الجمعة، 16 سبتمبر 2022 - 07:16 م

عقد زعماء دول منظمة «شنغهاى» للتعاون، اليوم الجمعة، قمة شارك فيها الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، إلى جانب رؤساء باقى الدول الأعضاء فى مدينة سمرقند الأوزبكية. فيما يمكن اعتباره تحدياً لأوروبا وأمريكا.

وصرح الرئيس الروسى فلاديمير بوتين خلال القمة بأن روسيا مستعدة لنقل 300 ألف طن من الأسمدة الروسية المتراكمة فى الموانئ الأوروبية مجانا إلى الدول النامية.

شارك فى القمة التى عقدت فى مدينة سمرقند، المحطة الرئيسة على طريق الحرير القديم، قادة الهند وباكستان وتركيا وإيران ودول أخرى للمشاركة فى قمة منظمة شنغهاى للتعاون التى استمرت يومين.

وأكد بوتين فى كلمته أن «الدور المتعاظم لمراكز النفوذ الجديدة يتضح بشكل متزايد»، مشددا على أن التعاون بين بلدان منظمة شنجهاى للتعاون خلافا للدول الغربية، يستند إلى مبادئ «مجردة من أى أنانية». ويأتى هذا فى حين تشهد العلاقات بين موسكو والدول الغربية توترا شديدا على إثر الحرب الروسية الأوكرانية. 

وأضاف أن منظمة شنجهاى منفتحة على التعاون مع الجميع والمساعدة فى حل مشاكل الطاقة والغذاء المتزايدة فى العالم. كما دعا بوتين الأمم المتحدة للتأثير على قرار المفوضية الأوروبية لرفع القيود التمييزية ضد الدول النامية، لضمان وصول الأسمدة الروسية إلى هذه الأسواق، مضيفا أن 90% من الصادرات الغذائية الروسية تذهب إلى آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية. 

وفى تصريحات موجهة إلى أوروبا قال بوتين يجب على الدول التوقف عن استخدام الأنانية الاقتصادية وسياسة العقوبات غير القانونية.ومن جانبه، دعا الرئيس الصينى شى جينبينج إلى إقامة نظام دولى «أكثر عدلا وعقلانية»، كما صرح رئيس أوزبكستان شوكت ميرزيوييف، أن البحرين، وجزر المالديف، والكويت، والإمارات العربية المتحدة، وميانمار سّتمنح وضع شريك حوار فى المنظمة.

والتقى الرئيس الروسى بوتين مع نظيره الصينى لنظيره الصينى «شى جينبينج» على هامش قمة منظمة شنجهاى للتعاون فى أوزبكستان، فى أول اجتماع مباشر بينهما منذ أن شنت روسيا «عملية عسكرية خاصة» فى أوكرانيا فى فبراير الماضى. 

وأكد بوتين خلال لقائهما أن موسكو تؤيد سياسة «الصين واحدة» وتعارض «استفزازات» واشنطن فى مضيق تايوان، مضيفاً أن روسيا تقدر «موقف الصين المتوازن» فى شأن أوكرانيا.

وندد بوتين بـ «المحاولات الغربية الهادفة إلى إقامة عالم أحادى القطب» مشيداً بـ»الموقف المتوازن» لبكين فى شأن أوكرانيا. كما رحب بمنح مصر وقطر والإمارات والكويت والبحرين صفة «شريك الحوار» فى منظمة شنغهاى، مؤكدا أن سمعة منظمة شنغهاى للتعاون فى ازدياد وهى واحدة من بين أكبر المنظمات العالمية. 

وتسعى روسيا والصين لأن تحل منظمة شنغهاى للتعاون التى أسست عام 2001 بمشاركة أربع دول من آسيا الوسطى كانت جزءا من الاتحاد السوفياتى السابق، محل المنظمات الغربية متعددة الجنسيات.

اقرأ ايضا | مجلس الأمن الدولي يدعو لإزالة العقبات أمام تصدير الأسمدة الروسية