المستشار د. محمد عبد الوهاب خفاجى
المستشار د. محمد عبد الوهاب خفاجى


حيثيات الإدارية العليا تؤكد: إبليس والرقصة الأخيرة كانا معاً وراء عزل منى البرنس بجامعة السويس

رفعت فياض

الجمعة، 16 سبتمبر 2022 - 05:51 م

أكدت المحكمة الإدارية العليا أن الحرية الأكاديمية لا تعنى إنكار ما هو معلوم بالدين بالضرورة والطعن فى الملك العدل مع مخلوقاته، وبث الشك فى نفوس الطلاب بالحياة الآخرة وتعظيم شأن الشيطان ضد خالقه بالمخالفة لتعاليم الأديان.

كما أن الأخلاقيات المهنية الجامعية ليست معتقدات شخصية لأعضاء هيئة التدريس رؤساء ومرؤوسين وفق أهوائهم، لكنها مجموعة المبادئ المجردة لسلوك الإنسان سلوكاً محموداً أو ملوماً محسوراً.

وأكدت حيثيات المحكمة الإدارية العليا دائرة الفحص برئاسة المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة وعضوية المستشارين محسن منصور وشعبان عبد العزيز نائبى رئيس مجلس الدولة.

والتى قضت بإجماع الآراء برفض الطعن المقام من الطاعنة (م.ب.أ.ر) المدرس بقسم اللغة الإنجليزية بكلية التربية بجامعة السويس أن حيثيات الحكم لم تكن قاصرة على ماقامت به المدرسة الجامعية بنشرها عدة فيديوهات لنفسها ترقص فيها على صفحتها بوسائل التواصل الاجتماعى الفيسبوك، مع إصرارها على تكرار نشر مقاطع جديدة، بما يحط من هيبة أستاذ الجامعة ومن رسالته ومسئوليته عن نشر القيم والارتقاء بها.

ولخروجها عن التوصيف العلمى للمقررات الدراسية، بل وأيضا بسبب نشرها أفكارًا هدامة تخالف العقائد السماوية والنظام العام، وذلك لما ألفته على الطلاب فى المحاضرات بالطعن فى ثوابت الدين بقولها: ( لقد تعرض إبليس للظلم.

وأنه هو الشخصية الأفضل لأنه عبر عن إرادته بحرية ودافع عن اختياره بإرادته دون أن ينساق للتعليمات والأوامر كما فعل القطيع، وأن مسألة المصير الاُخروى محل نقاش ) بل ونصحتهم بعدم الالتزام بالتقاليد وما تشمله من أديان لأنها تؤدى إلى التخلف ! لذا قضت المحكمة بتأييد قرار مجلس تأديب أعضاء هيئة التدريس بجامعة السويس بعزلها نهائياً من الجامعة المصرية.


كما قررت المحكمة فى حيثياتها (8) قواعد ترسخ أخلاقيات منهنة الجامعة وتعيد القيم والتقاليد وخطورة تأثيرها المجتمعى فى نفوس الطلاب قالت فيها:
1- إن الرقص مهنة لمن يحترفها يمارس داخل صالات العرض من الممتهنين له، ولا يجوز لأستاذة الجامعة أن تتخذ من الرقص شعاراً لها علانية تدعو به الناس، بما ينال من هيبتها أمام طلابها، ويجرح شعور طالباتها، ويمس كبرياء زميلاتها رفيقات دروب العلم، باعتبارها المثل والقدوة، وقد ضربت للطلاب مثلاً غير صالح للعلم، فبئس الدرس الذى يدعو إلى مستقبل مظلم .


2- إن الأخلاقيات المهنية الجامعية ليست معتقدات شخصية لهيئة التدريس رؤساء ومرؤوسين وفق أهوائهم ، لكنها مجموعة المبادئ التى يخضع لها الإنسان فى تصرفاته وتقييم سلوكه وتوصف بالحسن أوالقبيح، فإذا كانت محمودة كان تأثيرها فى السلوك محمودا، وإذا كانت مذمومة كان تأثيرها ملوماً محسوراً 


3- إن الحرية الشخصية لا تعنى الإباحية بالمخالفة لقيم المجتمع وتقاليده، وحرية الاعتقاد مكفولة طالما ظلت فى النفس دون الجهر بما يخالف الأديان السماوية على الملأ وتلقينها للطلاب على خلاف ثوابت الدين والعقيدة.


4- إن الحياة الخاصة للمواطنين محمية بالدستور طالما فى إطار الخصوصية، فإذا ما أعلن الشخص ذاته حياته الخاصة ونشرها بإرادته على الملأ فقدت خصوصيتها وحرمتها وسريتها وحمايتها ، وأصبحت ملكاً مشاعاً للناس كافة ، ويحاسب عليها إذا خالف القانون أو تعارض مسلكه مع قيم المجتمع وتقاليده وأخلاقه التى تعارف عليها. 


5- إن الحرية الأكاديمية لا تعنى الجهر بانكار ما هو معلوم بالدين بالضرورة والطعن فى ذات الله جل علاه مع مخلوقاته، وبث الشك فى نفوس الطلاب بالحياة الآخرة وتعظيم شأن الشيطان بالمخالفة لتعاليم الأديان.


6- كما أن البرامج التلفزيونية قامت بدورها الاجتماعى وناقشت الطاعنة فى مدى جواز قيامها بالرقص علناً على صفتحها بالفيسبوك حال كونها أستاذة جامعية وهى برامج ست الحسن بقناة ON TV والعاشرة مساء على قناة دريم و90 دقيقة بقناة المحور وآخر النهار بقناة النهار وأفسحت القنوات صدرها لعرض ومناقشة موضوع مدى جواز رقصها، لكنها دافعت باستماتة عن الرقص علناً. 


7- ولا يسوغ لأستاذ الجامعة ولـو خـارج نطاق الوظيفة أن ينسى أو يتناسـى أنـه تحوطه سمعة الدولة، وترفرف عليه مُثلها، وأن الكثير من تصرفاته الخاصة قد يؤثر فى حسن سير المرفق الجامعى وسلامته أو يعوق سيره ويضر بسلامته، بما يهز صورة ومكانة المعلم الذى كاد أن يكون رسولاً. 


8- وأن من واجبات أساتذة الجامعات التفرغ للمحاضرات والإسهام فى تقدم العلوم والتمسك بالتقاليد والقيم الجامعية وبثهـا فـى نفـوس الطلاب، لا إشاعة الفوضى والدعوة إلى الرقص علناً على الفيسبوك والطعن فى الذات الألهية بنسبة الظلم إلى ذات الله الملك العدل، والدعوة إلى تعظيم الشيطان وإنـكـار المعلوم من الدين بالضرورة للحساب والجنة والنار، تحت ستار التحليل الأدبى لنصوص مقارنة.
 

اقرأ ايضا | فيديوهات رقص تتسبب في عزل منى البرنس من «جامعة السويس»

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة