الخميس، 15 سبتمبر 2022 - 07:49 م

الأمم المتحدة: التمويل المخصص بالمنطقة العربية أقل من الاحتياجات

عقد فى بيروت المنتدى الإقليمى العربى بشأن تمويل العمل المناخى وأهداف التنمية المستدامة وذلك بمقر الأمم المتحدة بالعاصمة اللبنانية بيروت، وهو المنتدى الإقليمى الرابع ضمن تحضيرات مؤتمر الأطراف السابع والعشرين للأمم المتحدة (COP 27) الذى تستضيفه مدينة شرم الشيخ فى شهر نوفمبر المقبل.

وشارك فى الجلسة الافتتاحية الدكتور محمود محيى الدين رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخى (COP 27) والمبعوث الخاص لتمويل خطة عمل الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030، ورولا دشتى وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للإسكوا وعدد من المسئولين وممثلين عن القطاعين العام والخاص والمجتمع الإنمائى الدولي.

وأكد سامح شكرى وزير الخارجية المعين للدورة 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP 27) أن رؤية الرئاسة المصرية للمؤتمر تتمثل فى ضرورة التركيز على التنفيذ الفعال والسريع لتعهدات المناخ، وتحويل تلك التعهدات إلى مبادرات تنفيذية على أرض الواقع.

وشدد شكرى -خلال كلمته المسجلة عبر الفيديو- على ضرورة تحويل الالتزامات والاتفاقيات إلى مبادرات حقيقية  عبر شراكات تصنع قصص نجاح فى التعامل مع التغير المناخي.

ويعد المنتدى واحدا من خمسة منتديات إقليمية تنظم فى سياق التحضيرات لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين والذى تنظمه مصر مع روّاد الأمم المتحدة رفيعى المستوى لتغير المناخ، ولجان الأمم المتحدة الإقليمية الخمس.

وتناول المنتدى احتياجات الدول العربية من تمويل للعمل المناخى لضمان الأمن المائى والطاقة والأمن الغذائى فى ظل ظروف مناخية متغيرة. وستعرض الدول الأعضاء خلال المنتدى المشاريع القابلة للتمويل التى تساهم فى تسريع العمل المناخي، والسبل المبتكرة من التمويل ومبادرات إقليمية يمكن أن تتيح الفرص لاستثمارات القطاع الخاص والتمويل المختلط والدعم الثنائي.

وأوضح الدكتور محمود محيى الدين، أن الرؤية وراء مبادرة المنتديات الإقليمية الخمسة الكبرى لتمويل العمل المناخى التى أطلقتها الرئاسة المصرية لمؤتمر الأطراف واللجان الاقتصادية الإقليمية التابعة للأمم المتحدة وفريق رواد المناخ، والتى يشارك فيها تحالف جلاسجو لتمويل السباق نحو انبعثات صفرية GFANZ، تكمن فى الثقة بأن العمل الإقليمى المشترك من شأنه التغلب على معوقات تمويل وتنفيذ العمل المناخى فى ظل التحديات العالمية الراهنة.

وأعرب عن ثقته بأن العمل العربى المشترك والتعاون بين الدول العربية من شأنه إيجاد الحلول والتغلب على المعوقات وتحقيق أهداف المناخ، وأنه يتوقع أن يخرج المنتدى بمشروعات إقليمية فعالة قابلة للتمويل والتنفيذ.
وأوضح أن نتائج المنتديات الإقليمية الثلاثة التى سبقت منتدى بيروت تؤكد أهمية البعد الإقليمى للعمل المناخي، وضرورة العمل المشترك بين دول الإقليم الواحد للتعرف على نقاط التكامل والعمل عليها.

وأن منتدى أفريقيا أسفر عن ١٩ مشروعاً تنموياً قابلاً للتنفيذ فى مجالات النقل والطاقة والبنية التحتية والزراعة والاقتصاد الأزرق وأسواق الكربون، كما نتج عن منتدى آسيا والمحيط الهادى ٢٠ مشروعاً لتمويل الالتزامات الوطنية المحددة وإجراء الشراكات بين القطاعين العام والخاص وتطوير أسواق المال فضلاً عن التعاون فى مجال الطاقة، بينما خرج منتدى أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبى بأربعة مشروعات عملاقة فى مجالات الطاقة والنقل.

وأكد محيى الدين أن هناك مبادرات لتمويل العمل المناخى مثل مبادرة تحالف GFANZ الذى تعهد بتمويل العمل المناخى بقيمة ١٣٠ تريليون دولار، لذلك فإنه من المهم تحديد مجموعة من المشروعات المؤثرة والقابلة للاستثمار والتنفيذ للتفاوض على تمويلها، وأوضح أن تمويل هذه المشروعات يجب أن يتم عن طريق الشراكات والاستثمار دون أن يتخذ شكل القروض والدين التى تمثل نحو ٦٢ بالمئة من أساليب تمويل العمل المناخي.

وأكد محيى الدين أن مؤتمر الأطراف السابع والعشرين الذى سيعقد فى شرم الشيخ فى نوفمبر المقبل سيكون مؤتمراً للحلول العملية للمشكلات التى يواجهها العمل المناخى وفى مقدمتها التمويل، موضحاً أن حجم التمويل الحالى لمشروعات المناخ أقل كثيراً من التمويل اللازم للعمل المناخي، كما أن مشاركة القطاع الخاص فيه لا تتجاوز ٣ بالمائة فقط.

وشاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى، فى المنتدى الإقليمى العربى بشأن المبادرات المناخية لتمويل العمل المناخى وأهداف التنمية المستدامة، بالعاصمة اللبنانية بيروت، كما شارك د. محمد معيط وزير المالية  ود. هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية ود. رانيا المشاط  وزيرة التعاون الدولى فى جلسة رفيعة المستوى حول حشد التمويل المناخي، وذلك ضمن فعاليات المنتدى الإقليمى العربى بشأن مبادرات تمويل العمل المناخى وأهداف التنمية المستدامة والمنعقد على مدار اليوم بمقر الأمم المتحدة فى العاصمة اللبنانية بيروت، وهو المنتدى الإقليمى الرابع ضمن تحضيرات مؤتمر الأطراف السابع والعشرين للأمم المتحدة (COP 27) الذى تستضيفه مدينة شرم الشيخ فى شهر نوفمبر المقبل.

واستعرض معيط  خلال كلمة بشكل افتراضى تجربة مصر فى التمويل الأخضر مؤكدًا أن الوصول إلى التمويل الأخضر وبناء القدرات ونقل التكنولوجيا هى أمور هامة لضمان كفاءة تنفيذ المشروعات الخضراء. وأضاف أن قمة (COP 27) سوف ينعقد على هامشها يوم للتمويل بحضور مجموعة من المؤسسات والجهات المعنية بتمويل المناخ.

وأوضح إنه سيكون بمثابة فرصة للدول للعمل من أجل الوصول للتمويل الأخضر بشكل أسهل، مشيرًا إلى أن الهدف مناقشة الآليات والإجراءات اللازمة لتقليل تكلفة الاقتراض الأخضر وخصوصًا للدول النامية بالإضافة إلى تبادل سياسات التمويل الأخضر لتعزيز التنمية المستدامة.

اقرأ ايضا | قنصل عام مصر في شيكاجو وحاكم أنديانا يبحثان استعدادات قمة المناخ