هبة عمر
هبة عمر


هبة عمر تكتب: حقائق وشائعات

أخبار اليوم

الجمعة، 16 سبتمبر 2022 - 07:43 م

بقلم: هبة عمر

انطلق مؤخرا خبر من عدة مصادر حول بيع مبنى التليفزيون المصرى بماسبيرو لأحد الصناديق السيادية العربية ، ونقل إدارته والعاملين به إلى العاصمة الإدارية الجديدة، وجاء الرد من الهيئة الوطنية للإعلام واضحا وحاسما ينفى صحة الخبر  والشائعة تماما ويؤكد أن الخبر يتكرر كل فترة ويتم نفيه ثم يعود للظهور مرة أخرى وفى كل مرة يثير مخاوف وقلق كل مهتم بإصلاح حال المبنى العريق ،الذى يحمل ذاكرة وتاريخ مصر ، ويحتاج إلى خطط علمية وفنية وإقتصادية وقانونية وإدارية لعلاج الخلل الواضح فى تشغيله وإدارته، يشارك فيها متخصصون وخبراء من أهل العلم والمعرفة ، وتتوفر لها الإرادة الجادة للتطوير المدروس كماحدث فى منطقة مثلث ماسبيرو المحيطة به.

نفس الأمر يتكرر عند الحديث عن خسائر شركة مصر للطيران ، الشركه الوطنيه التى تمثل واجهة مصر وتمتلك كفاءات وخبرات هائلة ، ورغم ذلك تحقق خسائر هائله أيضا، ورغم أن الأخبار التى تتحدث عن ديون الشركة منذ سنوات طويلة هى تصريحات مؤكده لمسئوليها وليست شائعات ، خاصة بعد أن ضمنتها الحكومه فى قروض بمليارات الجنيهات ، عقب آثار أزمة وباء كورونا ، وإنخفاض تشغيل خطوط الطيران لأدنى مستوياته، وشهد البرلمان جلسة عاصفة العام الماضى حول أداء الشركة مع طلب قرض قيمته خمسة مليارات جنيه ، وطالب النواب بمعرفة أوجه صرف هذه القروض خاصة مع حصولها فى العام الذى سبقه على قرض بقيمة ثلاثة مليارات جنيه ، وطالبوا بتطوير الشركه وفق أسس علمية حتى تصبح قادرة على المنافسة فى سوق الطيران العالمى ، ولأن مصر للطيران قيمة يجب الحفاظ عليها فإن الوضوح والشفافية يتطلبان معرفة مسارات الإنفاق لهذه القروض ، وخطط التطوير لتلافى الخسائر وتحقيق الأرباح.
وتبقى كلمة السر فى نجاح أى خطط للتطوير هى الإدارة الرشيدة والرقابة المحكمة وعلاج الثغرات مهماصغرت، والأهم توفر إرادة الإصلاح الجادة.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة