نجوى فؤاد
نجوى فؤاد


نجوى فؤاد : لا أحد يحترم الرقص الشرقي الآن

أخبار النجوم

الخميس، 15 سبتمبر 2022 - 08:16 م

كتب: أحمد سيد

رائدة من رائدات الرقص الشرقى، حملت الراية بعد جيل من الراقصات أثرن الحياة الفنية مثل  تحية كاريوكا وسامية جمال، وأكملت المسيرة لتحافظ على روح وسمعة هذا الفن الراقى، خاطبت جمهورها بنفس اللغة التى رسخها عمالقة الرقص، وذلك بعيدا عن مخاطبة الغرائز والاتجاه الى العرى، وحاولت أن تزرعه أيضا فى الجيل الذى جاء من بعدها مثل فيفى عبده ودينا ولوسى، تحملت عبء كبير واستطاعت أن تشق طريقها بقوة وتتحدى كل الصعاب، أنها الفنانة نجوى فؤاد، والتى فتحت قلبها لـ “أخبار النجوم”، لتكشف عن الكثير من التفاصيل الخاصة بها وعلاقتها بالرقص الشرقى، ورأيها فى الرقصات الحاليات وتحديدا الأجانب اللاتى اقتحمن عالم الرقص الشرقى بقوة فى السنوات الأخيرة.

- فى البداية نود أن نطمئن على الحالة الصحية لـ نجوى فؤاد بعد تعرضك لأزمة فى الغضروف فماذا عنها ؟ 
مازالت حتى الآن أرقد فى المنزل والتزم الفراش الى حد ما بسبب أننى أعانى من انزلاق غضروفى، وأجرى حاليا العلاج الطبيعى حتى أعود الى كامل صحتى .

- ننتقل فى الحديث الى الرقص الشرقى.. كيف ترين ما يقدم حاليا واستحواذ الراقصات الأجانب على الساحة ؟
الراقصات اللاتى يستحوذن على الرقص الشرقى حاليا يمتلكن الموهبة، ولكن أعيب عليهن التركيز بشكل أكبر على إثارة الغرائز والعرى، ولذلك أطالب الرقابة على المصنفات الفنية أن يكون لها دورا فى هذا الأمر للحد من العرى وارتداء بدلة رقص أكثر احتشاما، فأرى أن بدل الرقص حاليا فاضحة جدا سواء كان التى  ترتديها مصرية أو أجنبية ، والرقص هو فن راقى لا يعتمد على العرى كما يحدث حاليا، اذا ارتدت أى منهن “كيس خيش”، وقامت بتأدية حركات الرقص المتناغمة مع الإيقاع الموسيقى تحقق الغرض بعيدا عن العرى، وأرى أن العرى سبب رئيسى فى  عدم وجود الراقصات فى الحفلات الكبيرة او عدم وجود اماكن خاصة للاستعراض فى المسارح او حتى الفنادق  التى كانت تعتبر مكانا مهما لفن الرقص الشرقى وكانت تجذب السياح ، لكن ماحدث ومع السمعة السيئة للرقص الشرقى الان فهناك حالة نفور كاملة  من هذا الفن المهم.

- هل ترين أن هذا الفارق بين الراقصات الحاليات وراقصات جيلك ؟ 
جيلى من الراقصات كان يعتمد أكثر على الموهبة والأداء والحركات، وليس العرى، عندما تتحدث عن سهير زكى  فقد كانت ترتدى بدلة رقص راقية تظهر بعض الأجزاء البسيطة  من جسدها، وكذلك أنا لم أعتمد فى رقصى على العرى، الموهبة وحبى لهذا النوع من الفن  كان يدفعانى لتقديمه بشكل راقى بعيدا عن الابتذال، وكذلك عزة شريف ومنى السعيد، وهما من جيلى أيضا، حيث تسلمنا الراية من عمالقة الرقص الشرقى سامية جمال وتحية كاريوكا، وإن كان هناك فارق بيننا كبير فى العمر، وجيلى تعلم منهم الاحترام والالتزام، وأرى أن أول من أجبر المجتمع الشرقى على أحترام الرقص الشرقى هى تحية كاريوكا، كانت مثال لكل راقصة، وطورت من نفسها وموهبتها أيضا بالثقافة، حتى دخلت عالم التمثيل من أوسع أبوابه، وأصبحت نجمة كبيرة وبعد فترة من النجاح داهمها المرض، وأصبحت طريحة الفراش، ونقابة المهن التمثيلية لم تقف معها وتساعدها فى  أزمتها، وهذه الأزمة الرئيسية حيث لم أجد أيضا من يدعمنى ماديا من النقابة، هناك بعض الممثلين أو الراقصات اللاتى يستطعن الاعتماد على أنفسهن ماديا، ولكن اذا تحدثت عن نفسى لم يكن هناك أى فرصة للاعتماد على نفسى ماديا  فقد كان لدى الكثير   من الألتزامات التى استنفدت كل اموالى منها أجور فرقتى التى وصل عددها  150 فرد، وكنت أول من أدخلت الليزر والساوند فى مصر.

اقرأ أيضًا

«وفاء عامر» تتحدث عن ذكريات «كاريوكا» | حوار

- كيف ترين جيل الراقصات اللاتى لحقن بجيلك مثل فيفى عبده ودينا ؟ 
هذا الجيل من الراقصات يمتلكن الموهبة أيضا، وأرى أن الوحيدة حاليا التى مازالت مستمرة فى الرقص الشرقى بنجاح  هى دينا، الأكثر التزاما فى  ارتداء بدلة رقص تناسب عمرها، لان فترة الشباب مختلفة تماما عن الفترة الحالية، وأرى أن دينا لابد أن تكون أكثر احتراما والتزاما عن السابق، وهى تمتلك موهبة كبيرة فى الرقص، عندما كنت فى عمر الشباب وتحديدا فى عمر 16 سنة حتى 30 سنة كنت أرتدى زى الى حد ما مفتوح، ولكن بعد هذه الفترة العمرية قررت أن يختلف الزى أو بدلة الرقص لتكون أكثر احتشاما حتى أصبح الزى “مقفول”، أما فيفى عبده قدمت مرحلة من عمرها مميزة فى الرقص الشرقى، ولكن أحترم فيها ابتعادها حاليا لادراكها أن المرحلة الحالية لا يجوز فيها ما كانت تفعله فى السابق، وما تقدمه عبر صفحاتها على موقع التواصل الاجتماعى المختلفة هو نوع من إرضاء النفس بعد أن اعتزلت الرقص الشرقى. 

- من مثلك الأعلى فى الرقص الشرقى ؟ 
أعتبر معلمتى فى الرقص الشرقى هى “نعيمة عاكف”، والتى كانت فنانة شاملة، كانت راقصة موهوبة ومحترمة، وكانت مدربة رقص أيضا، واحترفت أيضا التمثيل، وقد لحقت بها قبل رحيلها بفترة قصيرة وجمعتنى بها عدد من المقابلات، أرى أيضا من النجمات اللاتى كان لهن أسلوب وحققن طفرة فى عالم الرقص   “تحية كاريوكا”، والتى جمعتنى بها العديد من المواقف، حيث تهجمت على فى استوديو الأهرام بعد أن أخبرها شخص ما معلومة أننى تزوجت من طليقها محرم فؤاد، وهو ما لم يحدث حيث كنت وقتها متزوجه من أحمد فؤاد حسن، والمسئولون  عن استوديو الأهرام قرروا أن يهربونى منها بالصعود الى سطح الاستوديو، وتحدثوا معها ليوضحوا لها أن زوجها ليس محرم فؤاد، ومن أبلغها بهذا الأمر يفتعل أزمة فقط، وبعد هذا الموقف تقابلنا مجددا واعتذرت لى واستضافتنى  فى منزلها، وكانت وقتها متزوجة من فايز حلاوة الذى تسبب فى كثير من الأزمات لها، وعملت معها فيلم “المعلمة”، وحصلت على أجر 50 جنيه وقتها، وأرى ان أفضل أعمالها هو فيلم “شباب إمرأة”، والذى حصلت على جائزة من مهرجان كان.     

- ماذا عن أول أجر حصلت عليه من الرقص ؟ 
 أول أجر 50 قرش و كنت أعمل فى كازينو صحارى سيتى، ورأنى هناك محمد عبد النبى الذى كان يدير “الأوبرج وكازينو عابدين”، وكنت  وقتها طفلة صغيرة، وحتى يتغلب عن هذه الأزمة قام بتسنينى ليزيد من عمرى 6 سنوات حتى يتسنى لى الرقص، وأصبح هذا العمر غير الدقيق ملازم لى حتى الآن، وفى هذه المرحلة كان هناك  احترام كبير للرقص الشرقى سواء من جانب الجمهور أو من جانب الراقصات أو المكان الذى أعمل به، ورغم ذلك كنت اتخفى من عمى بسبب رغبته فى قتلى لأنى احترفت الفن وكان ذلك  عام 1973.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة