب كما تقول الباحثة الأثرية د. مى العنانى أهمية كبيرة عند المصرى القديم فأثناء عملية التحنيط كانت تُزال كل الأعضاء الداخلية لجسم الإنسان ماعدا القلب، وذلك لأهميته أثناء محاكمة المتوفى في العالم الآخر، حيث كان يتم وزن قلب الإنسان أمام ريشة العدالة رمز للمعبودة ماعت معبودة العدالة في مصر القديمة، لأن الإنسان يُحاسب على ما يحمله في قلبه، فإذا ثَبُت تبرأ قلبه من الذنوب يدخل الجنة، والتي سماها المصري القديم حقول الإيارو، أما إذا ثبت عكس ذلك فكان يلتهم قلبه حيوان أطلق عليه المصري القديم اسم عمعم. 

 

في عصر الدولة القديمة كان المتوفى يرتدي قلادة تحمل قلبين حاتي، وايب، وكان جعران القلب من أهم التمائم المصرية القديمة والذي كان يوضع داخل لفائف المومياء أثناء عملية التحنيط، وينقش عليها عبارات تحث القلب على الوقوف بجانب المتوفى وعدم الشهادة ضده. 

 

تؤكد د. مى العنانى أن المصري القديم استطاع أن يفرق بين القلب كعضو في جسم الإنسان، وبين القلب الذي هو مركز المشاعر والإحساس، حيث أُطلق على الأول اسم حاتي، والثاني اسم إيب، وكان القلب أهم من العقل، فأثناء عملية التحنيط كان يتم التخلص من الأعضاء الداخلية للجسم بما في ذلك المخ ماعدا القلب. فالقلب له أهمية كبيرة في الفكر المصري القديم، فهو الذي يُحدد مصير المتوفى أثناء المحاكمة في العالم الآخر، كما أنه يساعد المتوفى على البعث والحياة في العالم الآخر.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة