الشيماء عبيد عبد اللاه
الشيماء عبيد عبد اللاه


الشيماء عبيد عبد اللاه تكتب: إذا رأيتنى فابكي

الأخبار

الخميس، 15 سبتمبر 2022 - 11:23 م

بقلم: الشيماء عبيد عبد اللاه

جملة نقشت على الأحجار فى أوروبا منذ خمسمائة عام، حينما عم الجفاف أنهار أوروبا، نقش بعض البشر آنذاك على بعض الأحجار التى ظهرت عند جفاف الأنهار والتى كانت فى قيعانها جملة (إذا رأيتنى فابكي)، والآن تظهر هذه الجملة لشعوب أوروبا لتنبئهم عن قرب وقوع الكارثة مرة أخرى، وإذا أثرنا ما يحدث فى أوروبا وبعض دول العالم الأخرى من جفاف فى بعض المناطق وفيضانات وسيول فى مناطق أخرى، وغيرها من التغيرات المناخية ، فمن الطبيعى عند التفكير فى هذا الموضوع أن تطرأ على أذهاننا بعض الأسئلة منها على سبيل المثال: ما دورى كإنسان موجود على سطح الأرض للحد من هذه التغيرات؟.

وهل بالفعل هذه التغيرات المناخية تنبئ عن قرب انتهاء العالم؟…بالنسبة للسؤال عن دورنا وواجبنا كأفراد نحو التقليل من التغيرات المناخية فالحقيقة أن الدراسات توضح أن لنا دورا مهما للحد من هذه التغيرات وإن كان هذا الدور صغيرا ومحدودا بالنسبة لحجم الاحتياطات التى يجب أن تتخذها الحكومات والمؤسسات الكبرى، فدورونا كأفراد ينحصر فى الإكثار من زراعة الأشجار، والتوقف عن قطع الغابات، واستخدام بدائل الطاقة الصديقة للبيئة، أما بالنسبة للسؤال عمَّا إذا كانت هذه التغيرات تنبئ عن قرب نهاية العالم أم لا؟ وإن بدا هذا السؤال مهما إلا أنه ليس بما يبدو من أهمية، نعم  رسول الله  قد أخبرنا أن من علامات الساعة ما يتعلق بالتغيرات المناخية كجفاف بعض البحيرات كبحيرة طبرية، وانحسار نهر الفرات عن جبل من ذهب، وهذا يعتبر من معجزات نبوته صلى الله عليه وسلم،  ودليلا قويا على اقتراب الساعة، ونهاية العالم،  لكن الذى يجب أن يشغل بالنا عند تحقق تلك الأمارات أو قرب تحققها ليست نهاية العالم، فقد نشهد نهايته وقد لا نشهدها...

الذى يجب علينا الانشغال به هو نهايتنا نحن... نهاية عالمنا نحن... فلكل واحد منا عالمه الخاص ينتهى هذا العالم بانتهاء حياته... سيحاسب على كل دقيقة قضاها فيه، وكل فعل فعله، ولا يدرى أحدنا متى ستحين لحظة النهاية، ومن الأفضل أن نستعد لها بسرعة التوبة والإنابة إلى الله الواحد القهار، ويكون بكاؤنا كموحدين بكاء ندم على تقصيرنا، ونكون على استعداد دائم لهذه اللحظة.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة