كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

مصر والعرب

كرم جبر

الأربعاء، 14 سبتمبر 2022 - 06:48 م

 

منذ توليه الحكم لم يحد الرئيس عبد الفتاح السيسى عن استراتيجيته الثابتة، فى التعامل مع الأشقاء العرب، وأهم معالمها الاحترام الكامل للشعوب والحكام، وعدم التدخل فى شئون الغير، والدعوة المستمرة للعمل العربى المشترك، والارتفاع فوق الخلافات، والانحياز للمصالح القومية العليا، والتواصل المستمر مع الملوك والزعماء العرب، فيما يخدم مصالح الأمة العربية والمصالح المشتركة.

وتبلورت تلك الاستراتيجية فى الموقف المصرى الثابت فى الملفات الساخنة في المنطقة، ففى الملف السورى تدعو مصر إلى الحفاظ على الأراضى السورية وعدم تقسيمها، وكذلك بالنسبة لليبيا والعراق واليمن.

وتنحاز مصر دائماً إلى مفهوم الدولة الوطنية، بمفهومه الواضح الذى يتضمن الجيوش الموحدة ، ورفض التكتلات والمحاور والميليشيات العسكرية التى تضعف الدول، والمطالبة الدائمة بتسليم أسلحة الميليشيات والحفاظ على وحدة الدول واستقلالها.

واستمرت الاتصالات واللقاءات المستمرة للرئيس مع الزعماء العرب فى كل الأوقات والأزمات، لتوحيد الرؤى وتقارب وجهات النظر، والتوصل إلى قواسم مشتركة تجعل للقرار العربى قوة وتأثيراً فى المحيط الدولى.

وفى ضوء الاستراتيجية المصرية الثابتة فى التعامل مع الأشقاء العرب، جاءت زيارة الرئيس لقطر، فى توقيت هو الأهم فى ملف العلاقات العربية، لصعوبة الظروف التى يمر بها العالم، خصوصاً فى أزمات الغذاء والطاقة، والبحث عن بدائل الطاقة الجديدة والمتجددة.

صفحة جديدة فى ملف العلاقات بين القاهرة والدوحة، عنوانها التعاون المشترك فى كافة المجالات، خصوصاً المجال الاقتصادى والمشروعات المشتركة بين رجال الأعمال فى البلدين، وحرص الرئيس على حضور الاجتماع المشترك لبحث سبل التعاون فى المجالات الاقتصادية والاستثمارية.

■ ■ ■

الثقة فى الرئيس ليس أساسها الشعارات ولكن الإنجازات، وهى "شاهد عيان" يراه الناس بأعينهم فى الشوارع والطرق والكبارى والمصانع والمزارع والمدن الجديدة، والبناء الذى يشمل البلاد طولاً وعرضاً وشمالاً وجنوباً.

وإذا طرحت سؤالاً: كيف كانت مصر " لو" لم ينجز الرئيس ما فعله في السنوات الست الماضية؟

هل كنا نجد إسكاناً للعشوائيات والمناطق الخطرة ؟، هل كنا نجد حاجتنا من الطعام والشراب والكهرباء والطرق وسائر الخدمات الأخرى ؟.. أم كانت مصر ستتحول إلى برميل بارود قابل للانفجار؟

الثقة فى الرئيس هى التى جعلت المصريين يتحملون المعاناة، لأنهم يرون بلدهم يتقدم للأمام .. وعبر الرئيس عن رغبته فى عدم تحملهم "مزيدا من المعاناة".. وإذا قال فعل.

الشعوب تؤمن بالدليل أكثر مما تؤمن بالقسم، والأدلة أمام عيون الجميع، حتى "أهل الشر" الذين لا ينكرون، ولكن يبحثون عن أكاذيب صغيرة لتشويه الصورة.

الثقة فى الرئيس لأنه يريد بلده مرفوع الرأس والهامة والقامة، ولا يشمت أحداً فى مشاكل شعبه ومعاناته.. ونحن على الطريق.
 

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة